الرياض ـ العرب اليوم
أكَّدت الباحثة الاقتصادية عهود الوادعي، أنّ تنظيم الحياة الاقتصادية وتسييرها لعمل المرأة، يساهم في موقعها داخل المنظومة الاقتصادية، لأنه بقدر ما تتقلص طرق العمل الهامشية والغير المعلنة والمقننة، تجد المرأة للمشاركة المدخل المناسب وتطوير المعلومة الاقتصادية، وخصوصًا حول المنظومة التجارية والمالية.
وأشارت الوادعي إلى أنّ من أهم المعوقات الشخصية والنفسية والمالية التي واجهت المرأة السعودية تتمثل في التخوف الذي ينتابها أمام إنشاء وتسيير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، نتيجة تنشأة الأنثى منذ الطفولة على الاتكالية، وعدم اعتمادها على نفسها في اتخاذ القرارات الخاصة بها، وتدخل الجميع في شؤونها وعدم استقلاليتها وإبداء رأيها، ما أدى إلى ميولها إلى الاعتماد على الآخرين وعدم قدرتها على إدارة حياتها بأكملها، إضافة إلى انعدام ثقتها بنفسها في قدرتها على الإبداع، والضعف العام الحاصل في شخصيتها وشعورها بالنقص.
وأضافت أن تربية المرأة منذ الصغر بأن دورها الوحيد هو الأمومة والتربية متجاهلين إشباع حاجاتها الشخصية وتقدير الذات، بتحقيق النجاح في الحياة المهنية، وصعوبة موازنتها وتوفيقها بين عملها وشؤون المنزل اذا لم يكن هناك دعم لها إضافة الى أنّ المعوقات المالية لعبت دورهاً سلبياً في ذلك من خلال صعوبة التمويل التي تتعرض له المرأة للوصول إلى تمويل المشاريع، مبينة أنّ الحصول على القروض من مؤسسات التمويل يتطلب مخاطرة بالنسبة للمرأة والرجل، ولكنها تكون أكبر عندما يتعلق الأمر بالمرأة، مبينة أنها تفتقد في غالب الأحيان الضمانات الأساسية نظراً لصعوبة توفير وثائق الملكية في ظل المنظومة الاجتماعية التقليدية القائمة.
وأوضحت أنّ ضعف المدخرات المالية نتيجة اتجاه المرأة أكثر لتعهد مصاريف الأسرة وهو ما أثبتته كل الدراسات المنجزة، كما يمثل تعامل مؤسسات تمويل القروض مع المرأة باعتبارها كائناً اقتصادياً ضعيفاً، معوقاً مهمًا أمام حصولها على التمويلات اللازمة.
أرسل تعليقك