دبي ـ محمد الأحمد
تُنظِّم مؤسّسة دبي للمرأة أعمال الدورة الرابعة من منتدى القيادات النسائية العربية، في 4 و5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبرئاسة حرم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم.
ويعقد المنتدى - الذي يقام في فندق أبراج الإمارات تحت عنوان "نحو تنافسية عالمية" بالتعاون مع الشريك الإستراتيجي مجلس الإمارات للتنافسية - ويهدف إلى تسليط الضوء على العلاقة بين مشاركة المرأة في النمو الاقتصادي وأطر الدعم القائمة لدى الدول المتقدمة للنهوض بالمرأة في سوق العمل.
ويتناول المنتدى كيفية إسهام المنظور العالمي والوضع الحالي لتقدم المرأة كقوة عاملة في بناء الدول الكبرى التي تحتل المراتب الأولى ضمن تقرير التنافسية العالمية 2013 مثل سويسرا وسنغافورة وكندا ولوكسمبورغ.
ويتضمّن جدول أعمال المنتدى جلسات حوارية يثلقيها عدد من المتحدثين الدوليين والإقليمين عن تأثير السياسات والمبادرات والإستراتيجيات التي تم اتخاذها في دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز دور المرأة في الاقتصاد، ورفع مستوى القدرة التنافسية في المنطقة من خلال دعم وتطوير الريادة النسائية، حيث يُعَد إشراك المرأة في القوى العاملة عاملاً أساسيًا لتحقيق القدرة التنافسية.
وفي تعليق لها في هذه المناسبة أعلنت الشيخة منال بنت محمد بن راشدآل مكتوم أن تصدر دولة الإمارات في العديد من التقارير والمؤشرات العالمية المتقدمة، وجهود القيادة الرشيدة وإهتمامها البارز بإحراز الدولة مراكز متقدمة، وتحسين ترتيبها في مجال التنافسية على المستوى العالمي تتطلب منا بذل قصارى الجهد في مواصلة دعم مساعي الدولة لتحقيق مكانة متميزة بين الأمم، موضحة أهمية استغلال المؤشرات الإيجابية، وتوظيف الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في النهوض بتنافسية الدولة، وذلك من خلال تمكينها وتعزيز إمكاناتها وقدراتها وتطوير السياسات وصناعة القرارات والقوانين التي تدفع بها للقيام بدور أكبر في عجلة النمو، وتحقيق التنمية الشاملة، ما يسهم في الارتقاء بتنافسية الإمارات.
وأوضحت: "نسعى من خلال موضوع منتدى القيادات النسائية العربية لهذا العام إلى وضع استراتيجية تعزز من توسيع مشاركة المرأة في القوى العاملة، وزيادة نسبة الاحتفاظ بها، مما يقضي إلى تحقيق الدولة تقدمًا سريعًا وتعزيز تنافسيتها عالميًا في جميع المجالات، ونتوقع أن نرى ثمار ذلك في المستقبل القريب" .
وأكّدت رئيسة مؤسسة دبي للمرأة على أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسة في هذا الإطار والدعم الذي تحظى به من القيادة الرشيدة، خاصة وأن قرار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإلزامية التمثيل النسائي في جميع مجالس إدارات الشركات والهيئات الحكومية في الدولة جاء في أعقاب منتدى القيادات النسائية العربية الثالث، والذي نظمته المؤسسة في العام 2012 تحت عنوان" قيادة مجالس الإدارة وأهمية التنوع".
وحقَّقَت دولة الإمارات مراكز متقدمة في عدد مختلف من التقارير العالمية، حيث جاءت الأولى عالميًا في مؤشر كفاءة الأداء الحكومي، والأولى إقليميًا والثامن عالميًا في المؤشر العام للتنافسية والأولى عالميًا في احترام المرأة في التقرير الذي ترأس فريق إعداده البروفيسور مايكل بورتر من جامعة هارفارد للأعمال، بالإضافة إلى الأولى عالميًا في التحصيل العلمي للمرأة.
وحَصَلَت الدولة على المركز الأول في مجال تقليص الفجوة بين الجنسين على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأربع سنوات على التوالي، وذلك وفقًا للمؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي استند على تحليل أربعة عوامل، وهي جودة التعليم والمساهمة الإقتصادية والسياسية، إضافة إلى المساواة في مجال الرعاية الصحية.
أرسل تعليقك