شاب سعودي يتطوع في حب الإمارات ضد كورونا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

شاب سعودي يتطوع في حب الإمارات ضد كورونا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - شاب سعودي يتطوع في حب الإمارات ضد كورونا

المواطن السعودي عبد الرحمن محمد المقرني
دبي- العرب اليوم

«السلوك معيار الحقيقة».. بهذه الكلمات لخص المواطن السعودي عبد الرحمن محمد المقرني رحلته وإقامته في الإمارات التي بدأت يوم 14 مارس الماضي عبر زيارة عائلية قصيرة تحولت الى زيارة طويلة لعدم تمكنه من العودة إلى المملكة بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذها البلدان الشقيقان في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

عبد الرحمن المقرني اعتبر الأمر فرصة حقيقية لاختبار مشاعره تجاه مجتمع وشعب الإمارات الذين أحبهم وأحبوه، وفرصة أخرى لتأكيد وحدة البلدين والشعبين، فقرر استثمار وقته فيما هو نافع وإنساني للإمارات وطنه الثاني، كيف لا وهو عاش ويعيش الإنسانية التي اعتمدتها الإمارات نهجا ومنهاج عمل.

بدأ عبد الرحمن البحث عما يمكن أن يفعله ليجعل من وجوده فاعلاً وذا معنى، فالتحق سريعاً بحملة "الإمارات تتطوع" عبر برنامج "تكاتف" ضمن الفرص التطوعية الميدانية التي توفرها الحملة تحت مظلة المنصة الوطنية للتطوع "متطوعين.إمارات"، التي تتيح لمختلف أفراد المجتمع الانخراط في التطوع بمجالات اجتماعية وتنموية هامة، سواء كانت التطوع ميدانياً أو افتراضياً "عن بعد".

رحلة المقرني في حب الإمارات كانت عن قرب وقد بدأت منذ زيارتها لها قبل انتشار الفيروس، وتجددت عند تقديمه طلب المشاركة كمتطوع، معتبراً أن هذا الخيار في ظل هذه الجائحة، أمر يحتمه عليه انتماؤه الوطني، فالإمارات وطنه كما هي السعودية، إنه تطوع خالص لوجه الله أولاً وأخيراً.

كانت بداية عبد الرحمن في الالتحاق بالعمل التطوعي بمستشفى دبي، حيث قام باستئجار مسكن مجاور للمستشفى، إذ يقوم ورفاقه المتطوعين بإجراء المسح الاعتيادي للقادمين إلى المستشفى من خلال الكاميرات الحرارية التي تقيس معدل حرارة الجسم، ومن تكون حرارته مرتفعة يتم تحويله إلى الفحص، فيما يتم التعاطي مع الزائرين ومعرفة وجهتهم وتوعيتهم باتخاذ الإجراءات الاحتياطية تخفيفاً على الكادر الطبي ولعدم إشغالهم في أمور ثانوية يمكن إنجازها عبرهم.

ونتيجة لاكتساب الخبرات والصداقات مع المتطوعين والكوادر العاملة انتقل المقرني إلى مستشفى البرشاء ليواصل مهمته الإنسانية بامتياز، حيث أصبح حجم العمل أكبر وساعات الدوام أطول، حيث يحرص على التواصل مع القادمين من الخارج وتوعيتهم بأهمية عدم مخالطة أحد، بالإضافة الى اتخاذ الاجراءات الوقائية الروتينية معهم.

كان انتقال الشاب القادم من الرياض إلى مجمع ورسان السكني محطة تطوعية أخرى، حيث ساهم بمعاونة المتطوعين رفاقه في إعداد وتجهيز المكان كما ينبغي، ليعود الى مستشفى دبي مرة أخرى في 16 أبريل الماضي، وهو يعمل حالياً مشرفاً على فريق عيادة البلدية في الرقة التي تقدم خدمة فحص العمالة هناك، ويستقبل مع رفاقه بشكل يومي ما لا يقل عن 300 - 350 شخصاً، ويبادر عبد الرحمن بتنظيم صفوف الحضور للطاقم الطبي منذ لحظة الوصول في الفناء الخارجي، غير آبه هو ومن معه بالحر وإرهاق وتعب الصيام، إنما حافزهم في ذلك إنسانيتهم وحبهم لفعل الخير، فيما يستغلون وقت الفراغ البسيط في الحديث معاً عن العمل وشؤون الحياة، وخلوة لتلاوة القرآن الكريم الذي يظل بالنسبة لهم، ربيع قلوبهم وزادهم في عملهم. 

اللحظة الفارقة جاءت عند إعادة فتح المجال الجوي بين البلدين الشقيقين، الإمارات والسعودية، وأصبح بإمكانه العودة إلى المملكة، فكان قراره أن المملكة وشعبها وطنه وأهله، وكذلك هي الإمارات، فقرر البقاء ليقدم لوطنه الثاني خبراته التي اكتسبها خلال عمله التطوعي.

تعرض عبد الرحمن لمواقف عديدة ساهمت في صقل شخصيته، وأصبح ذا خبرة في المجالات التمريضية والإسعافية، وهو الذي يعمل في مجال العقارات البعيد تماماً عن القطاع الطبي، معتبراً التطوع من وجهة نظره بيئة خصبة لإعداد القيادات الشابة وتسليحها بالمهارات الحياتية الهامة التي تمكنهم من تقلد مواقع الإدارة والقيادة بثقة واقتدار.

 من السعودية بدأت الاتصالات تنهال على عبد الرحمن المقرني، من الأهل والأصدقاء لحثه على العودة، ورغم شوقه لهم، إلا أنه يجيب دائماً أن يرى الأمر ترتيباً إلهياً، فيقرر كل مرة أن يسير فيما هو مقدر له، ويواصل في خدمة المجتمع والإنسانية، حيث يشعر بالراحة النفسية، مؤكداً أنه لن يبرح الإمارات حتى إعلان الانتصار على الفيروس بشكل كامل.

قد يهمك ايضا

طبيب بريطاني يؤكد أن عودة الحياة الطبيعية قد يتسبب في موجة ثانية من "كورونا"

الصحة العالمية تفجر مفاجأة بشأن أول دولة ظهر بها فيروس كورونا

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب سعودي يتطوع في حب الإمارات ضد كورونا شاب سعودي يتطوع في حب الإمارات ضد كورونا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab