مكة المكرمة - السعودية اليوم
أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالله الجهني أن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في الحرم المكي الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رحيمًا وشفيقًا وناصحًا ومحبًا للخير لأمته وكان من هديه عليه الصلاة والسلام الوصية، بمعنى العهد، وتكون بالمال وغيره، والتي بالمال هي الوصية الشرعية محلها الفقه، ويتحقق فيه معنى الوصل، لأن الموصي قد وصل بوصيته من أوصى إليه بها، أي بجزء من ماله فوصله بها، أما الوصية التي في غير المال فهي بمعنى التوجيه والنصح والإرشاد، وتتحقق المصلحة بجلب النفع أو بدفع الضر. وقال الجهني: وبتتبع وصاياه نجد ألوانًا متعددة وأشكالاً متميزة قد شملت في جملتها مجالات الإنسان سواء كانت في أمر دنياه أم أمر آخرته، ولكنها في أمر آخرته أغلب، وتتسم بالإيجاز والإعجاز، ومن تلكم الوصايا، وصيته صلى الله عليه وسلم بكتاب الله تبارك وتعالى، وتلاوته والعمل به.
وفي المدينة المنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم المسلمين بتقوى الله، واتباع أوامره، واجتناب معصيته، وأن يحاسب المرء نفسه، مبيِّنًا أن نصيب الإنسان من الدنيا عُمرُه، فإن أحسن اغتنامه فيما ينفعه في دار القرار فقد ربحت تجارته، وإن أساء اغتنامه وأكثر المعاصي والسيئات بارت بضاعته وخسر الدنيا والآخرة.
وبيّن القاسم في خطبة الجمعة أن تعاقب الشهور والأعوام على العباد من نعم الله الغِزار، وحضّ القاسم على محاسبة النفس والاطلاع على عيوبها ونقائصها ومثالبها لأن ذلك يلجمها عن الغيّ، وإلى معرفة العبد نفسه وأن مآله إلى القبر يورثه تذللاً وعبودية لله، فلا يعجب بعمله مهما عظم، ولا يحتقر ذنبًا مهما صغر.
وتابع قائلاً: فإذا جالست الناس فكن واعظًا لقلبك، فالخلق يراقبون ظاهرك، والله يراقب باطنك، ومن صحّ باطنه بالمراقبة والإخلاص، زيّن الله ظاهره بالصلاح والفلاح، مبيِّنًا أن التعرّف على حق الله وعظيم فضله ومنّه.
وحثّ القاسم على أهمية معاهدة النفس على المحافظة على الصلوات الخمس في المساجد جماعة مع المسلمين، والتزوّد من العلم النافع، والسعي في نشره وتعليمه، وحفظ اللسان عن المحرمات من الكذب والغيبة والبذاءة والفحش، والتحلّي بالورع في المطعم والمشرب، واجتناب ما لا يحلّ، والحرص على برّ الوالدين، وصلة الأرحام وبذل المعروف للقريب والبعيد، تطهير القلب من الحسد والعداوة والبغضاء، والحذر من الوقيعة في أعراض المسلمين.
قد يهمك ايضا:
رفع كسوة الكعبة بمقدار 3 أمتار استعدادًا لبدء موسم الحج 2020
متاحف مصرية تعرض قطعاً نادرة تؤرخ للحج وكسوة الكعبة الشريفة
أرسل تعليقك