الرياض - السعودية اليوم
أكد الإعلامي جابر بن علي اليحيوي المالكي أنه في ظل ما تشهده المملكة من الدعم السخي اللامحدود من قِبل ولاة الأمر لمواكبة تطورات العصر الحديث في مختلف المجالات بما في ذلك تطوير المجال الإعلامي في شتى وسائله وذلك لما يمثله من أهمية بالغة على الصعيد الداخلي والدولي، إلا أنه لا تزال هناك فجوة كبيرة بين مخرجات التعليم الجامعي في تخصص الإعلام، ومتطلبات واحتياج سوق العمل في المجال الإعلامي.
ودعا "اليحيوي" وهو باحث في مجال الصحافة والإعلام، كليات وأقسام الصحافة والإعلام بجامعات المملكة بإعادة النظر ومراجعة مخرجاتهم الإعلامية والخطط الدراسية لتلك البرامج التعليمية والعمل على تخفيض تركيز الخطط الدراسية على الجانب الأكاديمي وتغليبها على الجانب العملي وذلك من خلال تكثيف المواد العملية والتدريب الميداني في المجال الإعلامي بشتى وسائله.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن خريجي الإعلام يجدون صعوبة في العمل الميداني في الوسائل الإعلامية المختلفة بسبب تركيز الجامعات على الجانب الأكاديمي وعدم تكثيف الجانب العملي الذي قد يعد المحك الرئيس في العمل الإعلامي ما أجبر تلك الإدارات الإعلامية والمنشآت الإعلامية على تحمل العبء في إعادة تدريبهم وتأهيلهم على الممارسة الإعلامية الميدانية، وقد أصبح يشكل ذلك عائقًا أمام قبول الخريجين في المنشآت الإعلامية نظرًا للتكاليف العالية حيث تلجأ أغلب الإدارات والمؤسسات الإعلامية في البحث عن الممارسين الإعلاميين ذوي الخبرة الميدانية في المجال سواء كان متفرغًا بعمل تام أو متعاونًا بعمل جزئي.
وطالب "المالكي" الجامعات بالمملكة بالاستفادة من الكفاءات والخبرات الإعلامية العاملة في المجال للمشاركة في إعداد الخطط الدراسية وإعداد المقررات العلمية وتكثيف تدريب الطلاب والطالبات المنتسبين لها عمليًا لتذليل الصعاب التي تواجه أولئك الخريجين عند ممارستهم للعمل الإعلامي.
واقترح على تلك الجامعات استقطاب الكفاءات والخبرات الإعلامية العاملة في المجال الإعلامي والتعاقد معهم، لتحسين المستوى العلمي والعملي للخريجين وتطوير المناهج العلمية التي يتطلبها الإعلام الحديث.
وبيَّن أن المرحلة الحالية ورؤية المملكة الطموحة ٢٠٣٠ م تتطلب من الجامعات مواكبة المرحلة بالعمل على استحداث كليات متكاملة ومتخصصة في الصحافة والإعلام، وليس مجرد أقسام تحتوي على جميع التخصصات والفنون الإعلامية، إضافة إلى تخصصات في مجالات شاملة للإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي ومواكبة تكنولوجيا الإعلام الحديث والثورة الإعلامية في العصر.
وكشف "المالكي" أن هنالك تخصصات دقيقة ومهمة داخل المؤسسات الإعلامية يجب أن تغطى بكوادر إعلامية وطنية كمحرر الديسك والصياغة والإخراج والمونتاج وكذلك التصوير الصحفي وغيرها ما يستدعي ضرورة استحداث برامج تعليمية متخصصة دقيقة لدرجات علمية عالية كوّن أغلب العاملين في تلك التخصصات لا يوجد لديهم سوى دورات متواضعة في التخصص الدقيق ولا ترقى إلى أن تكون درجة علمية.
كما طالب أيضًا جميع الجامعات باستحداث برامج للدراسات العليا في المجال الإعلامي على نطاق أوسع.
واختتم "المالكي" حديثه بأن الوطن يزخر بكوادر وكفاءات إعلامية متميزة يجب الاستفادة منها لتطوير مخرجات التعليم الجامعي.
قد يهمك ايضا :
بكين وواشنطن تقرّان تنفيذ الاتفاق التجاري الثنائي بعد أزمة "كورونا"
انخفاض صادرات النفط السعودي إلى 5.7 مليون برميل يوميًا في حزيران
أرسل تعليقك