المدينة المنورة– العرب اليوم
صرّح مدير مركز القلب في المدينة المنورة، الدكتور أسامة عمودي، بأنَّ خطة أعمال مركز أمراض وجراحة القلب لموسم الحج الثاني لحجّ هذا العام نفّذت مع بداية قدوم قوافل الحُجّاج بنجاح تام.
وأشار عمودي إلى افتتاح "عناية" متوسطة بسعة 4 أسرّة لوجود أزمة في العناية المركزة القلبية للكبار التي سعتها 22 سريرًا، لافتًا إلى أنَّ العمل في مركز القلب يتمّ وفق منظومة ناجحة بحيث يعمل قسم القسطرة والعمليات على مدار 24 ساعة بوجود مدير طبي، وعدد القوى العاملة في مركز القلب أكثر من 700 عامل من أطباء واستشاريين وممرضين وإداريين، وهناك قوة داعمة من خارج مركز القلب تمّ توزيعهم على المستشفيات الأخرى التي تحوّل لمركز القلب المرضى والمحتاجين للرعاية وإجراء عمليات جراحيّة.
وأكمل أنه يعقد اجتماع يوميًا مع الأطباء والمستشارين والجرّاحين؛ للوقوف على الحالات، كما تمّ ما يزيد عن 349 إجراء تداخلي وجراحي للحُجّاج والزوار والمقيمين، وعدد الحالات التي تمّ تنويمها بالمركز كانت 277 حالة، تمّ إجراء 324 قسطرة قلبية وتداخلية وعلاجية منها 18 تركيب منظّم للقلب وعدد العمليات التي أجريت في مركز القلب خلال هذه الفترة وصل إلى 26 عملية قلب مفتوح، وعدد الذين تمّ تنويمهم في المركز 57 حاجًا من 17 جنسية (وأكثر هذه الجنسيات البنقلاديشية)، وتمّ إجراء 94 قسطرة تداخليه منها تركيب 6 أجهزة منظّمات للقلب.
وعن خطة عمل الحج الثاني صرّح الدكتور عمودي: "خطة الموسم الثاني للفترة الثانية من أعمال الحجّ بعد أداء الحُجّاج لنُسكهم، ونتوقع زيادة عدد الحُجّاج القادمين للمدينة المنورة وهذا ما نلمسه كل عام؛ حيث يكون عدد الحُجّاج دائمًا أكثر عددًا من الموسم الأول خاصة الذين يراجعون مركز القلب، ونحن مستعدون لأي وقت وفي أي لحظة، ومركز القلب يستوعب كل المراجعين ممن يعانون من آلام القلب".
وأضاف: "أجريت آخر عملية جراحية لقلب مفتوح للحاج إسحاق يونس محمد من نيجيريا (يبلغ من العمر 49 عامًا) وشاهدتهم إجراء خطوات العملية من بدايتها وكانت من آخر العمليات التي أجريت للحُجّاج خلال هذه الفترة من موسم الحجّ وأجرى العملية كبير الجراحين بمركز القلب الدكتور الجراح إبراهيم فرح والفريق الطبي وفريق التمريض وعددهم 17 شخصًا، واستغرقت 3 ساعات".
من جانبه أكد الدكتور فرح: "الحاج إسحاق يعاني من مرض في القلب منذ فترة طويلة وهو في بلدة وعندما حضر للمدينة المنورة بقصد أداء فريضة الحجّ شعر بتعب شديد وراجع طوارئ مركز القلب، واتضح أنَّ القلب يضخ الدم للرئتين وجزء منه يصعد للأعلى وهذا سبب له تقيئ عن طريق الفم والأنف، وبعد الفحوصات اتضح ضرورة التدخل الجراحي السريع، وتمّ تنويمه وإجراء الفحوصات الطبية قبل العملية، وحُدّد له صباح أمس السبت إجراء العملية، واستغرقت ثلاث ساعات شارك فيها 17 شخصًا لكي ينقذوا حياة شخص واحد؛ لأنها من ضمن العمليات المُعقّدة والحساسة؛ حيث نقلنا شرايين القلب للجهاز الخاص الذي ينوب عن القلب البشري بعد أنَّ تمّ توقيف القلب مؤقتًا لإجراء العملية".
أرسل تعليقك