مراكش ـ ثورية ايشرم
كسرت الأميرة للاسلمى، التي امتلكت قلب العاهل المغربي الملك محمد السادس في خريف 1999، وقلوب المغاربة بعد ذلك، المواطنة البسيطة، التي تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، ذات الأصول الفاسية، قواعد الدخول إلى الأسرة الملكية، التي كانت صارمة في أمور المصاهرة، ولم تبق حبيسة للقواعد المعتادة والبرتوكول، كونها زوجة للعاهل المغربي، بل دخلت إلى عالم العمل المدني والاجتماعي، من بابه الواسع، واختارت مجالاً لم يسبق في عهد الأميرات المغربيات الخوض فيه، لتكون الأميرة الأولى التي تشن الحرب ضد مرض "السرطان".
وأسّست الأميرة جمعية "للاسلمى لمكافحة السرطان"، التي تولت السهر عليها شخصيًا، بغية القضاء على المرض الخبيث، الذي اعتبرته عدوًا للإنسان من الدرجة الأولى، لتدخل بذلك زوجة العاهل المغربي عالمًا لم يسبق أن تمّ الاحتكاك به من قبل، عالم الفقراء، والفئات المحتاجة.
وشنّت الأميرة للاسلمى حملات ضد معضلة التدخين، عبر أنشطة عدة، أشرفت عليها شخصيًا، تمثّلت في الحملات الإعلامية، والقوافل الطبية، وبرامج التطبيب، وكيفية العلاج من أمراض ناتجة عن التدخين، لاسيما "السرطان"، لفائدة الفئات البسيطة والفقيرة في المجتمع
المغربي، وذوي الدخل المنخفض.
وساهم العمل الدؤوب، الذي تقوم به الأميرة للاسلمى داخل المجتمع المغربي وخارجه، في جعلها سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية، لتصبح بعد ذلك مشرفة على تكوين تحالف يضم أكثر من 15 منظمة غير كحومية، ومؤسسات وجمعيات علمية، وأخرى مهنية، من مختلف دول العالم.
أرسل تعليقك