نساء السودان يطالبن بتعديل قانون الأحوال الشخصية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

نظّمن وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل

نساء السودان يطالبن بتعديل قانون الأحوال الشخصية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - نساء السودان يطالبن بتعديل قانون الأحوال الشخصية

نساء السودان
الخرطوم ـ العرب اليوم

نساء السودان  رغم دورهن البارز في الحياة العامة، ورغم دورهن في «ثورة ديسمبر (كانون الأول)» - فإنهن يعانين مظالم قانونية عظيمة مجسدة في قانون الأحوال الشخصية الذي يطالبن بإلغائه أو تعديله. وتزامناً مع «يوم المرأة» العالمي، احتشدت ناشطات مجتمع مدني وحقوقيات وسياسيات أمام وزارة العدل بالخرطوم، ونظمن وقفة احتجاجية تطالب بإلغاء القانون، أو إلغاء المواد الخاصة بالنفقة وحضانة الأبناء وسن الزواج وإذن السفر. وقالت عضو تحالف النساء السياسيات، منال مطر، لـ«الشرق الأوسط»، إن نصوص قوانين الأحوال

الشخصية تسهم في تشجيع الرجال على قهر النساء، ولا سيما المادة 24 من القانون التي تمنح ولي الأمر حق فسخ الزواج لعدم الكفاءة، والمادة 40 التي تحدد سن الزواج بعشر سنوات. وتتابع مطر: «لذلك توجد أعلى معدلات زواج للطفلات في العالم بالسودان»، ونوهت إلى ضرورة إلغاء الفقرة 1 من المادة 119 من قانون الأحوال الشخصية، التي تحرم المرأة من السفر مع أطفالها دون إذن الأب. وتعرض عديد من النساء السودانيات لكثير من القصص المأساوية في أروقة المحاكم، بسبب قانون الأحوال الشخصية، وبلغت المآسي ذروتها

إثر معارك متسلسلة وطويلة من أجل الحصول على الحق في «نفقة» أطفالها، وحقها في اصطحابهم للسفر معها، دون طائل. وقادت النساء حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار «كوني قوية»، تفاعل معها المجتمع بشكل كبير؛ لكنها لم تبلغ غايتها في تعديل القانون بعد.وتعتقد إخلاص كباشي (مطلقة) أن قانون الأحوال الشخصية السوداني يدفع النساء لليأس، ويحدث تشوهات في الأسرة السودانية ذات الطابع الأبوي، وأضافت: «أتمنى أن تكلل جهود الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة بالنجاح، بعد هذه الرحلة المضنية من النضال».

وقادت «حركة نون» النسوية (وهي حركة مدنية معنية بالدفاع عن حقوق المرأة والأقليات) حملة للتضامن ودعم الناشطة الطبيبة أديبة السيد، التي قدمت للمحاكمة ببلاغات قالت عنها «كيدية»، دونتها أجهزة أمنية ضدها. ووصفت «نون» الدكتورة أديبة بأنها «مناضلة» وحملت لافتات مؤيدة لها، مكتوب عليها «كوني قوية»، هذا فضلاً عن تنظيم أنشطة ثقافية ومعارض فنية وعروض سينمائية، احتفالاً بـ«يوم المرأة» في السودان. ويشهد السودان منذ سقوط البشير جدلاً واسعاً حول كثير من قضايا المرأة، وعلى رأسها إزالة كافة أشكال التمييز ضد

المرأة، وتعديل مواد في قانون الأحوال الشخصية، فضلاً عن وجود المرأة في الأجهزة التشريعية. ونصت الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية، على تخصيص 40 في المائة من مقاعد المجلس التشريعي للمرأة، وتقلدن وفقاً لها مناصب رفيعة في جهاز الدولة، مثل رئيسة القضاء، ووزيرة الخارجية، وعضوية مجلس السيادة، وعدد آخر من الوزارات، بينما وصل كثير من النساء لرتبتي اللواء والفريق في القوات العسكرية. وتصف الأمم المتحدة أوضاع النساء في العالم بأنها تتغير ببطء، وبشكل «مؤلم»، رغم إحراز بعض الدول تقدماً في ذلك، بيد أنها تقول: «لا يمكن لبلد واحد أن يدعي أنه حقق المساواة بين الجنسين بالكامل، أو استطاع زيادة فرص العمل للنساء؛ لأن نسبة الحصول على الوظائف زادت لصالح الرجال، وتراجعت نسب البطالة بينهم إلى 7.8 في المائة في 2018، بدول الشرق الأوسط».

قد يهمك ايضا : 

"سكاي نيوز عربية" و"تويتر" تطلقان أول برنامج إخباري بالعربية

الجزيرة كفلت للمرأة المشاركة في العمل السياسي والجهادي والدعوي

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء السودان يطالبن بتعديل قانون الأحوال الشخصية نساء السودان يطالبن بتعديل قانون الأحوال الشخصية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab