الطبيبة المصرية نسرين جمال تكشف من بؤرة وباء كورونا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الطبيبة المصرية نسرين جمال تكشف من بؤرة وباء كورونا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الطبيبة المصرية نسرين جمال تكشف من بؤرة وباء كورونا

فيروس كورونا
روما ـ العرب اليوم

قبل نحو 10 سنوات، انتقلت نسرين جمال إلى إيطاليا لبدء مسيرة مهنية وحياتية جديدة، لكن الطبيبة المصرية وجدت نفسها مطلع عام 2020 في قلب نظام صحي يواجه أخطر وباء يعرفه العالم منذ عقود. فإيطاليا التي طالما تباهت بنظام صحي من بين الأفضل في العالم وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، كانت فريسة لفيروس كورونا المستجد، وحتى أيام قليلة كانت أكثر دول أوروبا تضررا من الوباء العالمي، قبل أن تزيحها إسبانيا عن الصدارة. ويشير آخر إحصاء رسمي معلن حتى وقت كتابة هذه الكلمات، إلى وجود 162488 إصابة و21067 وفاة في إيطاليا، علما أنها واحدة من أضلاع "المربع الأسود" في أوروبا، الذي يضم 4 دول تخطت حاجز الـ100 ألف إصابة، وهي بالترتيب التنازلي إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا.

فكيف ظهر الوباء في إيطاليا؟ ومن المسؤول عن تفشيه بهذا الشكل الخطير؟ وهل تجاوز البلد مرحلة الذروة؟ ومتى يمكن أن تعود الحياة إلى طبيعتها هناك؟ كلها أسئلة تطرق لها موقع "سكاي نيوز عربية" في حديثه إلى نسرين جمال، طبيبة الأمراض الباطنة التي تعمل في المستشفى الجامعي لمدينة مودينا، على حدود إقليم لومباردي شمالي إيطاليا، حيث كانت ضربات الفيروس الأقوى. تقول نسرين جمال إن أول تعرف لإيطاليا على فيروس كورونا لم يكن في الشمال بل في العاصمة روما جنوبا، حيث تم رصد أول حالتين لشخصين قادمين من الصين في 29 يناير، أي بعد أسابيع من ظهور المرض في مهده، مدينة ووهان وسط الصين.

نقطة تحول

أما شمال إيطاليا، فعرف الوباء بعد نحو 3 أسابيع عن طريق رجل في عمر 38 عاما يسكن مدينة كودونيو التابعة لإقليم لومباردي، عندما أصيب ببعض التعب في الصدر وزار المستشفى، إلا أن الأطباء لم يرصدوا أعراضا أخرى فنصحوه بالعودة إلى منزله. لكن بعد 4 أيام عاد الرجل إلى المستشفى بأعراض أشد، وتم تشخيص إصابته بفيروس كورونا في 23 فبراير. إلى هنا تبدو القصة غير مقلقة، لكن الأمر اختلف بالنظر إلى طبيعة الرجل عاشق الرياضة شديد الاجتماعية، حيث خلص الأطباء إلى خريطة مخالطين ضخمة له على مدار الأيام التي سبقت إصابته، ضمت كثيرين بين أصدقاء ورواد مقهى كان يرتاده ورياضيون في ماراثون شارك به، وزملاء ملاعب حيث كان يعشق كرة القدم. كما كان من بين من انتقلت لهم العدوى عبر هذا الرجل، زوجته الحامل، ووالده الذي لم يتحمل مضاعفات المرض وتوفي في وقت لاحق، فيما نجا الرجل وزوجته. وفي اليوم التالي لتشخيص إصابته بكورونا، قررت السلطات إغلاق مدينة كودونيو بالكامل، وفي خلال 3 أيام رصدت بها 130 إصابة، مما استدعى إجراءات وقائية في المنطقة حيث تم عزل 11 مدينة محيطة.

من المسؤول؟

وتستطرد الطبيبة: "استجابة الحكومة للأزمة كانت متأخرة"، مشيرة إلى أن قرار إغلاق إيطاليا بالكامل لم يصدر سوى يوم 8 مارس، أما قبل هذا التاريخ فكانت الإجراءات هشة وغير ملزمة، وهو ما قد يفسر سبب تضرر البلد الشديد من الوباء. ورفضت الطبيبة المصرية تقارير ألقت اللوم على المواطنين الإيطاليين المعروفين بولعهم بالاجتماعيات واللقاءات الأسرية، وحملتهم المسؤولية في نشر المرض، قائلة: "في البداية كانوا مطمئنين (حيث لا إجراءات صارمة من جانب الحكومة). هم لن يلزموا بيوتهم من تلقاء أنفسهم ومن دون وجود تنبيهات من الدولة، لكن ما إن طلب منهم البقاء في منازلهم حتى انصاعوا للأوامر فورا".

تخطي الذروة

وعلى مدار الأيام الأخيرة، تشير أرقام الإصابات والوفيات في إيطاليا إلى أن البلد نجح في تجاوز ذروة المرض، لكن هذا لا يعني الكثير بالنسبة لنسرين جمال، على الأقل على المدى المنظور، فإمكانية رفع إجراءات العزل المفروضة في سائر أنحاء إيطاليا لا تلوح في الأفق بعد، وإن كانت بعض المناطق تحاول تخفيفها بشكل محدود وفي قطاعات قليلة.وتضيف الطبيبة: "إيطاليا في تحسن ملحوظ، لكن لن ترفع أي إجراءات قبل أن يقل معدل انتشار المرض الذي يرمز له بـR0 عن الرقم 1، ويدل هذا الرمز على عدد الأشخاص لذين يمكن أن يلتقطوا العدوى من مريض واحد، وقد وصل هذا الرقم في بعض مناطق إيطاليا إلى 4". وعلى أقل تقدير فإن إيطاليا مستمرة في إجراءات العزل والإغلاق حتى 3 مايو المقبل، لكن هذا التاريخ لا يعني أيضا عودة الحياة لطبيعتها بعده، حيث سيخضع الوضع الصحي وقتها لتقييم شامل.

قد يهمك ايضا:

علماء فرنسيون يعلنون أن فيروس كورونا يستطيع تحمل درجة حرارة عالية حتى 60°

وفاة 8 أطباء بفيروس كورونا في الجزائر

    

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطبيبة المصرية نسرين جمال تكشف من بؤرة وباء كورونا الطبيبة المصرية نسرين جمال تكشف من بؤرة وباء كورونا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab