القاهرة ـ علياء علاء الدين
لا تجد محبة القطط الفتاة الشابة كريمة إبراهيم، حرجًا في التوقف في الشارع والتقاط قطة مشردة حتى وإن كانت وسط أكوام القمامة، من أجل مساعدتها في البحث عن شخص أمين يقتنيها ويحسن رعايتها.
وتحدثت كريمة، التي تعمل في مجال بيع مستحضرات التجميل، لـ"العرب اليوم"، موضحةً أنها تطمح في انتشار ثقافة احترام الحيوان ورعايته، وتشجيع تبنيه.وتعرض كريمة، عبر الصفحة الشخصيَّة لكريمة لها على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، صور القطط التي تلتقطها من الشارع من أجل توصيلها بأشخاص يقبلوا تبنى القطط ويحسنوا رعايتها، وهو ما يلقى رواجًا ملحوظًا، بالأخص من الأجانب المقيمين في مصر، والذين يقبلون على اقتناء القطط المصابة في أطرافها أو في العينين.
وأشارت إلى أنها مهتمة بالعناية بالحيوانات لاسيما القطط البلدي، لافتةً إلى أن محبي اقتناء القطط يفضلون الأنواع الشيرازي أو السيامي، التي تمتاز بكثافة شعرها، وهو ما يزعجها لأن الاهتمام برعاية الحيوانات لا يمكن اقتصاره على القطط الجميلة فقط، وتوضح أن القطط البلدي أقل في معدل إصابتها بالأمراض لأنها تعيش في بيئتها الأصليَّة.
وتحرص هاوية جمع القطط، على تقديم النصائح فيما يتعلق بالطعام المناسب للقطط و كيفية العناية بها، لهواة اقتناء القطط، وأوضحت أن نشاطها على موقع التواصل الاجتماعي كان بعد رغبتها في إهداء قطة صغيرة، ووجدت مجتمعًا لمحبي القطط عبر صفحات جمعيات مهتمة برعاية الحيوانات، وهي "قسمة" و "اينرو".
ولفتت إلى أنّ أكثر ما يزعجها هو البحث عن مأوى لقطط الشوارع، هي العبارات التي يرددها البعض عن أولوية الاهتمام بالبشر بدلاً من الحيوانات، وهو ما ترد عليه دائمًا أنّ الإنسانية لا تتجزأ، كما أن اقتناء الحيوانات له فوائد عدة منها تعليم الأطفال تحمل المسؤوليَّة.
أرسل تعليقك