جرائم الشرف تنتشر في باكستان وثغرة قانونيّة تبرأ القتلة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الإعدام لأربعة رجال ضربوا قريبتهم الحامل حتى الموت

"جرائم الشرف" تنتشر في باكستان وثغرة قانونيّة تبرأ القتلة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "جرائم الشرف" تنتشر في باكستان وثغرة قانونيّة تبرأ القتلة

جانب من الاحتجاجات في باكستان
لاهور ـ رامي الخطيب

حكم على أربعة باكستانيين بعقوبة الإعدام، لضربهم قريبتهم، وهي حامل، حتى الموت، أمام زوجها، بسبب عدم تقديم ما يثبت صحة زواجهما.

وتعرضت فرزانة إقبال (25 عامًا) لهجوم في وضح النهار، في 27 أيار/مايو، من طرف والدها، وأحد إخوتها، وابن عمها، وأحد الأقارب، على أعتاب المحكمة العليا في مدينة لاهور.

وكشف شهود عيان أنّ "الشرطة لم تتدخل لوقف هذا القتل المروع، حيث تلقت السيدة إقبال الضرب بوحشية لمدة 15 دقيقة، وتم حتفها بالطوب، أثناء وصلولها إلى المحكمة، للدفاع عن زوجها محمد، الذي تتهمه عائلتها باختطافها".

وكان قتل السيدة إقبال، في أيار، بمثابة صدمة، مما جعل الاهتمام الدولي يسلط الضوء على وباء العنف ضد المرأة في باكستان، حيث تنتشر هذه الظاهرة، بحجة الحفاظ على التقاليد الاجتماعية.

ولا تشغل هذه الجريمة، عادة، أكثر من فقرة في الصحف، لاسيما أنها تحدث يوميًا، حيث أوضح محامي الدفاع منصور أفريدي، أنه "حكم على والدها وأخيها وابن عمها وأحد الأقارب بالإعدام، وفرضت عليهم غرامة قدرها 600 جنيه إسترليني، كما حكم على ابن عم آخر بالسجن 10 أعوام، والغرامة ذاتها".

ولفت إلى أنَّ "أحكام الإعدام موقوف تنفيذها في باكستان، وهذا يعني أن السجناء المحكوم عليهم بالإعدام سيقضون الحكم المؤبد في السجون"، مبرزًا أنّ "الأسرة تنوي استئناف الحكم"، مدّعيًا أنّ "الحكم جاء بناءً على الإثارة"، ولم يتسن المدعي العام التعليق على الفور.

واستقطبت قضية السيدة إقبال الأنظار، لأنها وقعت في شارع مزدحم خارج المحكمة العليا، حيث قامت عائلتها بضربها حتى الموت، بينما زوجها محمد إقبال، يتوسل إلى الشرطة المجاورة للمساعدة، ولكنها لم تتدخل.

واعترف إقبال، أنه قتل زوجته الأولى ليتزوج فرزانة، وأنه أفلت من العقاب لأن ابنه عفا عنه، إذ ينص القانون الباكستاني، على أنه يجوز لأحد أقارب المرأة العفو عن القاتل، وهي ثغرة في القانون، سمحت لآلاف القتلة بالفرار دون عقاب.

يذكر أنه في عام 2013، تم الإبلاغ عن 869 قضية "جرائم الشرف"، في وسائل الإعلام، وفقًا للجنة حقوق الإنسان في باكستان، ولكن الرقم الحقيقي ربما يكون أعلى، لأن هناك الكثير من الحالات التي لم يبلغ عنها.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم الشرف تنتشر في باكستان وثغرة قانونيّة تبرأ القتلة جرائم الشرف تنتشر في باكستان وثغرة قانونيّة تبرأ القتلة



GMT 14:43 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية تستعرض نجاحات المرأة المسلمة ومساهمتها في التنمية

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:29 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

الموانئ السعودية تحقق ارتفاعاً ملحوظاً خلال اب 2020

GMT 07:02 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين عبدالعزيز تبهر جمهورها بجلسة تصوير جديدة

GMT 04:51 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

أمينة يحيى ترصد عوامل الجذب السياحي في مصر

GMT 19:43 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عقوبات وادا ضد روسيا تثير تساؤلات كبيرة في كرة القدم

GMT 14:32 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

المرأة والتنمية في دول الخليج

GMT 08:18 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أفضل العطور النسائية المميزة في 2019

GMT 19:13 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ياباني يتزوج بمغنية افتراضية ويقيم حفلة زفاف رسميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab