تعرف على تاريخ كورونا مع الإنسان بعد إثارته للرعب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تعرف على تاريخ كورونا مع الإنسان بعد إثارته للرعب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تعرف على تاريخ كورونا مع الإنسان بعد إثارته للرعب

فيروس كورونا
القاهرة ـ العرب اليوم

عرف العلماء الفيروس التاجي البشري، كورونا، منذ الستينيات، ولكن نادرا ما اكتسب الفيروس شهرة واسعة - كالتي يحظي بها الآن - على مدى نصف القرن الماضي. في عام 2003، تسببت متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الوخيم (SARS-CoV) في تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في الصين وهونغ كونغ. وفي عام 2012، أدى الفيروس التاجي (MERS-CoV) إلى انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) في السعودية والإمارات وكوريا الشمالية من بين بلدان أخرى. في كلتا الحالتين، كانت الفيروسات التاجية جديدة على العلم، ولحسن الحظ، تم احتواء الفاشيتين بفضل مزيج من التدخل البشري والظروف الطبيعية غير المعروفة.

لكن في عام 2020، أصبحت الفيروسات التاجية اسما مألوفا على جميع الاسماع في جميع أنحاء العالم حيث سمع معظم الناس حتى الآن عن متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (SARS-CoV) أو ما يعرف بـ"كوفيد 19". قد لا يدرك البعض أن  "كوفيد 19" ينتمي إلى عائلة من الفيروسات، التي يخشى العلماء من أنها آخذة في التوسع. يعرف العلماء قدرا كبيرا عن الفيروسات التاجية البشرية، لكننا لا نعرف كل شيء عنها، وهناك احتمال أن يكون العلماء قد فشلوا -حتى الآن- في التعرف بشكل جيد على جائحة فيروس كورونا في القرن التاسع عشر. وخلال السطور القادمة  نستعرض تاريخ السلالة الآخذة في التمدد والذي يمكن أن يقدم شيئا للتعامل مع وباء "كوفيد 19" وكذلك الاستجابة المناعية البشرية.

واعتمدت اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات تسمية أكثر من 40 فيروسا تاجيا، تصيب الغالبية العظمى منها الحيوانات. وقد أدى تفشي "كوفيد 19" إلى رفع عدد الفيروسات التاجية المعروفة والتي تصيب البشر إلى سبعة؛ أربعة منها مكتسبة من المجتمع وتنتشر بين البشر باستمرار منذ فترة طويلة. والثلاثة الأخيرة وهي؛ سارس، وميرس، و"كوفيد 19" بدأت في الانتشار بين البشر مؤخرا، لكن ما يُثير القلق أن هؤلاء الثلاثة يؤدون إلى ارتفاع ملحوظ في معدل الوفيات.جميع الفيروسات التاجية تكون حيوانية المصدر، إذ تبدأ في الحيوانات ويمكن بعد ذلك، بعد التحور وإعادة التركيب والتكيف، الانتقال إلى البشر.

وتتسبب العديد من الفيروسات التاجية الحيوانية في حدوث عدوى طويلة الأمد أو مستمرة، إذ تصيب الحيوانات في مكان معين أو خلال موسم معين. في الوقت نفسه، تبدأ الفيروسات التاجية الحيوانية في التطوّر والتكيف مع مضيفها الاحتياطي على مدى فترة طويلة جدا، لهذا لا تتسبب الفيروسات التاجية الحيوانية المصدر في حدوث أعراض في مضيفها الاحتياطي، وحتى إذا حدث ذلك، تكون الأعراض خفيفة جدا. ومع ذلك، فإن القلق هو أن هذه الفترات الممتدة من عدوى الفيروس التاجي الحيواني -جنبا إلى جنب مع معدل إعادة التركيب المرتفع مع الفيروسات الأخرى بالإضافة إلى معدل الطفرة المرتفع- تزيد من احتمالية تطوّر فيروسات تاجية متحولة لديها القدرة إلى الانتقال إلى مضيف آخر.

وهناك تكهنات بأنه عندما يدخل فيروس تاجي حيواني إلى المضيف الجديد، تزداد شدة المرض بشكل ملحوظ في بداية جولة جديدة من التكيف بين الفيروس التاجي والمضيف الجديد. ويُتوقع -ولكن لم يثبت بعد- أنه فقط بعد فترة طويلة جدا من التكيف والتطور المشترك، يمكن للمضيف الجديد أن يتكيف بشكل كاف مع الفيروس حتى يتمكن من محاربته بشكل أكثر فعالية، ما يؤدي إلى أعراض أخف. لدى الفيروسات التاجية البشرية السبعة المسجلة، عددا من الثدييات التي تعد مضيفات وسيطة لها، ما يعني أنها انتقلت إلى البشر عبر عدد قليل من الحيوانات الأخرى بعد أن نشأت على الأرجح في الخفافيش والقوارض.

وعادة ما تتسبب الفيروسات التاجية البشرية الأربعة المكتسبة من المجتمع - مكتسبة أو تنشأ بين عموم السكان- في أعراض خفيفة تشبه البرد لدى البشر. كان اثنان منها؛ "hCoV-OC43" و"hCoV-229E"، مسؤولين عن نحو  10 ٪ و30 ٪ من جميع نزلات البرد الشائعة منذ حوالي الستينيات. على الرغم من أن هذه الفيروسات التاجية تسبب العدوى على مدار العام، تحدث طفرات في العدوى خلال فصل الشتاء وأوائل الربيع، كما هو الحال مع فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، مثل فيروس الإنفلونزا، لكن أسباب ذلك ليست واضحة تماما. تصيب هذه المجموعة من الفيروسات التاجية البشرية عادة جميع الفئات العمرية، وتعد حالات إعادة العدوى المتعددة شائعة طوال حياة الإنسان.

يستخدم التأريخ الجزيئي في العلوم البيولوجية لتقدير عمر الأحداث التطورية. وقد تم استخدامه بشكل متكرر للتحقيق في أصل الأوبئة الفيروسية.في عام 2005، افترضت مجموعة بحثية بلجيكة أن سلف فيروس hCoV-OC43 - أحد الفيروسات التاجية البشرية الحالية المسؤولة عن نزلات البرد - انتقل من الماشية إلى البشر، مما أدى إلى ما وصفوه بأنه "جائحة في عام 1890". ويرى باحثون بأنه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، أصاب مرض تنفسي شديد العدوى بمعدل مرتفع للوفيات، يُعرف الآن باسم الالتهاب الرئوي البلوري المعدي قطعان الماشية حول العالم. على الرغم من أن معظم الدول الصناعية شنت عمليات إعدام جماعية ضخمة في الفترة ما بين 1870 و1890 وكانت قادرة على القضاء على المرض بحلول بداية القرن العشرين، فمن المحتمل أن يكون الفيروس انتقل إلى موظفي إعدام الحيوانات وتجار الحيوانات والمزارعين.   في نفس الوقت تقريبا الذي كان يعتقد أن هذا الفيروس قد يكون انتقل من البقر إلى الإنسان، كان وباء انفلونزا آخر ينتشر في جميع أنحاء العالم. وتميز هذا الوباء -في الفترة بين 1889-1890- بشعور عام بالمرض وعدم الراحة والحمى وأعراض الجهاز العصبي المركزي، لكن الغريب أن أعراض الجهاز العصبي المركزي الملحوظة كانت أكثر وضوحا خلال هذا الوباء منها في حالات تفشي الإنفلونزا الأخرى.

    

قد يهمك ايضا : 

وزارة التعليم العالي تؤكد عدم رضاها عن مؤشرات الأبحاث العلمية في مصر

الصحة العالمية تعلن ان مصر لديها فرصة للسيطرة على تفشي كورونا

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على تاريخ كورونا مع الإنسان بعد إثارته للرعب تعرف على تاريخ كورونا مع الإنسان بعد إثارته للرعب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:50 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:13 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضيركيكة الشوكولاتة الباردة

GMT 22:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كيك بالمربى والكريمة

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

​تعرفي على طريقة تحضير مهلبية بطعم الشكولاتة

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على كيفية ارتداء فساتين الصيف في الشتاء

GMT 13:19 2013 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هنري كافيل يتحدث عن علاقته مع راسل كرو

GMT 23:49 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

طريقة إعداد بان كيك بدون بيض

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

أهمية صناعة الصابون في سوق الذهب في لبنان

GMT 11:22 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ناشطة بيئية تثير قلق شركات الطيران الأميركية

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"مستودع" أميركي يتحول إلى منزل فاخر يطل على حديقة

GMT 07:24 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طرق العناية بالتسريحات الفير للشعر الطويل

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فريق ميلان الإيطالي يبدأ المفاوضات لضم لاعبي تشيلسي

GMT 17:11 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الألياف يقلل من احتمالية الوفاة بسبب سرطان القولون

GMT 04:00 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة مجوهرات تكشف طرق الاستثمار بشراء الإكسسوارات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab