مغربيات لا ينمن في رمضان لإعداد و بيع الوجبات الشعبية المفضلة على الإفطار
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تساعدهن على موجهة أعباء الحياة وسط استياء أصحاب المطاعم الحديثة

مغربيات لا ينمن في رمضان لإعداد و بيع الوجبات الشعبية المفضلة على الإفطار

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مغربيات لا ينمن في رمضان لإعداد و بيع الوجبات الشعبية المفضلة على الإفطار

نساء يعدن الطعام

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار تفضل الأسر المغربية  الحلويات المغربية من "الشباكية" و الفطائر (المسمن) و(البغرير)، ولا يمكن أن تتم فطورها في شهر رمضان من دون تلك الأصناف المغربية الشهيرة ، أما الأسر الفاسية فتفضل نوع "عمامة القاضي"، ورغم أن تلك الأصناف كانت تصنعها النساء المغربيات في بيوتهن إلا أن الأمور قد  تغيرت بين الأمس واليوم، فربات البيوت أصبحن يفضلن اقتناء مائدة الإفطار جاهزة من السوق"، ويبدو الباعث واضحا، فعمل المرأة وزحام المواصلات بات يحرم عليها دخول المطبخ لإعداد وجبة الإفطار.
هذا ويشتكي أرباب المخبوزات العصرية من منافسة "بائعات البغرير"، إذ تستقطب هؤلاء أعدادا كبيرة من المشترين الراغبين في إنتاج  شعبي رخيص، وغالبا ما يرفعون شكواهم إلى السلطات التي تكتفي بطمأنة هؤلاء، ونادرًا ما تمنع هؤلاء النسوة من عرض منتجاتهم احترامًا لرمضان وللأجواء المفعمة بكل ما هو اجتماعي.
ويذكر أن الحاجة رحمة هي واحدة من عشرات النساء اللواتي لا ينمن في رمضان، إذ تمضي ليلها في إعداد الفطائر رفقة مساعدتين لها، ولا تتوقف إلا مع قرب السحور،  وتتولى بعد ذلك إعداد الوجبة للأسرة، وبعد الصلاة تنام، وفي تمام 9 صباحا تفتح المحل أمام المشترين الذين يتواصل توافدهم إلى وقت آذان صلاة المغرب.
فتؤجل نومها العادي إلى ما بعد رمضان، وتفضل أن تظل يقظة كما لو أنها جندي على الحدود طيلة أيام  الشهر الكريم، وبالكاد تسرق سويعات نعاس بعد صلاة الفجر قبل أن تهرع إلى محلها الصغير في سوق "البلدية" الشعبي (وسط الدار البيضاء)، تشعر الحاجة رحمة بارتياح كبير خلال رمضان وتتمنى لو أن العام كله كان رمضان ففيه يتضاعف مدخولها من بيع  الحلويات المغربية، وعلى مائدة الإفطار اليومي تلتقي بأبنائها الذين يحتفظون لها بالتقدير الكبير منذ أن توفى والدهم وتركها في مواجهة ضمان قوت ستة أبناء أكبرهم يعمل مستخدما في معمل للنسيج والباقون في سنوات التخرج.
هذا و لم تشأ رحمة التوقف عن العمل والعودة إلى البيت، فالزبائن يتهافتون عليها منذ سنوات ويكفي أن تسأل عن "أمي رحمة" ليدلوك على محلها في الحي المذكور، فيما آثرت الحاجة رحمة مواصلة تحضير وبيع الفطائر رغم اعتراض بعض أبنائها.
ومن جانبها تقول الحاجة رحمة:" لدينا زبائن كثيرون، النساء المغربيات ومع عمل كثير منهن واضطرارهن إلى الوصول متأخرات إلى بيوتهن بسبب زحمة المواصلات ويفضلن اقتناء الفطائر من السوق".
وتضيف:"أضطر رفقة المئات من المغربيات إلى العمل ليل نهار من أجل مواجهة كثرة الطلب على الفطائر المعدة والمحضرة بشكل تقليدي وهو الطلب الذي يتضاعف في الشهر الفضيل".

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربيات لا ينمن في رمضان لإعداد و بيع الوجبات الشعبية المفضلة على الإفطار مغربيات لا ينمن في رمضان لإعداد و بيع الوجبات الشعبية المفضلة على الإفطار



GMT 14:43 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية تستعرض نجاحات المرأة المسلمة ومساهمتها في التنمية

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 23:38 2020 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

فضل شاكر يحصد 12 مليون مشاهدة بـ«بتوحشيني»

GMT 01:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تنجح في تجربة الزراعة بالأمطار الاصطناعية

GMT 11:22 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

حوار الأديان في مسرحية "يا رب" تستأثر باهتمام نقّاد الجزائر

GMT 06:13 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

ميساء مغربي بإطلالة مميزة في حفلة سحور لأصدقائها

GMT 13:10 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

9 دول تشارك في معرض دمشق الدولي و13 ترغب في الانضمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab