الالتهام الذاتي لخلايا الجسم يُساعد على تحسُن صحة الإنسان
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الالتهام الذاتي لخلايا الجسم يُساعد على تحسُن صحة الإنسان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الالتهام الذاتي لخلايا الجسم يُساعد على تحسُن صحة الإنسان

الالتهام الذاتي لخلايا الجسم
القاهرة ـ العرب اليوم

يعتقد البعض أن عملية "الالتهام الذاتي للخلايا" (autophagy) قد تكون السبيل الجديد لإنقاص الوزن وإطالة العمر.

ويُعرّف "الالتهام الذاتي" بأنه عملية تجدد طبيعي تحدث على مستوى الخلية في الجسم، وقد تساعد على الحد من الإصابة ببعض الأمراض.

و فاز العالم الياباني يوشينوري أوسومي بجائزة نوبل في عام 2016،لاكتشافاته في آليات الالتهام الذاتي.

وأدت اكتشافاته إلى زيادة فهم أفضل لبعض الأمراض، مثل الشلل الرعاش والخرف.

وتسابقت شركات الأدوية والأكاديميون لإيجاد عقاقير من شأنها تحفيز عملية "الالتهام الذاتي".

والتحق خبراء التغذية والصحة البدنية بالركب، قائلين إنه يمكن تحفيز العملية طبيعيا من خلال الصيام والتمارين الرياضية المكثفة والحد من الكربوهيدرات.

يقول ديفيد روبنزتين، أستاذ علم الوراثة العصبية الجزيئية في جامعة كامبريدج ومعهد أبحاث الخرف في بريطانيا "بالتأكيد، تشير أدلة التجارب التي أجريت على الفئران إمكانية ذلك".

وأضاف "هناك أبحاث نجحت في تحفيز الالتهام الذاتي باستخدام الوسائل الوراثية والعقاقير أو الصيام، وفي تلك الحالات، عاشت الحيوانات في الغالب فترة أطول وظهر تحسن ملحوظ على شكلها الخارجي".

وقال أستاذ علم الوراثة إنه لم يتضح حتى الآن كيف يمكن تطبيق تلك الآليات على البشر.

وتابع:"على سبيل المثال، في الفئران مثلًا ترى آثار الصيام على الدماغ خلال 24 ساعة، وفي بعض المناطق للجسم، مثل الكبد، تكون الآثار أسرع ظهورًا ,وعلى الرغم من أننا نعلم أن الصيام مفيد، لا نعرف، حتى الآن، تحديدا كم من الوقت سيحتاجه الإنسان في الصيام لرؤية فوائد العملية".

واكتشف الالتهام الذاتي للخلايا  للمرة الأولى في فترة الستينات، لكن أهميته الرئيسية لم تحدد إلا بعدما بدأ يوشينوري أوسومي أبحاثه في التسعينيات.

وقال روبنزتين: "ما اكتشفناه هو أن الالتهام الذاتي يقي من أمراض مثل الشلل الرعاش وضمور خلايا الدماغ وبعض أشكال الخرف".

وأضاف: "يبدو أنها عملية مفيدة في سياق الحديث عن الحد من العدوى، إضافة إلى الوقاية من الالتهابات المفرطة".

وتشير كتب الأنظمة الغذائية إلى أن العملية يمكن "تحفيزها" من خلال تغييرات في أنظمة الغذاء وأنماط الحياة، مثل الصيام.

ويضع أحد الكتب الجديدة، الصادر بعنوان "غلو 15" للكاتبة نعومي ويتيل، برنامجا من 15 يوما يتضمن الصيام لـ 16 ساعة لثلاث مرات أسبوعيا، والتقليل من البروتين في بعض الأيام، وتناول الكربوهيدرات في وقت متأخر من اليوم، إضافة إلى تمارين رياضية مكثفة.

وتقول الكاتبة إن الاختبارات الأساسية للبرنامج التي أجريت على متطوعين في جامعة جاكسونفيل في فلوريدا أشارت إلى وجود عدد من الفوائد.

وتضيف: "بعض الناس فقدوا ما يقرب من سبعة أرطال في 15 يوما، وظهر على آخرين تحسن وانخفاض في عدد خطوط التجاعيد، إضافة إلى تغييرات في مستويات ضغط الدم، وتحسن في كتلة العضلات الهزيلة".

ويقول روبنزتين إنه لن يضرك إي من هذه التوصيات التي أجريتها على حياتك.

ويتابع: "إذا كنت تعيش في نمط سيئ، وإذ كنت دائما تتناول الوجبات الخفيفة وغير الصحية، فلن تتاح لك الفرصة لتحفيز عملية الالتهام الذاتي".

ويتضح أن الصيام المفرط ليس فكرة جيدة، ويتعين على أي شخص يفكر في إجراء تغييرات كبيرة على نظامه الغذائي أو نمط حياته أن يراجع طبيبه أولا.

ويعرب روبنزتين عن تفاؤله بشأن فوائد الالتهام الذاتي المستقبلية في علاج الأمراض.

واكتشف مختبر روبنزتين أن البروتينات تتشكل في الكتل الصغيرة للخلايا العصبية عند المصابين بأمراض ألزهايمر والشلل الرعاش.

وأضاف أستاذ الوراثة العصبية الجزيئية: "اكتشفنا أنه إذا قمت بتحفيز عملية الالتهام الذاتي، فستختفي تلك البروتينات بسرعة، وستقي من بعض الأمراض العصبية، مثل ضمور خلايا الدماغ وأشكال الخرف".

ويأمل روبنزتين في أن تتوفر يوما ما العقاقير الملائمة لتحفيز الالتهام الذاتي وتعزيزه.

و ذكرت تقارير أن شركة جديدة في الولايات المتحدة، يطلق عليها "كاسما ثيرابيوتكس"، حصلت على 58.5 مليون دولار لتطوير أدوية جديدة لتحفيز الالتهام الذاتي وتعزيزه.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الالتهام الذاتي لخلايا الجسم يُساعد على تحسُن صحة الإنسان الالتهام الذاتي لخلايا الجسم يُساعد على تحسُن صحة الإنسان



GMT 21:20 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كل الحقائق عن مزايا رجيم الوجبة الواحدة وعيوبه

GMT 21:17 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

فوائد فيتامينات سنتروم للرجيم

GMT 21:14 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

افضل تمارين رياضية يومية منزلية

GMT 10:44 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة العالمية تحذر من "شهور عصيبة" والخطر قادم

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي

GMT 13:46 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مدرب النصر يعاقب لاعب الفريق يحيى الشهري

GMT 01:17 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

امرأة كندية تُجري مسابقة للراغبين في شراء منزلها

GMT 23:46 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 23:46 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علوم وتكنلوجيا فيسبوك تطرح جهازا ذكيا لمحادثات الفيديو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab