دمشق - العرب اليوم
أثارت مشاركة ممثل للجيش السوري الحر "عصام زيتون" في مؤتمر هرتسليا للأمن القومي الإسرائيلي والذي انطلق يوم الثلاثاء 14 حزيران/يونيو موجة انتقادات كبيرة في صفوف المعارضة السورية, واستغلت وسائل الإعلام الحكومية تلك القصة لتثبت ارتباط جميع فصائل المعارضة بكيان الإحتلال الإسرائيلي, وأن جميع الاعمال العسكرية التي تنفذها "المعارضة" هي لمصلحة كيان الإحتلال و لإضعاف الجيش السوري .
ونفى الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية مشاركته في مؤتمر "هرتسليا" الإسرائيلي، أو مشاركة أي ممثل عن الثورة السورية في هذا المؤتمر، مدينا مشاركة المدعو "عصام زيتون" في المؤتمر.
وقالت نائب رئيس إئتلاف سميرة المسالمة: "فوجئنا اليوم بحضور المدعو عصام زيتون لمؤتمر هرتسليا الإسرائيلي، وإننا إذ ندين هذه المشاركة، ننفي مشاركة أي ممثل للثورة السورية، كإئتلاف وكجيش حر، في هذا المؤتمر، الذي تنصب اهتماماته على تعزيز أمن إسرائيل، الاستعمارية والعنصرية" .
وكانت قناة i24 استضافت "عصام زيتون" في إحدى نشراتها الإخبارية وقدمته على أنه ممثل للمعارضة والجبهة الجنوبية في مؤتمر "هرتسليا" الإسرائيلي، الأمر الذي نفته الجبهة في بيان لها.
ونفى الناطق الرسمي باسم “الجبهة الجنوبية”، عصام الريس، أمس الخميس، وجود منصب “علاقات خارجية” في الجبهة، أو ارتباط عصام زيتون بها”, وأوضح في تصريحه، أن "المدعو عصام زيتون لا يمثل إلّا نفسه، و لم نسمع به في الجبهة الجنوبية ولا يعرفه أحد من القادة، وهو يدعي تمثيله لمنصب غير موجود في الجبهة.
ويعقد مؤتمر هرتسيليا (Herzliya Conference) بشكل دوري منذ عام 2000 في مدينة هرتسيليا الواقعة في ما تسمى دولة إسرائيل , تأسس عام 2000م بمبادرة من "عوزي آراد" وهو ضابط سابق في جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد", وشغل "آراد" منصب المستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
و يتم تنظيم المؤتمر برعاية مركز "هرتسيليا للتخصصات المتعددة" , و يجتمع في هذا المؤتمر النخب الإسرائيلية في الحكومة والجيش والمخابرات والجامعات ورجال الأعمال وضيوف من المختصين الأجانب من الولايات المتحدة وأوروبا
وسبب انعقاد المؤتمر هو مناقشة مستقبل كيان إسرائيل ووضعها اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا ورصد الأخطار المحيطة بها من الداخل والخارج في دول الجوار وفي الإقليم وفي العالم تحت هدف استراتيجي هو (الأمن القومي لإسرائيل) .
أرسل تعليقك