ساحرات الليل سيدات سوفيتيات أرعبن النازيين وبدّلن مجرى الحرب العالمية الثانية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

شاركن في المعارك وشهدن حرب مستعرة على الجبهة الشرقية بمنتصف 1941

ساحرات الليل" سيدات سوفيتيات أرعبن النازيين وبدّلن مجرى الحرب العالمية الثانية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - ساحرات الليل" سيدات سوفيتيات أرعبن النازيين وبدّلن مجرى الحرب العالمية الثانية

برلين - العرب اليوم

خلال القرن الماضي، لعبت النساء دورا هاما في تغيير مجرى الحرب العالمية الثانية. فإضافة للعدد الهائل من النساء الأميركيات اللواتي التحقن بالمصانع لتعويض الرجال الذين تواجدوا على جبهات القتال، ساهمت نساء الاتحاد السوفيتي في صناعة نصر بلادهن على الألمان عن طريق مشاركتهن في المعارك.

وقد شهدت الحرب المستعرة على الجبهة الشرقية منذ منتصف عام 1941 ظهور فرقة نسائية حملت اسم "ساحرات الليل" أرعبت النازيين وكبّدتهم خسائر جسيمة حيث قادت هذه النساء السوفيتيات الطائرات لشن غارات مدمرة على المواقع الألمانية.إلى ذلك، لقّب الألمان نساء هذه الفرقة السوفيتية بـ"ساحرات الليل" بسبب صوت طائراتهن الذي كان أشبه بالصوت الذي أحدثته المكنسات.أيضا، شنت النساء السوفيتيات غاراتهن بالليل واستخدمن طائرات تميزت بحجمها الصغير وعدم احتوائها على أجهزة راديو وهو الأمر الذي جعل الرادارات الألمانية عاجزة عن تحديد مواقعهن.

ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، عارض المسؤولون السوفيت فكرة الاعتماد على العنصر النسائي بالجيش. لكن مع بداية عملية بربروسا وتقهقر الجيش الأحمر، غيّر جوزيف ستالين رأيه خاصة مع تلقيه لرسالة من الطيّارة صاحبة الأرقام القياسية مارينا راسكوفا (Marina Raskova)، حيث دعته الأخيرة لمنح دور أكبر للنساء وإشراكهن في المعارك مؤكدة على الحقد الذي تحمله السوفيتيات تجاه الألمان بسبب خسارة كثير منهن لأزواجهن وأخواتهن على جبهات القتال.

ولتكوين الفرقة النسائية، انتدبت مارينا راسكوفا نحو 400 امرأة تراوحت أعمارهن بين 17 و26 سنة كانت أغلبهن طالبات بالجامعات السوفيتية. وخلال الأشهر التالية، أرسلت هذه المتطوعات للتدرب بقرية إنجلز شمالي ستالينغراد.

من جهة ثانية، تلقت النساء اللواتي شكّلن فرقة قاذفات القنابل الليلية رقم 588 النسائية، المعروفة أيضا بـ"ساحرات الليل"، معاملة قاسية فتعرضن للتحرش من قبل زملائهن الذكور الذين رفضوا في الغالب وجودهن على جبهات القتال واعتبروهن بلا قيمة تذكر. أيضا، حظيت هذه النساء بثياب فضفاضة كانت مخصصة للطيارين الذكور.

مقارنة بزملائهن الذكور الذين حصلوا على طائرات احتوت على مظلات ورادارات وأجهزة راديو، حصلت ساحرات الليل على طائرات من نوع بوليكاربوف بو 2 (Polikarpov Po-2) الخشبية القديمة التي استخدمت خلال العشرينيات كطائرات تدريب واضطررن لحمل خرائط وأقلام ومصابيح يدوية معهن لتحديد مواقعهن. وقد احتوت هذه الطائرة على مقعدين وتميزت بقمرة قيادة مفتوحة عرضت الطيّارات للبرد والصقيع والرياح القوية.

من جهة ثانية، تميّزت طائرات بوليكاربوف بو 2 بسرعتها البطيئة جدا مقارنة بالطائرات الألمانية التي تجاوزتها في الغالب دون أن تتمكن من إصابتها وبفضل ذلك تحوّلت ساحرات الليل لهدف صعب بالنسبة للألمان. لكن في حال تعرضها لطلقات خطاطة، احترقت هذه الطائرات المصنوعة من الخشب بشكل سريع رفقة طاقمها الذي افتقر لمظلات القفز للنجاة.

 

وزودت طائرات بوليكاربوف بو 2 بقنبلتين وتكون طاقمها في الغالب من طيّارين وقد لجأت هذه الطائرة للعودة نحو قاعدتها للتزود بمزيد من القنابل خلال العمليات العسكرية. وعلى حسب المصادر السوفيتية، أرسلت فرقة قاذفات القنابل الليلية رقم 588 نحو 40 من طيّاريها كل ليلة وقد خاض كل واحد من هؤلاء ما بين 8 و18 مهمة عسكرية بالليلة الواحدة.

وألقت طيّارات فرقة قاذفات القنابل الليلية رقم 588 ما يقارب 23 ألف طن من القنابل على أهداف ألمانية طيلة فترة الحرب وشاركت في 30 ألف طلعة جوية وقد كانت آخر مهمة لهن يوم 4 أيار/مايو 1945 أي قبل 3 أيام فقط من استسلام ألمانيا.

وعلى الرغم من حصولهن على عدد من أعلى الأوسمة السوفيتية، حرمت طيّارات فرقة قاذفات القنابل الليلية رقم 588 من المشاركة باستعراض النصر بموسكو بسبب طائراتهن القديمة التي اعتبرت عارا على الاتحاد السوفيتي كما تم الاستغناء عن خدماتهن بشكل رسمي بعد مضي 6 أشهر فقط عن نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقد يهمك ايضا

"ساحرات الليل" نساء سوفيتيات أرعبن ألمانيا وغيرن مجرى الحرب العالمية الثانية
واشنطن وبرلين تجسستا على أكثر من 120 دولة بعد الحرب العالمية الثانية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساحرات الليل سيدات سوفيتيات أرعبن النازيين وبدّلن مجرى الحرب العالمية الثانية ساحرات الليل سيدات سوفيتيات أرعبن النازيين وبدّلن مجرى الحرب العالمية الثانية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه

GMT 00:19 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان القدس عاصمة للبيئة العربية لعام 2019

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سليمان يُعلن أنّ الحضري أفضل حارس في مصر

GMT 13:11 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

Tokyo Disneyland Hotel فندق السعادة ممنوع فيه التذمر

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فيلايني يحدد شرطه للاستمرار مع مانشستر يونايتد

GMT 10:59 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

مناقشة "الحلم والكيمياء والكتابة" لشاكر عبدالحميد الاثنين

GMT 16:19 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي ريال مدريد بشأن زميله بنزيمة

GMT 11:46 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

"تراجع مهول" في الطلب المسبق على آيفون 8
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab