ليبرمان يؤيِد سُكان غلاف غزة ويشكو سياسة حكومته تجاه حماس
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

ليبرمان يؤيِد سُكان "غلاف غزة" ويشكو سياسة حكومته تجاه "حماس"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - ليبرمان يؤيِد سُكان "غلاف غزة" ويشكو سياسة حكومته تجاه "حماس"

وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

وجه وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اتهامات لزملائه الوزراء، بالتقاعس عن محاربة حركة حماس في قطاع غزة، وأعلن مساندته للمتظاهرين ضد هذه السياسة، وشكا من أن سياسة الحكومة هذه تساعد «حماس» على تثبيت حكمها.

وكان ليبرمان يتحدث في اجتماع لكتلة حزبه "إسرائيل بيتنا" البرلمانية، بعد ظهر أمس الاثنين، وقال "إن أغلبية الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت)، يعارضون توجيه ما وصفه بـ"ضربة قاسية" لـ "حماس"".

وأضاف أنه "لا توجد طريقة للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع حركة حماس، ومن دون أن نوجه ضربة قوية لقطاع غزة نعرف أننا لن نعيد الهدوء إلى الجنوب".

وكان "الكابنيت" عقد جلسة مطولة له، أول من أمس الأحد، للتداول في التصعيد الذي جرى على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، في نهاية الأسبوع الماضي، وقرر "انتهاج سياسة القبضة الحديدية من جهة، وإعطاء المساعي التي تبذلها مصر ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، فرصة للتوصل إلى التهدئة".

وأجمع الخبراء والمتابعون على أن القيادة الإسرائيلية تتمسك بموقف "الانتظار" و"الامتناع عن الدخول في حرب"، وتسبب ذلك في نقاشات حادة في الحلبة السياسية والشعبية، خصوصاً بعدما هاجم الناطقون بلسان الحكومة السلطة الفلسطينية على توجهها ضد اتفاق التهدئة، فاعتبرت المعارضة الإسرائيلية هذا الموقف بمثابة "تقوية لـ(حماس) وإضعاف للسلطة الفلسطينية، هدفه التهرب من مفاوضات السلام".

وبدا أن القيادة السياسية لليمين المتطرف في الحكومة تطلق تصريحات حربية ضد "حماس"، ولكنها عند القرار الحاسم تتراجع، بينما المعارضة الوسطية تطالب بسياسة واضحة ومختلفة، تبنى على دعم السلطة الفلسطينية والدخول معها في مفاوضات سياسية تعزل "حماس" وتسعى لوضع حد للصراع.

ويُعتبر غالبية سكان البلدات الإسرائيلية اليهودية المحيطة بقطاع غزة، من أحزاب المعارضة، ويميلون إلى البحث عن حل جذري للصراع والتوقف عن سياسة الانتظار، ويشكون من التوتر الحالي القائم، المتمثل في "مسيرات العودة"، وما يرافقها من إطلاق صواريخ وبالونات متفجرة وطائرات ورقية تحمل المواد الحارقة، فقد خرجوا في مظاهرات غاضبة ضد سياسة الحكومة، بشكل يومي، طيلة الأسبوع الماضي، وبلغت المظاهرات ذروتها في مظاهرة كبيرة في تل أبيب، شارك فيها آلاف الإسرائيليين من سكان المنطقة المعروفة إسرائيلياً بـ"غلاف غزة"، مساء أول من أمس الأحد، ضد تردي الوضع الأمني، ورفعوا لافتات مفادها أن "حياة سكان (الغلاف) ليست أرخص من (حياة) سكان تل أبيب"، و"الوضع لم يعد يطاق بسبب كثرة صفارات الإنذار والحرائق"، وأغلق المتظاهرون عددًا من الطرق الرئيسية في تل أبيب خلال المسيرة.

وعندما سُئل ليبرمان عن المظاهرات قال "إنهم على حق 100 في المائة، المسألة (في إشارة إلى التصعيد) مستمرة منذ سبعة أشهر بالضبط، لقد حاولنا العمل بجميع الخيارات والاحتمالات، وطرحنا على (الكابنيت) خطة دقيقة ومفصلة خاصة بقطاع غزة مرات عدة، إلا أن غالبية الوزراء رفضوها".

وقال التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "إن رئيس الحكومة ومعظم الوزراء لا يريدون مواجهة عسكرية مع قطاع غزة، على الرغم من تصاعد الأحداث على الحدود. وعندما اجتمع المجلس الأمني المصغر في الحكومة كان الهدف الرئيسي من الاجتماع هو التوصل إلى هدنة مع (حماس)، لا سيما أن بنيامين نتنياهو ومعظم وزراء الحكومة ومؤسسة الجيش، مهتمون بإعادة الوضع إلى سابقه قبل الأحداث على السياج".

وأضاف التقرير أن إسرائيل تحاول جاهدة التوصل إلى تسوية بواسطة مصر، وكشف التلفزيون أنه في تلك المناقشات مع المصريين، نقلت "حماس" رسالة واضحة إلى إسرائيل، بروح تصريحات يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في القطاع، طالبت فيها بتسلم الأموال التي خصصتها لها حكومة قطر، في الأسبوع الأخير، مؤكدة على وجهة نظر "حماس"، "إذا كان لديها ما يكفي من المال لدفع الرواتب فسيكون من الأسهل عليها خفض عدد المتظاهرين على السياج".

ومع أن نتنياهو رد على طلب "حماس" بالرفض، إلا أنه أبدى الاستعداد، خلال المفاوضات، للتجاوب مع طلب "حماس"، وقال "إذا عاد الهدوء سيكون من الممكن مناقشة طلبهم بنقل الأموال".
وأدخلت إسرائيل في هذه الأثناء إلى القطاع كميات كبيرة من الوقود، لما يكفي لتشغيل محركات توليد الكهرباء ومضاعفة كمية الإنتاج مرتين، من أربع ساعات كهرباء في اليوم إلى 8 ساعات.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبرمان يؤيِد سُكان غلاف غزة ويشكو سياسة حكومته تجاه حماس ليبرمان يؤيِد سُكان غلاف غزة ويشكو سياسة حكومته تجاه حماس



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 19:41 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نظام بيدو الصيني يغطي دول طريق الحرير بحلول 2018

GMT 13:45 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

جنات تحيى حفل عيد الحب في دار الأوبرا الجمعة

GMT 13:29 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

مروة هيكل تكتب رواية رعب بعنوان صرخة في الليل

GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 14:12 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

فريق النادي الأهلي يتوج بدوري مرتبط السلة المصري

GMT 15:28 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

هبة عبد الغني تخوض السباق الرمضاني 2019 بـ"لمس أكتاف"

GMT 10:14 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إقالة مورينيو من تدريب مانشستر يونايتد

GMT 20:17 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

ناهد السباعي تصدم جمهورها بتعليق غير متوقع عن طلاقها

GMT 14:42 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

القادسية يصدر بيان رسمي للرد على انتقال لاعبه كامارا

GMT 20:55 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية اعداد أومليت بالبروكلي وجبن الفيتا للرجيم

GMT 02:26 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة اللبنانية أمل حجازي تؤدي مناسك العمرة

GMT 18:46 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعامل الأب مع خلافات الأم والابنة بين التحكم والسيطرة

GMT 17:26 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

معاذ وعون يدعمان دفاع الاتحاد أمام الفيحاء

GMT 00:33 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

" حزب الله" يتمسك بتمثيل "سنّة 8 آذار"في الحكومة اللبنانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab