الخبر ـ عبد الله القحطاني
كشف مدير مركز "التنمية الأسرية" في الأحساء الدكتور خالد بن سعود الحليبي، عن وصول نسبة التحرش الجنسي في السعودية إلى 22%، بينما بلغت في الأردن 48%، محددًا نسبة التحرش من الأقارب الأب أو الأخوة الكبار البالغين أو العم أوالخال 1% مرجعًا ذلك لفساد الأخلاق وإدمان المخدرات.
وذكر الدكتور الحليبي، أمس الجمعة - خلال ورشة عمل حول "التحرش الجنسي" نظمها قسم التدريب والتطوير بمؤسسة "رعاية الأيتام" في الأحساء بإشراف مسؤولة التدريب والتطوير أسماء العمير- أن 28% من أطفال المملكة سبق وأن تعرضوا للتحرش إما بالسماح لهم بمشاهدة مشاهد مخلة بالآداب أو بكشف العورة أو بالممارسة الجزئية أو الكلية، مشيرًا إلى أن هذه النسبة تزايدت منذ عام 2009 وحتى 2014، موضحًا أن زيادة الانفتاحية وكثرة الحاجة لاستخدام الأجهزة الذكية، وكثرة الاختلاط وراء ذلك.
وأكد الحليبي، أن خوف البعض من الفضيحة أو التهديد أو الابتزاز من المعتدي أو الجاني وراء عدم الإبلاغ عن حالات التحرش الجنسي، حيث يتم في مجتمعنا وبعض المجتمعات العربية حفظ ملف الحالة بهدف الستر عليها، مضيفًا أنه قد لا تكتفي بعض القبائل بذلك وإنما يتم التخلص من الفتاة بقتلها، لافتًا أن 95% من النساء اللواتي يمارسن السلوك السيئ في العالم سبق لهن التعرض للتحرش الجنسي في فترة من فترات حياتهن.
وتطرق الحليبي - خلال الورشة- إلى توضيح أنواع التحرش والتي تشمل: التحرش اللفظي والجزئي والكامل مستشهدًا بقصص واقعية وإحصائيات.
وطالب الحليبي بضرورة زيادة وعي الأبناء نحو حماية أنفسهم من مثل هؤلاء الأشخاص، وعدم المبالغة في تزيين الأولاد بالملابس الملونة والشعر الطويل، وتحذيرهم من قبول أي هدية من شخص غريب كي لايعتاد ويستسهل هذا الفعل، فقد يقبل الهدية من شخص ليس له هدف ثم يقبلها من شخص آخر يستهدف استدراجه لفعل سلوك سيئ.
ودعا الدكتور الحليبي إلى فتح قنوات للحوار الناجح والفعال مع الأبناء والسماح لهم بالتحدث بحرية دون قيود.
أرسل تعليقك