سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم داعش
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بعد سبيّ 1200 امرأة إيزيدية في حادثة جبل "سنجار"

سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم "داعش"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم "داعش"

سجون النساء في الموصل
بغداد - نجلاء الطائي

تُعدُّ سجون النساء في الموصل لغزًا تحرسه المشرفات عليها من الشرطة النسوية اللواتي يدرنها بتوجيهات مباشرة من أمراء تنظيم "داعش".

ويتناقل الشباب الذين نزحوا من الموصل،عنها حكايات كثيرة يصعب التحقق من معظمها، فمنذ أن تم سبيّ أكثر من 1200 امرأة إيزيدية بعد حادثة جبل سنجار معظمهن من الشابات بدأ الموصليون يتناقلون الكثير من الحكايات عن تلك السجون وما تحويه من نساء بدءاً من الشابات الإيزديات اللواتي تم اعتقالهن في المكان وبيع بعضهن إلى تجار البشر، وانتهاء بنساء أُخريات من الطائفة الشيعية أو سنيات متمردات على قوانين "داعش".

ويعرف الشباب الذين نزحوا إلى السليمانية في الأسبوعين الماضيين بعد تشديد تنظيم "داعش " إجراءاته ضد النساء، الأسباب التي تدفع التنظيم إلى إيداع النساء في تلك السجون لكنهم لا يعلمون ما يدور في داخلها سوى ما يرويه بعض الشباب المحليين العاملين مع "داعش" والذين تعمل زوجاتهم مع التنظيم النسوي لـ "داعش" الذي يدير شؤون السجون النسائية.

وأكّد أحد الشباب النازحين إلى السليمانية، أنّ "زوجة جاره (الداعشي) تعمل مع التنظيم في أحد السجون وهي ترتدي النقاب أثناء العمل وتتعامل مع أمرأة أخرى أعلى منها رتبة".

وأضاف أنّ "هناك امرأة تشرف على الشرطة النسائية تتصل مباشرة بالأمراء عبر الكتب الرسمية التي ينقلها إليها المراسلون، وجارتنا تعمل معها في السجن النسوي لكنها لا تحكي شيئاً عن السجينات وتصفهن بـ (الكافرات) اللواتي يجب أنّ تطبّق في حقهن أحكام الشريعة".

وأشار الشاب إلى أنّ "المتزوجات من الشابات اللواتي لم يضعن الخمار ضمن المهلة المحددة كنَّ من ضحايا (داعش) إذ تم اعتقال بعضهن ممن هزئن من القانون ورفضن تطبيقه كما تم اعتقال أزواج بعضهنَّ وإعدام أو حبس بعضهم".

وروى فيصل سلطان أنّ "أحد أقاربه مرّ أمام نقطة تفتيش في المدينة فطلب منه عناصر (داعش) أوراق سيارته والسبب أنّ زوجته لا تضع الخمار، فقام بتسليمهم الأوراق وغادر منزعجًا من سلوكهم، وفي اليوم التالي اشترى خمارًا لزوجته وذهب إلى المكان ذاته، وقال لهم (هذا الخمار فاعطوني أوراق سيارتي) لكنهم اعتقلوه بحجة أنّه لم يظهر الطاعة والاحترام لحظة حديثه معهم في المرة السابقة وعاملهم باحتقار حينما انطلق مسرعًا بعد تسليمهم الأوراق".

ولفت إلى "اعتقل الشاب مع عشرات الشباب الذين يتم اعتقالهم يوميًا بحجج مختلفة، لكن الجديد في الأمر هو تصفية المعتقلين، إذ بدأ الطب الشرعي في المدينة يتلقى الجثث بصورة يومية منذ قُتل أحد الشباب رجمًا بالحجارة منذ أسبوع والإجهاز عليه لاحقًا بقطعة كبيرة تزن (25 كيلوغرامًا) من النوع الذي يستخدم في تشييد المنازل".

وأوضحت مصادر أنّ "التعامل مع النساء في الموصل يتم عبر طريقتين، الأولى عبرالشرطة النسائية التي تتألف من زوجات عناصر (داعش) في المدينة اللواتي ينتشرن في بعض الأسواق المحظورة على الرجال، لمراقبة التزام النساء بالخمار ويقوم بعضهن بالإشراف على سجون النساء".

وبيّن أنّ" الطريقة الأخرى فهي زج عناصر من (داعش) في الأسواق العامة وهم يحملون العصي الطويلة يضربون بها المرأة غير الملتزمة بالخمار".

وستبقى سجون النساء في المدينة لغزًا تدور بشأنه الكثير من الحكايات قبل أّنّ تنكشف أسراره للناس، في الوقت الذي تحاول فيه منظمات حقوقية مراقبة الوضع هناك.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم داعش سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم داعش



GMT 14:43 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية تستعرض نجاحات المرأة المسلمة ومساهمتها في التنمية

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 16:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الذباب يتسبب في حالة طوارئ بألمانيا

GMT 11:21 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الحمض النووي مفتاح الحل لمشكلة الشيخوخة

GMT 03:17 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خمسة مانحين أساسيين قدَّموا دعمًا كبيرًا للمرشحة كلينتون

GMT 22:32 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

لماذا لا يشارك أطراف العمليَّة التعليميَّة في التطوير

GMT 15:51 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تمثل أمام المحاكم البريطانية في قضية رابحة

GMT 03:11 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

أجمل موديلات الساعات من مجموعات الدور العالمية

GMT 06:11 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

تعرَّفي على طرق الحفاظ على المجوهرات من التلف

GMT 18:42 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

10 أسرار لا تعرفينها للحصول على شعر طويل وصحي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab