الحبة الزرقاء هاجس نصف شباب المغرب بحثًا عن الفحولة
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

الحبة الزرقاء "هاجس" نصف شباب المغرب بحثًا عن الفحولة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الحبة الزرقاء "هاجس" نصف شباب المغرب بحثًا عن الفحولة

الرباط ـ وكالات

يلجأ حوالي نصف الشباب المغربي (42%) إلى استخدام دواء "الفياغرا" أو الحبة الزرقاء السحرية كما يسميها الكثيرون، بحسب مسؤول في شركة أجنبية لإنتاج مثل هذه الأدوية. وأغلب هؤلاء الشباب هم دون العشرين عاماً، ما يدل على انتشار استعمال هذه المنشطات الجنسية داخل المجتمع المغربي خلال السنوات القليلة الأخيرة، وذلك وفق إحصاءات طبية حديثة. وعزا أخصائيون إقبال الشباب المغربي صغير السن على الفياغرا وما يشبهها إلى الرغبة في الحصول على الفحولة جراء القلق النفسي، محذرين من تداعيات هذا الاستخدام المفرط للفياغرا بالنسبة للشباب، خاصة على صحتهم البدنية والنفسية. أسباب اللجوء إلى الفياغرا زكرياء، موظف في الرابعة والعشرين من عمره، أقرّ في تصريحات لـ"العربية.نت" بأنه دأب على تناول الحبة الزرقاء منذ زواجه قبل سنتين، لأنه وجد أداءه الجنسي لا يرقى إلى ما كان يأمله مع شريكة حياته، مضيفاً أن "فحولته" صارت مهددة أمام أعين زوجته، الوضع الذي اضطره إلى الاستعانة بالفياغرا والأدوية الجنسية الأخرى التي تقل ثمناً ولها تقريباً نفس المفعول. أما مراد، شاب لم يكمل عامه العشرين بعد، فقد قال لـ"العربية.نت" إن لجوءه إلى الفياغرا هو من "باب الاحتياط اللازم لأي طارئ قد يحد من نجاعته الجنسية، فهو يأخذها معه أينما حل وارتحل كحل سحري وعملي لما قد ينتاب طاقته من أعطاب محتملة"، مشيراً إلى أن القلق النفسي وإدمانه على التدخين عوامل تؤثر أحياناً سلباً في علاقاته تلك، حيث إنه يخشى أن يبدو بمظهر الضعيف أمام "شريكاته". هذا الخوف من عدم الظهور في صورة الرجل "الفحل"، الذي تحدث عنه مراد، وفقدان الثقة في النفس وعدم القدرة على تدبير اللقاء الجنسي، عوامل رئيسية للجوء العديد من الشباب إلى استخدام حبات الفياغرا بوفرة، وفق رأي الدكتور سعد بلخضر، أخصائي الأمراض النفسية والجنسية. وأوضح الأخصائي، في تصريح لـ"العربية.نت"، أن عدداً من الشباب المغربي تملّكهم الهوس بالفياغرا خاصة، بسبب مشاكل في الأداء الجنسي بات يعاني منها الكثيرون جراء القلق والعصبية اللذين يسيطران على أجيال اليوم، فضلاً عن آفة تناول المخدرات والخمور. تداعيات خطيرة في مجتمع محافظ وقال الخبير في مجال المنشطات، لحسن كرام، إن نسبة 42% من الشباب المغربي الذين يستخدمون الفياغرا وغيرها ليست غريبة بالنسبة له، خاصة أنه في "الجمعية المغربية للتحسيس بمخاطر المنشطات" التي يترأسها تم استشراف بلوغ سلوكيات التعاطي للمنشطات بمختلف أنواعها إلى مرحلة التضاعف والتسبب في آفات اجتماعية خطيرة. واستطرد كرام، في تصريحات لـ"العربية.نت"، أنه سبق له أن تطرق في كتابه "تساؤلات حول المنشطات في العالم العربي" إلى أرقام صادمة في هذا الباب، حيث إن العالم العربي يستهلك حوالي 90 مليون جرعة منشطة بين ما هو منشط رياضي أو لأغراض متفرقة. وعزا كرام ارتفاع نسبة الشباب المغربي الذين يتعاطون المنشطات الجنسية إلى عدة أسباب، أهمها الانفجار المعرفي الرقمي الذي قرب مشاهد الجنس وأفلامه إلى الشباب المراهق واليافع عبر الإنترنت، والأقمار الاصطناعية، والهواتف المحمولة الذكية، وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة. وتابع الخبير بالقول "هذه العوامل أضعفت البنية النفسية لدى كثير من الشباب، وأدخلتها إلى مرحلة التطبيع والتأقلم النفسي مع تلك المهيّجات، فبات الشاب المغربي يعاني من الضعف الجنسي، ما دفعه إلى تناول المنشطات الجنسية لاكتساب فحولة اصطناعية فقط". وحذر الأخصائي من تأثيرات هذه المنشطات الجنسية على صحة الشباب، لكونهم لا يحتاجون في الأصل لها بحكم سنهم والهرمونات التي يتوفرون عليها، مشيراً إلى أن تلك الأدوية الجنسية تؤثر سلباً في الصحة البدنية والنفسية، خصوصاً ما أثبته العلم من تأثير على جهاز القلب والكبد والدماغ، علاوة على ما تؤدي إليه من كآبة وانكسار نفسي. واسترسل كرام مبرزاً تداعيات لجوء الشباب إلى مثل هذه المنشطات الجنسية، حيث إن الأثر يظهر على مستوى البنية السكانية من خلال النقص في الخصوبة، وبالتالي شيخوخة المجتمع، فضلاً عن ظهور السلوكيات المنحرفة المرتبطة بانحراف الطاقة الليبيدية، دون إغفال التأثيرات السلبية على الجانب التربوي والأخلاقي في مجتمع مغربي محافظ.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبة الزرقاء هاجس نصف شباب المغرب بحثًا عن الفحولة الحبة الزرقاء هاجس نصف شباب المغرب بحثًا عن الفحولة



GMT 16:14 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ثورة في تشخيص الملاريا باستخدام الذكاء الاصطناعي

GMT 17:38 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب تناول الكافيين في وقت متأخر جدًا

GMT 17:52 2023 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

7 نصائح أساسية لتجنُّب زيادة الوزن بعد الريچيم

GMT 17:50 2023 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

5 مشروبات تحميك من الأنيميا

GMT 17:46 2023 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

أعراض سرطان القولون وطرق مواجهة هذا المرض القاتل

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 07:37 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"تداول" ترفع تعليق سهميْ "سامبا والبنك الأهلي"

GMT 13:15 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مبيعات العقارات في أميركا بعد انحسار آثار الإعصار

GMT 21:55 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إكسسوارات العروس في موسم خريف 2018

GMT 00:04 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

نادي الفيصلي يجدد عقد وسام السويد

GMT 07:55 2017 الثلاثاء ,18 تموز / يوليو

سيلين ديون أيقونة الأزياء الغريبة غير المتوقعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab