زفاف ولاء ومحمود على خطوط النار في فلسطين
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

زفاف ولاء ومحمود على خطوط النار في فلسطين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - زفاف ولاء ومحمود على خطوط النار في فلسطين

خسائر غزة بعد الحرب
غزه ـ وفا

يحاول المواطنون في قطاع غزة، التأقلم مع خسائرهم بعد الحرب، كاستجابة طبيعية لوضع غير طبيعي جدا.

ولاء ومحمود، عريسان من خان يونس قررا الزفاف بصمت ودون معازيم، واكتفيا فقط بحضور ذويهما، والوصول إلى بيت الزوجية بسيارة واحدة أقلتهما فقط.

باختصار.. إنه 'زفاف على خطوط النار'!!

يقول العريسان: 'معيب علينا، الفرح والزفاف بحضور معازيم وغناء. نحن نشارك باقي شعبنا أحزانهم. لنا جيران فقدوا أبناءهم شهداء، وآخرين أصبحوا بلا مأوى بعد أن سوت طائرات الاحتلال بيوتهم بالأرض، الحق أن نذهب لبيتنا بصمت ودون أي مظاهر فرح'.

وبدأت الحياة في غزة بالعودة لطبيعتها بشكل بطئ بوجود شيء من الإحساس 'بالاعتيادية'، فالناس يحاولون التوصل إلى تفاهم مع الخسائر التي اختبروها والمستوى الهائل من الدمار.

فهذا عمر العبد من خان يونس أيضا، والذي تعرض بيته لتدمير شبه كلي خلال الحرب، أدخل عائلته التي يفوق عددها 14 فردا، إلى هذا البيت وأمرهم بالعيش فيه مهما كانت حالة البيت.

بيت عمر مكون من طابقين بهما فتحة كبيرة جدا جراء قصفه بقذيفة مدفعية دمرت أركان البيت من الداخل، وأحدثت شقوقا وثقوبا كبيرة في جدرانه الخارجية أيضا.

ويقول عمر: لا بد من التأقلم مع الوضع الجديد ونتصالح مع الواقع الجديد. فلا يمكن لنا ترميم البيت ولا حتى استئجار بيت جديد. لذلك سأبدأ الحياة في البيت مهما كانت حالته.

وبعد وقت قصير من إعلان وقف إطلاق النار، نهاية الشهر الماضي، شعر معظم المواطنين في القطاع، بالارتياح لأن القصف المستمر قد توقف. ومع مرور الأيام على وقف إطلاق النار، بدأ المزيد من سكان هذا الجيب الساحلي بالتأقلم مع الوضع الجدي بعد الحرب.

وجاء في تقرير لـ'الأونروا'، تحت عنوان 'الوضع الطارئ في غزة الإصدار رقم 57'، إنه من الواضح للجميع، أن الحياة في غزة لن تكون مثلما كانت عليه في السابق في ظل الظروف المروعة للحصار، ومع تعرض الحياة للدمار أكثر من ذي قبل، فإنه لمن المستحيل تقريبا على الأطفال والبالغين أن يفهموا العنف الذي اختبروه وشهدوه.

وقال: إن شوارع غزة ومنازلها ومجمع الأونروا مليئة بالأشخاص الذين يتشاركون في حزنهم وخوفهم ويتفقدون بعضهم، ويحاولون مواساة بعضهم من خلال صدمة الأحداث التي مروا بها.

وعلى مر السنين، قام سكان غزة بتطوير آليات تأقلم متعددة كاستجابة طبيعية لوضع غير طبيعي جدا، إلا أن هذه النوبة الأخيرة من العنف تخاطر في استنفاذ موارد الأسر والمجتمعات للتعامل مع مثل هذا الوضع المتطرف.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زفاف ولاء ومحمود على خطوط النار في فلسطين زفاف ولاء ومحمود على خطوط النار في فلسطين



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab