دبي - العرب اليوم
أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء أن حكومة دولة الإمارات تسعى لبناء نماذج عمل مبتكرة في تقديم الخدمات، تسهّل حياة المتعاملين وأسرهم والمجتمع عموماً، وتمكّنهم من الحصول على خدمات شاملة متكاملة استباقية، أينما كانوا وفي أي وقت، وذلك ما يمثل المهمة الأساسية لإدارة الخدمات الاستباقية في وزارة اللامستحيل، بترجمة توجهات الحكومة في تقديم نماذج يمكن تبنيها في الخدمات التي تطورها.
جاء ذلك خلال مشاركتها مجموعة من الأسر الإماراتية في ورشة عمل تفاعلية نظمتها الإدارة الافتراضية للخدمات الاستباقية في وزارة اللامستحيل بإمارة عجمان، هدفت إلى إشراكهم في تصميم خدمات استباقية قبل الطلب، تسهم في تحسين جودة الحياة في مجتمع دولة الإمارات.
وأكدت عهود الرومي، خلال حوارها مع الأسر الإماراتية الذي تناول سبل تطوير خدمات حكومية تستبق تطلعاتهم، أن تصميم خدمات حكومية استباقية سهلة بالشراكة مع المتعاملين يمثل محوراً لجهود التطوير الهادفة إلى الارتقاء بالخدمات الحكومية، وتوفير تجارب متعاملين تنعكس إيجاباً عليهم وتعزز مستويات جودة حياتهم، ما يجسّد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتركيز على المتعامل، وإعادة تصميم مفهوم العمل الحكومي بالشراكة مع المجتمع.
نموذج للشراكة
وشهدت الورشة تفاعلاً حوارياً بين وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة والأسر الإماراتية المشاركة، حيث استمعت لآرائهم وحاورتهم في نماذج الخدمات التي يتطلعون إلى الحصول عليها بطرائق سهلة وميسّرة وتحقيق الفائدة المرجوة لهم ولأسرهم.
كما تم عرض نموذج الخدمات الاستباقية التي صمّمها فريق الإدارة الافتراضية للخدمات الاستباقية في وزارة اللامستحيل بالشراكة مع المجتمع، وعرض التصميم المقترح لها، والاستماع إلى آرائهم التطويرية لتضمينها في التصميم النهائي، في إطار جهود الإدارة لتطوير خدمات استباقية مترابطة تقدم للمتعاملين قبل طلبها.
وقدّم فريق إدارة الخدمات الاستباقية شرحاً مفصلاً للنموذج التجريبي للخدمات الاستباقية، لمجموعة من المتعاملين من مختلف شرائح المجتمع، بحضور الفريق المتخصص من ممثلي الجهات الحكومية، في إطار جهود تنفيذ مخرجات الاجتماع الأول للفريق القيادي التي أكدت أهمية إشراك المتعامل في تصميم الخدمات واختبار الباقات الخدمية، قبل إطلاقها لتحديد فرص التحسين وتطويرها قبل تطبيقها على أرض الواقع.
واستمع فريق العمل خلال الورشة التفاعلية إلى أفكار المتعاملين واقتراحاتهم بشأن تطوير الخدمات الاستباقية المرتبطة بالأسرة، بما يتلاءم مع احتياجاتهم لتوفير تجربة خدمات سهلة وسريعة، ويسهم في دعم جهود حكومة دولة الإمارات لتعزيز الشراكة مع المجتمع.
خدمات استباقية
وتهدف الإدارة الافتراضية للخدمات الاستباقية في وزارة اللامستحيل إلى تسهيل رحلة المتعامل عبر تبنّي نماذج عمل جديدة، من خلال تصميم خدمات مبتكرة وتطويرها بناءً على توقّع احتياجات المتعاملين وتفضيلاتهم والتعرف إليها مسبقاً، بما يجسّد توجهات حكومة دولة الإمارات في إعادة صياغة ملامح الخدمات الحكومية المستقبلية بأساليب أكثر فاعلية لتمكين المتعاملين من إنجاز معاملاتهم بيسر وسهولة، وإحداث تأثير إيجابي في جودة حياة أفراد المجتمع.
30
عقدت إدارة الخدمات الاستباقية على مدى 3 أشهر أكثر من 30 ورشة عمل تفاعلية في الدولة، عملت من خلالها الفرق الإشرافية والتخصصية والفنية من ممثلي الجهات الحكومية على تصميم خدمات استباقية، بناءً على مخرجات جلسات التصميم المشترك مع المتعاملين.
قد يهمك أيضًا
عهود الرومي تتفقد الدورة التطوعية بمدرسة "خولة بنت الأزور"
حكومة الإمارات تعقد الدورة الثالثة لـ«اجتماعات المستقبل العالمية»
أرسل تعليقك