زيارة غامضة لوزير روسي تفجر خلاف بوتين  الأسد
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

زيارة غامضة لوزير روسي تفجر خلاف بوتين - الأسد

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - زيارة غامضة لوزير روسي تفجر خلاف بوتين - الأسد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - العرب اليوم

يواصل بعض أنصار النظام السوري، توجيه الانتقادات إلى الحليف الروسي، منذ بدأت تسريبات موسكو الموحية بتغير موقفها من مصير الأسد، وقابليتها للدخول في حل شامل، مع تنحي النظام وتشكيل حكومة جامعة تضمن أطرافا من النظام والمعارضة.

وآخر اتهام وجه إلى موسكو، أطلقه الدكتور أحمد أديب أحمد، أستاذ الاقتصاد في جامعة "تشرين" الحكومية، قال فيه إن روسيا عبر "وسائلها الإعلامية الخاصة" تضغط على الأسد، متهماً إياها "بإشعال الشارع الموالي" للنظام، وأن موسكو تفعل ذلك "بتوجيه مخابراتي".

ولفت في انتقادات أحمد وهو صاحب ما يعرف "المجمع العَلَوي على الإنترنت" اتهامه إيران بـ"صب الزيت على النار"، مؤكداً أن طهران "استخدمت بعض الأقلام" من أجل "التهييج على روسيا، عسى ولعل السوري يخرج الروسي من سوريا، فيخلو الجو لإيران". بحسب منشوره على حسابه الفيسبوكي الموثق بعلامة زرقاء، الخميس، واصفاً الإيراني بالمراوغ والمستغل.

وخرج الانتقاد الروسي غير المباشر، لنظام الأسد والتلويح بتنحيه، كحل جذري للأزمة السورية، مع شهر نيسان/ أبريل الماضي، سبقه 5 إشارات، كان أولها بدءاً من الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي، تاريخ اتفاق بوتين-أردوغان حول منطقة إدلب التي كانت مسرح عمليات قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الموالية له، وفصائل سورية مدعومة من الجيش التركي، أدت لخسائر وصفت بالهائلة في جيش النظام الذي حقق في تلك العمليات، سيطرة على مناطق كانت تحت سلطة فصائل معارضة له.

وقضى الاتفاق المذكور، بوقف جميع الأعمال القتالية، وإنشاء ممر آمن شمال وجنوب طريق M4 ثم تسيير دوريات روسية-تركية مشتركة في مناطق قريبة من نقاط للمعارضة السورية.

ويشار إلى أنه وبعد اتفاق بوتين-أردوغان الأخير، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصالا هاتفيا برئيس النظام السوري، في 6 آذار/ مارس، أطلع فيه الأسد على تفاصيل اتفاقه مع الرئيس التركي، بحسب النظام السوري الذي أقر بأن اتفاق الروس والأتراك الأخير، يمكن له "أن يساعد في تهيئة الأجواء لإعادة إطلاق العملية السياسية".

وأجرى بوتين اتصالا هاتفيا ثانيا بالأسد، في العشرين من مارس/ آذار، ذكر إعلام النظام السوري إنه تناول مسألة سير الاتفاقات الروسية التركية الموقعة في 5 مارس، بالإضافة إلى "العملية السياسية" بحسب نص خبر النظام السوري.

وبعد الاتصال الهاتفي الثاني بين  فلاديمير بوتين والأسد، حل سيرغي شويغو، وزير الدفاع الروسي، فجأة في دمشق، والتقى الأسد، في 23 مارس، في زيارة وصفت بأنها زيارة عمل بتوجيه من الرئيس الروسي، تم التباحث فيها، حول منطقة إدلب وإرساء الاستقرار في سوريا، وكذلك مناقشة ما وصف بـ"إنعاش" اقتصاد النظام، بمساعدة من "الخبراء الروس"، بحسب الإعلام الروسي، في مقابل حديث الإعلام الأسد عن أن لقاءه بشويغو، تطرق إلى موضوع النفط في شمال شرقي سوريا.

يشار إلى أن ما تجاهلته وسائل إعلام الأسد، عن أسرار زيارة وزير الدفاع الروسي، له، كشفه الإعلام الروسي، عندما أكد أن هناك جانباً "غير متوقع" في زيارة شويغو إلى دمشق، ألا وهو "التسوية ما بعد الحرب!" بحسب ما ذكرته روسيا اليوم نقلا من صحيفة "فزغلياد" التي وصفت الزيارة بالغامضة للغاية.

"التسوية ما بعد الحرب" التي بحثها شويغو مع الأسد، ليست من مهمات الجيوش، بحسب المصدر السابق، إلا أنه أوضح أن "الجيش" في سوريا، هو الآلية الوحيدة الفاعلة في الدولة السورية. كمبرر من السابق، لكيفية قيام شخصية عسكرية روسية، ببحث شؤون سياسية حسّاسة في سوريا كالعملية السياسية، بل تقض مضجع النظام، بحسب محللين.

وبعد أيام قليلة، من لقاء الأسد-شويغو الذي تطرق إلى التسوية ما بعد الحرب، بدأت تسريبات الإعلام الروسي تهاجم الأسد، وتصفه بالعاجز والفاسد، فدخلت إيران على خط مباحثات الأسد مع الروس، في العشرين من نيسان/ أبريل، بزيارة جواد ظرف، وزير الخارجية الإيراني، أكد إعلام الأسد أن الزيارة ناقشت "مستجدات المسار السياسي، ومن بينها اللجنة الدستورية وعملية أستانا" من بين ما ناقشته من ملفات سورية، ذكرت مصادر دبلوماسية أن الزيارة هدفت لطمأنة الأسد بأن إيران لن تتخلى عنه.

واستمرت الانتقادات الروسية غير المباشرة للأسد، بالظهور، وصولاً إلى تسريب إمكانية توافق مع الأتراك والإيرانيين، على رحيله، فأطلق خالد العبود، وهو نائب في برلمان الأسد، يحمل صفة أمين السر، في السابع من الشهر الجاري، تهديدات طالت الجيش الروسي في سوريا، بإشعال "جبال اللاذقية" ضد "المحتل" الروسي، ردا منه كما قال على "فرضيات" روسية تناولت مستقبل الأسد. تهديدات اعتبرها مراقبون قريبون من روسيا، بأنها لم تكن لتخرج إلى العلن، لو لم تحظ بضوء أخضر من جهات عليا في نظام الأسد.

وسبق أن رأى محللون أن الضغط الروسي على رئيس النظام السوري، هو لدفعه للسير في العملية السياسية و"تقديم تنازلات" حقيقية والاتفاق على الدستور الجديد، فيما "يماطل" النظام بكل السبل، لعدم الوصول إلى تلك اللحظة التي يفقد فيها سلطته، أو يتنازل عن جزء كبير منها، لصالح المعارضة، بحسب محللين وتقارير إعلامية.

قد يهمك ايضـــًا :

موسكو وواشنطن تقفان في طليعة مواجهة التحديات العالمية

فلاديمير بوتين يخضع لمراقبة صحية مشددة خوفًا من "كورونا"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة غامضة لوزير روسي تفجر خلاف بوتين  الأسد زيارة غامضة لوزير روسي تفجر خلاف بوتين  الأسد



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

فريق الجيش السوري يكشف حجم إصابة الواكد والخولي

GMT 21:19 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الطرق لحماية البشرة وإزالة الماكياج بمواد طبيعية

GMT 03:50 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

جولة داخل أول مسجد عائم في البحر الأحمر

GMT 08:21 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

عرض فيراري "625 Targa Florio" في المزاد العلني

GMT 00:18 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "مصر محتاجانا" الأسبوع

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يسهل مهمة برشلونة في ضم فيليب كوتينيو

GMT 03:59 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

الفنانة التشكيلية رشا مرسي تحول الإسكارف إلى حلي للفتيات

GMT 05:30 2015 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

كشف الفنان

GMT 05:00 2013 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

BBC تحتفل بمرور 75 عامًا على أول بث باللغة العربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab