الرياض ـ العرب اليوم
أثار مقطع يكشف عن تعنيف رضيعة، أعضاء هيئة حقوق الإنسان، الذين أعلنوا أنهم سيعملون على التقصي والتحقيق في تلك الجريمة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وأكدت الهيئة، في تغريدات عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن فريقًا من الهيئة باشر التحقيقات في المقطع الذي تم نشره على شبكات التواصل، وكشف عن انتهاك
الطفولة، حيث يظهر عنفا موجها لرضيعة.
وطالبت الهيئة الجميع الرصد والتبليغ عن مثل هذه الوقائع، للتصدي لتلك التجاوزات، ووعت بالتعامل مع أي بلاغ يردها في سرية، مشيرة إلى أنها نجحت في حالات سابقة في الوصول إلى عدد من الجناة في حق أطفال ظهرت بعض المقاطع لهم، بعد التنسيق مع الجهات المختصة.
وبيّنت مديرة دار الحماية والضيافة للفتيات في الرياض، موضي الزهراني، أن "هذه المقاطع التي يتم تداولها بين حين وآخر بكل قسوة هي دليل على ثقافة الملكية الأبوية التي انتشرت أخيرًا بشكل متزايد، وهذه الثقافة أعطت بعض الآباء صلاحية تعذيب الأبناء، والبعض يرى ذلك جزءا من التأديب"، مرجعة السبب وراء استمرار نشر مثل هذه المقاطع المؤلمة إلى عدم معاقبة الجناة والتشهير بهم.
واستبعدت أن تكون المسألة تقتصر على ضعف التوعية، وقالت إن "بعض المتورطين دون مستوى التوعية، لذلك لن تجدي معهم، كما أن البعض قد يهدد بالقتل إذا تدخل أي طرف خارجي لوقف جريمته ضد أطفاله، لذلك فإن الخيار الأمثل في مثل هذه الحالات اللجوء للجهات الأمنية".
وحول وجود مؤثرات خارجية لارتكاب مثل هذه الجرائم، قالت الزهراني "أحيانا يكون بعض ممارسي هذا العنف من متعاطي المواد المخدرة وهنا تكون المعاناة بشكل أكبر، كما أن بعضهم من المرضى النفسيين".
أرسل تعليقك