دمشق - جورج الشامي
أفرجت السلطات السورية في وقت متأخر الليلة الماضية عن 13 امرأة من المعتقلات في سجونها، وردت أسماؤهن على لائحة التبادل مع المخطوفين اللبنانيين الـ9، الذين أطلقوا الأسبوع الماضي بعد 17 شهرًا من الاحتجاز لدى مجموعة من المعارضة المسلحة، فيما أشارت الناشطة سيما نصار التي تتابع عن كثب ملف المعتقلين في السجون السورية "هذه دفعة أولى"، معربة عن أملها في أن يتم الإفراج عن الأخريات قريبا، مضيفة "الله أعلم إذا كان سيتم الإفراج عنهن جميعا"، هذا وأكدت أن كل المعتقلات اللواتي أفرج عنهن هن من الناشطات السلميات و "لا مبرر لاعتقالهن".
فيما قالت الناشطة سيما نصار: "تم منذ ساعات الإفراج عن 13 سيدة كدفعة" من لائحة تضم أسماء 128 امرأة وتشكل جزء من صفقة تم التوصل إليها نتيجة مفاوضات شاركت فيها تركيا وقطر ولبنان".
وأوضحت نصار أن بين اللواتي أفرج عنهن "ميرفت الحموي، وهي مريضة بالسرطان، وهذا ثالث اعتقال لها"، مشيرة إلى أن زوجها قتل في المعارك.
وأكدت أن كل المعتقلات اللواتي أفرج عنهن هن من الناشطات السلميات و "لا مبرر لاعتقالهن".
من جهته أفاد المركز الإعلامي السوري بأن السلطات السورية أفرجت عن الدفعة الأولى من المعتقلات السوريات ضمن صفقة الإفراج عن اللبنانيين التسعة الذين كانوا محتجزين في سورية مقابل الإفراج عن طيارَيْن تركيين ومعتقلات سوريات في سجون النظام الحاكم في دمشق.
وذكر المركز الإعلامي السوري أن المفرج عنهن13 امرأة، دون الإفصاح عن عدد المعتقلات الأخريات المقرر إطلاق سراحهن مستقبلا ضمن الصفقة نفسها.
والمعتقلات المفرج عنهن هم: ورد سليمان، غادة العبار، سوسن العبار، مروة الزعبي، مروة العميد، لبنى الأحمد، فاطمة مرعي، زينب عجوب، سهى مهنا، ريما برماوي، صفا قطيط، ميرفت الحموي، هبة صيصان.
ويوجد لدى الحكومة السورية أكثر من 4000 معتقلة أبرزهن، المدونة طل الملوحي التي احتجزت قبل الثورة بنحو عامين على خلفية نشر آراء سياسية اعتبرت مسيئة للنظام السوري، ويدا كنعان، التي احتجزت في يونيو الماضي عند حاجز في المليحة.
كما تعاني المعتقلة علا حميدي من مرض السكري منذ اعتقالها في تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي، بالإضافة إلى سوسن عبار وأختها غادة عبار الناشطتين في مجال حقوق الإنسان، وفاتن رجب المعتقلة منذ عامين والتي تفيد بعض المعلومات بأنها تعرضت لتعذيب قاس أدى إلى إصابتها بنوبات من الصرع.
هذا إلى جانب أكثر من 100 أخريات لم تتضمنهن الصفقة القطرية اللبنانية التركية.
أرسل تعليقك