أبو ظبي ـ سعيد المهيري
للعام الخامس على التوالي "600 سيدة" يشاركن في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية وطوال الثلاثين يومًا من الشهر الفضيل يقدمن العون والمساعدة ضمن مشروع إفطار صائم "بمعدل 100 وجبة يومياً لكل سيدة في 110مواقع" على مستوى الدولة، بمعدل 65 ألف وجبة غذائية.
شاركن بالعديد من الدورات والمحاضرات التي تؤهلهن للعمل في هذا المشروع الخيري، يراعين أثناء قيامهن بإعداد وجبات الأفطار تقديم وجبات صحية بجانب نظافة المكان، ومراعاة شروط السلامة والأمن، يجدن من عملهن الخيري رزقاً آخر فتح لهن، فبالإضافة إلى أنهن فتحن مشاريع خاصة بهن من مردود هذا العمل الإنساني، فإنهن يؤكدن قيم التكافل الإنساني في المجتمع طوال شهر رمضان الكريم.
حبها للعمل الخيري والمساهمة في مشروع إفطار صائم، دفعها للتسجيل في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية ضمن «مشروع إفطار صائم»، وعلى مر السنوات السابقة لم يحالفها الحظ لكن بتوفيق من الله، استطاعت هذا العام أن تكون ضمن الـ600 سيدة.
وقالت مريم الهاملي من منطقة محمد بن زايد في أبوظبي: سمعت عن مشروع إفطار صائم من خلال النساء اللاتي لهن تجربة في هذا المشروع، وبما أنني أجيد فن الطبخ الإماراتي بكل أصنافة ومذاقاته فقد حالفني الحظ هذا العام، وأدرج اسمي ضمن السيدات المشاركات في المشروع للمرة الأولى. وتقول: قبل القيام بإعداد 100 وجبة، حظيت بحضور العديد من المحاضرات حول كيفية التحقق من توافر شروط السلامة في المطبخ الذي يتم اعداد الوجبات فيه مع التأكد من بعد أسطوانة الغاز عن مواقد النار، والتأكد من صلاحية مراوح الشفط، مع توفير تهوية جيدة للمطبخ ووجود مطفأة حريق وحقيبة إسعافات أولية.
وأضافت بالنسبة لخطة اعداد الوجبات طوال الثلاثين يوماً في الشهر الفضيل لمشروع إفطار صائم، سيتم استخدام "خيشه أرز" إلى جانب 25 قطعة من الدجاج الطازج، ويوزع ذلك على 100 وجبة تتضمن حبة تمر في «بوكس التوزيع»، وهذا سيتم إعداده في الصباح الباكر بمساعدة طباخ يساعدني في إعداد هذه الكمية من الأزر والدجاج ليتم عمل برياني دجاج أو مجبوس، على أن يتم الانتهاء من ذلك قبل الساعة الثالثة ظهراً، ليتم توزيعه عل البوكاسات المعدة للوجبات التي تكون بانتظارنا، في الوقت ذاته سيارة تقوم بنقل تلك الوجبات الغذائية للمواقع المحددة لتوزيعها على مشروع إفطار صائم.
عفراء الهاملي من منطقة الشوامخ في أبوظبي، من المتميزات في إعداد الأكلات الإماراتية واستطاعت طوال أربع سنوات أن تنال شكر وتقدير مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية نتيجه براعتها في إعداد وجبات إماراتية شهية، واستطاعت أن تقيم مشروعاً خاصاً تجني من خلاله الرزق، وتعين أسرتها على العيش، وهو مطعم مختص ببيع الأكلات الشعبية بكافة أنواعها ومذاقاتها، وخاصة البرياني والمجبوس وتقول: «الحمد لله هذه السنة الرابعة لي على التوالي التي أحظى فيها بالمشاركة في هذا المشروع الخيري والإنساني الذي يساهم في تحسين وضعنا المعيشي والاعتماد على النفس». مشيرة إلى أن ما تقوم به الـ 600 سيدة في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، ومشاركتهن في مشروع إفطار صائم يأتي من باب الأجر والثواب والبحث عن لقمة العيش.
وأوضحت أنه من خلال مشاركتها، ستحصل على "رخصة طبخ منزلي":، وكل هذا بفضل مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية التي ساهمت ودعمت الأسر المواطنة ذات الدخل المحدود من خلال منحها المزيد من الثقة والاعتماد على النفس في تعزيز التكاتف ورسم البسمة.
ثنيه مطر المنصوري تشارك للعام الثاني على التوالي في مشروع إفطار صائم الذي تقيمه مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، من خلال إعداد 100 وجبة بشكل يومي باستخدام خيشه عيش واحدة و25 قطعة من الدجاج، وتطبخ باكرا ليتم توزيعها على المناطق المخصصة للمواقع.
وتؤكد المنصوري أن المشروع من المشاريع الإنسانية التي تبرز دور مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية التي تدعم دائماً الأسر المواطنة، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل ساعدت أيضاً في تقديم مجموعة من المحاضرات حول شروط الأمن والسلامة في المطبخ مع قيام الكثير من المشرفات بزيارات مفاجئة للتأكد من نظافة المطبخ وتحقيق سلامة الوجبات التي تصل لمستحقيها وفق الشروط الصحية التي وضعتها الجهات المختصة.
وتوكد أن ما تقوم به مؤسسة خليفة لا يقتصر فقط على مشاركتنا في مشروع إفطار صائم، بل قامت أيضا بدعمنا، من خلال توفير المواد المستخدمة، مثل الأرز والزيت والملح والطماطم والغاز، إلى جانب تزويدنا بعلب ألمنيوم، وذلك للمحافظة على على حرارة الوجبة الغذائية وصندوق كرتوني لوضع الوجبة في شكلها الأخير، إلى جانب حبات من التمر قامت المؤسسة أيضاً بتزويدها للأسر.
وأكد محمد حاجي خوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، أن مشروع إفطار صائم يغطي هذا العام 110 مواقع «مساجد» على مستوى الدولة بمعدل 65 ألف وجبة غذائية. ولفت إلى أن تكلفة الوجبة الواحدة تصل إلى 21 درهماً يتم توزيعها يومياً، وعملت على تجهيزها 600 سيدة بمعدل 100 وجبة لكل سيدة على مستوى الدولة، بالتنسيق مع جهاز الرقابة الغذائية في أبوظبي وأقسام الصحة في بلديات المناطق الشمالية من أجل تحقيق سلامة الوجبات التي تصل لمستحقيها وفق الشروط الصحية التي وضعتها الجهات المختصة، إلى جانب دور إدارات الدفاع المدني على مستوى الدولة التي تعمل على التأكد من تحقيق السلامة العامة والأمان من الحرائق أثناء الطبخ ونقل الوجبات الغذائية.
وأشار إلى أن المشروع هذا العام استقطب أكثر من 500 متطوع معظمهم من أبناء السيدات المواطنات اللواتي يقمن بإعداد الوجبات الغذائية، لافتاً إلى أن المشروع يهدف إلى مساعدة الأسر المتعففة المواطنة، ورفع مستواها المعيشي والمادي، إلى جانب تشجيع أبنائهم على العمل ومساعدة أسره.
أرسل تعليقك