مصور الجيش الأميركي لا يزال يكره الحرب في سن التسعين
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مصور الجيش الأميركي لا يزال يكره الحرب في سن التسعين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مصور الجيش الأميركي لا يزال يكره الحرب في سن التسعين

كاين ـ أ ف ب

يحمل توني فاكارو (90 عاما) الذي التقط عندما كان جنديا بسيطا، ما لا يقل عن الف صورة حول تحرير اوروبا انطلاقا من شواطئ النورماندي وصولا الى برلين، رسالة وحيدة في الامس واليوم مفادها "ان الحرب سخيفة" . يقول الجندي السابق الذي لا يزال يتمتع بعينين ثاقبتين لوكالة فرانس برس "التقطت هذه الصور لاظهر الحرب على حقيقتها، لاظهر انها شيء سلبي. لا تطوعوا ابدا للمشاركة في حرب! هذه هي رسالتي الى الشباب، الى السذج". وسيعرض حوالى مئة من اعماله في نصب كاين في الربيع للمقبل في اطار الذكرى السبعين للانزال الحليف. ويؤكد المقاتل السابق انه كان "ينبغي" بطبيعة الحال التخلص من هتلر لكن " انظروا هنا الى هذه الجثة المنزوعة الذراعين والرجلين. لم يبق من الرأس الا الشفة السفلى. الصدر غائب كليا . هذه هي الحرب" معلقا على كاتالوغ صور احد معارضه. ويعود اخر معرض له في فرنسا الى العام 2010. وقد كرمته بعد ذلك مؤسسة "فيلي برانت هاوس" في برلين. ويرى مدير النصب "لقد التقط صورا افضل من تلك التي التقطها" روبرت كابا اول مصور محترف ينزل الى شوطئ اوماها بيتش ومؤسس وكالة "ماغنوم" بعد ذلك. وبصفته جنديا كان فاكارو في قلب المعركة من دون ان يكون مصورا رسميا. ويضيف ستيفان غريمالدي انه "كان يمتع بنظرة نضرة" لانه لم يكن محترفا. عند نزوله في منتصف حزيران/يونيو 1944 الى اوماها بيتش لم يكن توني فاكارو الا عضوا سابقا مواظبا في نادي التصوير في مدرسته. ويروي فاكارو الايطالي الاصل الذي فر من الفاشية في بدايات الحرب العالمية الثانية متوجها الى الولايات المتحدة "عندما قتلت اول الماني، بكيت. رميت بندقيتي ارضا وقطعت مسافة كيلومتر تقريبا ولجأت الى حفرة وقلت في قرارة نفسي +لو بقيت هنا يا توني ستكون خائنا لبقية حياتك وربما يعدمونك+. لذا عدت الى مكاني وعاودت اطلاق النار". وشكل "التحقيق" الذي اجراه مصور الحرب المرتجل بموافقة الضابط المسؤول عنه، نضالا بحد ذاته. فالجندي البالغ 21 عاما كان يجد بصعوبة متاجر لبيع افلام كوداك او اغفا وكان يظهر افلامه في خوذات الجنود. وعلى مدى 300 يوم من اوماها بيتش الى برلين مرورا ببروكسل، التقط توني فاكارو كل ما وقع عليه من الخوف في النظرات والجثث الممزوجة بالتراب او بالثلوج. وكان الصور تجمع احيانا بين الجمال والفظاعة. فهنا جثة ترقد الى جانب صور احبائها فيما تقبع في حفرة جثة امرأة تعرضت للاغتصاب. وهناك رزم ارسلتها عائلات اميركية بمناسبة عيد الميلاد بعد وفاة الاشخاص المرسلة اليهم. ويروي الجندي الذي اصبح بعد ذلك مصورا محترفا والتقط صورا لبيكاسو بعد سنوات طويلة "لقد اعطيناها الى الالمان الفقراء والى البلجيكيين". وتتعارض شهادته مع صور الفرح العارم التي تمثل عادة التحرير. الا توني فاكارو صور الفرحة ايضا. فصورة "قبلة التحرير" في 14 آب/اغسطس 1944 في سان برياك بين جندي اميركي وصبية وسط رقصة سكان البلدة، هي اشهر صوره. ويقول هذا الرجل الانيق الذي تلازمه الة التصوير من طراز "لايكا" العائدة الى ما بعد الحرب العالمية الثانية كظله "انها الامل، فهي تظهر ان البشرية يمكنها ايقاف الحرب".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصور الجيش الأميركي لا يزال يكره الحرب في سن التسعين مصور الجيش الأميركي لا يزال يكره الحرب في سن التسعين



GMT 08:42 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يتحدث عن زوجته لأول مرة وطفولته

GMT 15:33 2023 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المستشار الألماني شولتس يعلن إصابته بـ«كوفيد-19»

GMT 13:21 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار تركي آل الشيخ يدعم بيومي فؤاد

GMT 18:50 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يكشف عن مسابقة "كنز موسم الرياض"

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab