شاب فلسطيني يمتهن صناعة الكمنجات بمعدات أوروبية ويسوقها عالميًا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

شاب فلسطيني يمتهن صناعة الكمنجات بمعدات أوروبية ويسوقها عالميًا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - شاب فلسطيني يمتهن صناعة الكمنجات بمعدات أوروبية ويسوقها عالميًا

رام الله ـ أ.ف.ب

ينتظر الشاب الفلسطيني شحادة شلالدة بفارغ الصبر لحظة الانتهاء من صناعة آلة الكمان الموسيقية، ليكتب عليها اسمه الى جانب عبارة "صنع في فلسطين" ويستمتع بصوتها الهادئ الذي ينسيه شهرين من العمل المضني لانجاز كل منها. ويظهر داخل محله الصغير عدد من الات الكمنجة المعلقة، منها ما بقي بحاجة الى لمسات اخيرة، واخرى ما زالت في بداية مرحلة التصنيع. ويعمل الشاب شلالدة (23 عاما) في صناعة واصلاح هذا النوع من الآلات الموسيقية منذ العام 2012، بعدما عاد من دراسته في معهد متخصص في بريطانيا. ويعتمد شلالدة بعمله على معدات اوروبية من الخشب والاوتار، يستقدمها خصيصا لاتمام عملية التصنيع. ويقول "خلال عملي في صناعة الكمان، اول ما افكر فيه هي تلك اللحظة التي انتهي منها واكتب عليها اسمي، وعبارة + صنع في فلسطين+". وحتى وقت ليس بالبعيد، كانت غالبية الادوات الموسيقية المعطلة أو المخربة لدى الفلسطينيين، ترسل الى متخصصين في اسرائيل ليتم اصلاحها في مقابل مبالغ طائلة. لذا يبدي شلالدة فخره بانه بات مقصد غالبية المراكز الموسيقية الفلسطينية الراغبة باصلاح آلات موسيقية ولا سيما آلات الكمان. ويقول شلالدة "اصلاح الالات الموسيقية عملية دقيقة جدا، وأما صناعة الآلة فهي صعبة جدا وتستغرق وقتا طويلا". ويعمل الشاب شلالدة في مركز اطلق عليه اسم "مركز الكمنجاتي للموسيقى"، تم تمويل انشائه من قبل جهات اجنبية بهدف تعليم الاطفال الموسيقى. ويتذكر شلالدة حينما توجه قبل تسع سنوات، لتعلم الموسيقى في هذا المركز القريب من منزله، ومنذ ذلك الحين وقلبه معلق به. ويقول "تعرفت على معلم ايطالي وكنت انظر اليه وهو يصلح الادوات الموسيقية، حتى انني سافرت معه الى ايطاليا وهناك صنعت آلتين". وبعد ذلك نصحه المعلم الايطالي بدراسة صناعة الكمان في بريطانيا، وتم تمويل دراسته من مؤسسة القطان الفلسطينية. ويفتخر شلالدة بان ست الات كمان من صنعه اشتراها موسيقيون اميركيون، واسمه محفور عليها. ويقول "ياتيني اناس من مختلف نواحي الاراضي الفلسطينية، ومن الفلسطينيين الذين يعيشون داخل اسرائيل، يطلبون مني اصلاح آلاتهم الموسيقية". ويقع محل شلالدة في مقدمة حوش من البناء القديم في مدينة رام الله تم ترميمه من اجل اقامة مركز الكمنجاتي للموسيقى. ويقول اياد جرادات المسؤول في المركز ان هذه المنطقة التي يعمل فيها شلالدة كانت عبارة عن منازل مهدمة هجرها اصحابها، ثم جرى ترميمها ليقام هذا المركز فيها. ويضيف "يقوم المركز بتعليم مختلف انواع الموسيقى للاطفال ما دون الخامسة عشرة، وشلالدة كان احد هؤلاء الاطفال وتعلم الموسيقى هنا قبل ان يصبح متخصصا في صناعة آلة الكمان واصلاحها". ويدير مركز "الكمنجاتي" رمزي ابو رضوان، الذي اشتهرت له صورة في طفولته وهو يحمل حجرا في تظاهرة، قبل ان يصبح موسيقيا مرموقا وعازفا يجول في دول المنطقة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب فلسطيني يمتهن صناعة الكمنجات بمعدات أوروبية ويسوقها عالميًا شاب فلسطيني يمتهن صناعة الكمنجات بمعدات أوروبية ويسوقها عالميًا



GMT 08:42 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يتحدث عن زوجته لأول مرة وطفولته

GMT 15:33 2023 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المستشار الألماني شولتس يعلن إصابته بـ«كوفيد-19»

GMT 13:21 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار تركي آل الشيخ يدعم بيومي فؤاد

GMT 18:50 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يكشف عن مسابقة "كنز موسم الرياض"

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab