الدولة تغتصب بحر لبنان والشواطئ تتحوّل إلى مكبّات عملاقة للنفايات
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

انفجار مرفأ بيروت تسبّب بأضرار لمعملي الكرنتينا والكورال

الدولة تغتصب بحر لبنان والشواطئ تتحوّل إلى مكبّات عملاقة للنفايات

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الدولة تغتصب بحر لبنان والشواطئ تتحوّل إلى مكبّات عملاقة للنفايات

شواطئ لبنان تتحول إلى مكبّات للنفايات
بيروت - السعودية اليوم

كالعادة، وفي كل مرّة تصل الدولة في لبنان إلى حائط مسدود في ملف النفايات “تغتصب” بحر لبنان، في كل مرّة نطرح “الحزورة” نفسها على الوزراء والنواب (وحتى على الاعلاميين)، ونجد أنّهم لا يعرفون الجواب؛ كم هو عدد المكبّات والمطامر البحرية العملاقة على شاطىء لبنان؟، على أمل أنْ تكرّس البرامج السياسية عددًا من حلقاتها لحماية أهم موقع سياحي واقتصادي في لبنان، أي الشاطىء اللبناني الذي يمتد على طول لبنان بأكمله.

وفي الواقع الجديد، وفي زمن كورونا، وبعد قرار توسعة مطامر الجديدة – البوشرية وبرج حمود ارتفاعًا لمتر ونصف المتر (قيل إنّ الارتفاع كان لأكثر من مترين في الواقع)، وبعد أنّ “فوّل” المطمر سريعًا، تمّ الاتجاه إلى اعتماد مساحة 40.000 متر مربع من الأملاك البحرية على شاطىء الجديدة البوشرية من أصل قطعة أرض بمساحة 120.000 متر مربع لتتحوّل إلى خلية للنفايات. ومن المؤكد أنّه بعد المساحة الحالية المعتمدة وفي غياب الحلول الأخرى، ستتمّ التوسعة لاحقًا لتشمل مساحة 80.000 متر مربع المتبقية.

وما لا يعرفه كثيرون أنّ سياسة طمر كل شيء تحتاج الى ردم كثير. والردم يتأتى بشكل أساسي من المقالع والكسارات. والكسارات تفتك بجبال لبنان لتأمين الردم. أي أن جبال لبنان وكل شواطئه تدفع أثمان الجرائم السياسية والبيئية لأهل السلطة بنتائجها الجمالية والسياحية والاجتماعية والاقتصادية!

في بيروت، تسبّب تفجير السلطة للمرفأ بأضرار بالغة لمعملي الكرنتينا (للفرز) والكورال (للكومبوست)، وهما كانا من دون فعالية على أي حال، وكان يؤمل تفعيلهما لتخفيف النفايات عن مطمر المطار (الكوستا برافا) وعن مطمري الجديدة – البوشرية وبرج حمود. ولكن الضغط سيزيد على مطمر الكوستا برافا. وبناء للخطة التي قدمتها العام الماضي في مجلس النواب ولوزير البيئة آنذاك، فإن كل الحلول المقترحة لن تنفع اذا ما استمر شلال النفايات بحجم 3.600 طن يوميًا (ما قبل كورونا) هادرًا باتجاه بيروت!

في طرابلس، المعمل يفرز القليل ولا يعالج! والمطمر “الثاني” لا يحتمل أكثر من سنة ونصف السنة على أبعد تصوّر. والحل عندها سيكون بالتوسعة، وبإضافة جبل ثانٍ الى جانب جبل النفايات الأول… باتجاه سلسلة من جبال النفايات على شاطىء طرابلس الجميل!

في صيدا، جبل نفايات ذهب وجبل آخر يرتفع. كانت النفايات في الشوارع منذ أيام، مع أزمة سعر صرف الدولار وحسابات المتعهدين. في مناطق عدّة المعامل موجودة ولكنها لا تعمل. ولم تنفع الدعاوى العديدة التي قدمناها ضد عدد كبير من مؤسسات الدولة لإصلاح ما أمكن، لا في بيروت ولا في المتن ولا في طرابلس ولا في المنية. فالقضاء عاجز أمام السلطات السياسية!مدخل الحل في بيروت وجبل لبنان، كما في كل لبنان هو باعتماد استراتيجيتين، ريفية ومدنية، لا تنزل فيها نفايات الريف باتجاه الساحل، مع اعتماد الهرم البيئي في إدارة النفايات، وتكريس اللامركزية الادارية، واعتماد استراتيجية وطنية تخفيفية وتشكيل إدارة مستقلة لإدارة النفايات تطبيقًا للقانون… “الشغل كتير”، وهو لم يبدأ بعد!!

قد يهمك ايضا :

السعودية تعرب عن ألمها لمقتل وإصابة العشرات بزلزال "أزمير التركية"

منظمات إنسانية توجه دعوة للكشف عن مصير نساء مختطفات في عفرين

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة تغتصب بحر لبنان والشواطئ تتحوّل إلى مكبّات عملاقة للنفايات الدولة تغتصب بحر لبنان والشواطئ تتحوّل إلى مكبّات عملاقة للنفايات



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab