سكان في دمشق يرون أن الانتصار في توفير لقمة العيش
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

بعد تزايد تردي وضعهم المعيشي وتفاقمها مع عودة أزمة الخبز

سكان في دمشق يرون أن "الانتصار" في توفير "لقمة العيش"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - سكان في دمشق يرون أن "الانتصار" في توفير "لقمة العيش"

سوق البزروية في دمشق
دمشق - العرب اليوم

لم يكترث أهالٍ في دمشق وريفها بتباهي السلطات السورية بـ«انتصارات» في ريفي حلب وإدلب، واعتبر بعضهم أن «الانتصار يكون عندما نشبع أكل»، ذلك بعد تزايد تردي وضعهم المعيشي، وتفاقم ذلك أكثر مع عودة أزمة الازدحام على الأفران.

عجوز في العقد السادس لم يستطع إخفاء غيظه جراء فشله في الحصول على ربطتي خبز من أحد الأفران في ريف العاصمة الشمالي بعد انتظاره لساعات، ويقول بصوت عالٍ رغم وجود عناصر من الأمن وسط طوابير المنتظرين بحجة تنظيم الدور: «ما يحصل هو إذلال للناس».

أحد العناصر الذي فهم أن العجوز يغمز إلى كميات خبز كبيرة يتم أخذها من خارج الدور وتباع على الأرصفة بأضعاف مضاعفة عن سعرها الحكومي لصالح متنفذين من عناصر الأمن والميليشيات الموالية للحكومة، رد عليه بصوت مرتفع: «كله بسبب العقوبات، لكن الانتصار الكبير قادم».

وكان الاتحاد الأوروبي فرض أول من أمس، عقوبات على 8 رجال أعمال محسوبين على النظام. وأيدت لندن وواشنطن هذه العقوبات، العجوز ورغم حالة الخوف السائدة في أوساط الأهالي من الأجهزة الأمنية منذ زمن ما قبل الحرب في سوريا التي ستدخل عامها العاشر منتصف مارس (آذار) المقبل، رد على عنصر الأمن بالقول: «الانتصار يكون عندما أحصل على ربطة خبز وأنا محترم. الانتصار يكون عندما نشبع أكل».

ومع العملية العسكرية الواسعة التي يشنها منذ أشهر الجيش النظامي بدعم من روسيا في ريفي إدلب وحلب، وإعلانات دمشق المتواصلة عن «انتصارات» هناك خصوصاً في ريف حلب، وموجة البرد القارس التي تضرب البلاد، عادت أزمة الازدحام الشديدة على الأفران بدمشق وريفها، إذ شوهدت طوابير طويلة من الناس أمامها للحصول على مادة الخبز بالسعر الحكومي البالغ 50 ليرة للربطة الواحدة (8 أرغفة)، في حين تباع على الرصيف بما بين 150 و200 ليرة.

مدير المؤسسة السورية للتجارة التابعة للحكومة خليل إبراهيم قال قبل أيام، إن موجة «البرد» هي ما تسببت في زيادة استهلاك الموطنين للخبز. لكن موظفة في مؤسسة حكومية تقول: «يبدو أن المسؤول العتيد يخجل من القول إن الناس باتت معدمة نهائياً، والخبز الحافي صار قوتها اليومي بعد أن أصبحت الأسر عاجزة عن تأمين تكاليف الطبخ».

وخلال سنوات الحرب شهد سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار تدهوراً كبيراً، ويصل حالياً إلى نحو 1050 بعد أن كان قبل الحرب بين 45 و50 ليرة. ترافق هذا مع ارتفاع في أسعار معظم المواد الأساسية، التي ازدادت أكثر من 22 ضعفاً، في ظل مراوحة في المكان لمتوسط رواتب وأجور العاملين في القطاعين العام والخاص بين 40 و100 ألف ليرة (نحو 100 دولار) شهرياً، في حين يحتاج الفرد إلى أكثر من 100 ألف ليرة للعيش بالحد الأدنى، بينما تؤكد دراسات أن أكثر من 93 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

ولا تقتصر معاناة الآسر على تأمين الخبز بل تشمل عدم توفر وقود التدفئة والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وعدم توفر الغاز المنزلي الذي بدأت الحكومة مؤخراً في تنفيذ آلية جديدة لتوزيعه على الأسر عبر «البطاقة الذكية» العائلية التي تصدرها «شركة تكامل».

وتقوم الآلية على إرسال «تكامل» رسالة نصية إلى الهاتف لكل مواطن حاصل على «البطاقة الذكية»، تتضمن موعداً لتسلم أسطوانة غاز واحدة كل 23 يوماً من معتمد محدد، يكون الأقرب إلى عنوان سكنه، مع مهلة يوم واحد للتسلم، بعد أن يكون المواطن قد قام باتباع إجراءات معينة من خلال برنامج «woy - in» على هاتفه الذكي حددتها «تكامل» من إدخال لبيانات محددة واسم المعتمد ورقم هاتفه.

ويقول مواطن في أحد أحياء وسط دمشق، "إنه ورغم مرور أكثر من شهر على إرسال البيانات للشركة وتأكيدها تلقيها «لم تصل إليّ رسالة التسلم»، فيما يوضح آخر: «على هذه الحال من ليست لديه إمكانات لاقتناء هاتف ذكي يبقى بلا غاز»".

قد يهمك أيضًا

إدلب تشهد سلسلة غارات كثيفة والجيش السوري يتأهب لبدء هجوم جديد

الجيش السوري يقصف مواقع للمسلحين بريف إدلب في محيط الطريق الدولي M4

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان في دمشق يرون أن الانتصار في توفير لقمة العيش سكان في دمشق يرون أن الانتصار في توفير لقمة العيش



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 19:05 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 17:00 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

تعرف على أهمية اليانسون واستخدامة

GMT 13:45 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

شرطة مراكش تفكك عصابة متخصصة في السرقة

GMT 08:41 2017 الثلاثاء ,18 تموز / يوليو

مطعم Ithaa أجمل المطاعم في جزر المالديف

GMT 05:40 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مي الجداوي توضح مراحل تشطيب المنزل

GMT 09:38 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

احذري من استعمال لوح التقطيع البلاستيكي في المطبخ

GMT 08:01 2020 الأحد ,16 شباط / فبراير

صينية ترتدي زي زرافة خوفًا من فيروس كورونا

GMT 05:53 2019 السبت ,02 آذار/ مارس

نجلاء بدر "سعيدة" بالاشتراك في "أبوجبل"

GMT 23:01 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الاتحاد يطلب ضم ياسين برناوي من القادسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab