الحزبان الحاكمان في كردستان يفشلان مجدداً في عقد اجتماع قيادي مشترك
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الحزبان الحاكمان في كردستان يفشلان مجدداً في عقد اجتماع قيادي مشترك

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الحزبان الحاكمان في كردستان يفشلان مجدداً في عقد اجتماع قيادي مشترك

الحزب الديمقراطي
بغداد ـ نهال قباني

أخفق الحزبان الحاكمان في إقليم كردستان العراق، الديمقراطي والاتحاد الوطني، مجددا في عقد اجتماعهما القيادي المشترك في أربيل الذي كان مقررا ،الثلاثء، وتم تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى قبل دقائق من موعده المعلن، بناء على طلب من قيادة الاتحاد الوطني، ما يشير بوضوح إلى عدم تحقيق التوافق بين قيادتي الحزبين بخصوص القضايا التي كان من المفترض حسمها في الاجتماع، وفي مقدمتها مسألة صياغة برنامج عمل حكومة الإقليم المقبلة، والمتعثرة منذ نحو أربعة أشهر، وملف محافظ كركوك الذي يشكل العقدة المستعصية والعقبة الكأداء، التي تعرقل جهود الحزبين الشريكين والغريمين باتجاه تشكيل حكومة الإقليم.

وقال روز نوري شاويس، عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي عضو الوفد المفاوض مع الاتحاد الوطني إن «الحزب الديمقراطي اقترح عقد اجتماع ثلاثي بين قيادات الأحزاب الثلاثة الرئيسية الديمقراطي والاتحاد والتغيير، لكن الاتحاد لم يوافق بعد على المقترح المذكور». وأضاف في تصريحات للصحافيين أن اتفاق الأحزاب الثلاثة بشأن بلورة برنامج عمل الحكومة الجديدة للسنوات الأربع القادمة يتضمن أولويات الحكومة، وكيفية تعزيز العلاقات بين هذه الأحزاب والقوى الأخرى، بما يضمن للجميع اجتياز المرحلة العسيرة التي يمر بها الإقليم.
من جانبه أوضح فريد أسسرد، القيادي في الاتحاد الوطني، أن عدم توصل الحزبين إلى اتفاق عاجل بشأن تشكيل الحكومة المنتخبة سيبقي الوضع الراهن في الإقليم لفترة أطول. وأضاف أسسرد في تصريحات صحافية، أن حزبه يريد بحث وحسم كل القضايا الخلافية مع الديمقراطي، كحزمة واحدة، أي أن تتم معالجة المسائل المتعلقة بتقاسم المناصب في الحكومة الاتحادية، وتسمية محافظة جديد لكركوك وتقاسم الوزارات والمناصب في الإقليم في آن معاً.

وتابع قائلاً: «ينبغي للديمقراطي أن يساعدنا في مجال إعادة تفعيل مجلس محافظة كركوك، بغية تسمية محافظ جديد، كما أن الحزبين بحاجة إلى تعاون وتفاهم في مجال تقاسم المناصب سواء في الحكومة الاتحادية أو في الحكومة المحلية بكركوك»، محذراً مما سماه بالخيارات السيئة في حال عدم توصل الحزبين إلى اتفاق مشترك.
وأول من أمس خيمت أجواء متشنجة على العلاقات الثنائية بين الحزبين، على خلفية ما صرح به فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، للقسم الكردي في إذاعة صوت أميركا، من أن حزبه يمتلك نصف قوباد طالباني، نائب رئيس حكومة الإقليم والقيادي في الاتحاد ونجل زعيمه ومؤسسه الراحل جلال طالباني. ورد قوباد طالباني ببيان أكد فيه بنبرة حادة أنه ينتمي لحزبه فقط، وأنه لم ولن ينتمي إلى الحزب الديمقراطي إطلاقاً، وأنه سيبقى متمسكاً ووفياً لمبادئ حزبه. وردا على ذلك، أصدر مكتب ميراني توضيحاً قال فيه إن المتحدث أراد أن يقول في الحوار الإذاعي بأن طالباني ونيجيرفان بارزاني هما ملك لشعب كردستان أجمع، ولم يكن يقصد غير ذلك.

وبحسب مصدر قيادي في الاتحاد الوطني، فإن تصريحات ميراني، هي السبب الرئيسي وراء إلغاء الاجتماع مع الديمقراطي، وأوضح المصدر في بيان أن الاتحاد أبلغ الديمقراطي بتجميد جميع الاجتماعات المشتركة معه، لحين تقديم اعتذار رسمي من المكتب السياسي للديمقراطي، على ما صدر من ميراني وبعض قيادات الديمقراطي من تصريحات مسيئة لقوباد طالباني.
ويرى الكثير من المراقبين، بأن الشرط الذي يطرحه الاتحاد سيفاقم كثيراً من العلاقات المتشنجة أصلاً بين الجانبين، سيما وأنه طلب ينطوي على قدر كبير من الإحراج بالنسبة للمكتب السياسي في الديمقراطي، سواء استجاب للشرط أو أبى، ما يعني بطبيعة الحال تعثر جهود تشكيل الحكومة وحسم القضايا والملفات العالقة في بغداد والإقليم، لمدة أطول.

قد يهمك ايضَا:

ملك الأردن يلتقي في عمان الرئيس السابق لكردستان العراق

أحزاب وقوى سياسية إيرانية تتفق على التعاون معاً من أجل "إسقاط نظام طهران"

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزبان الحاكمان في كردستان يفشلان مجدداً في عقد اجتماع قيادي مشترك الحزبان الحاكمان في كردستان يفشلان مجدداً في عقد اجتماع قيادي مشترك



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:13 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 17:09 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الحوت الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العقرب الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 08:30 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

تقرير يكشف أن بن رحمة يسير على خطى محرز

GMT 04:08 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

لماذا أُقصيت تونس عن مؤتمر برلين؟

GMT 04:42 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أعراض تُثبت أن "الدودة الشريطية" تعيش داخلك

GMT 02:06 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون غارقة في الألماس وتلفت الانتباه بـ "خاتم "

GMT 10:37 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

رسالة مسربة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab