الفتيّات يفضلن الارتقاء في عملهن عن الاستقرار الاجتماعي و الزواج
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

لاعتقادهن أن الحيّاة الأسريّة ستعطلهن عن طموحهن المهني

الفتيّات يفضلن الارتقاء في عملهن عن الاستقرار الاجتماعي و الزواج

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الفتيّات يفضلن الارتقاء في عملهن عن الاستقرار الاجتماعي و الزواج

مستشارة "المركز القومي للبحوث الاجتماعية" الدكتورة عزة كريم
القاهرة ـ شيماء مكاوي

 

كشفت مستشارة "المركز القومي للبحوث الاجتماعية" الدكتورة عزة كريم ،  أن الكثير من الفتيات أصبحن يفضلن الارتقاء بمهنتهن واستكمال دراستهن عن الاستقرار الاجتماعي والزواج، فيما قالت "إن هناك ثمة ارتباط بين المهنة التي تعمل بها الفتاة، وبين رفضها للزواج أو تأخر زواجها ونجد أن من هؤلاء المهن الطبيبة والمهندسة والصحافية والإعلامية حيث إن هذه المهن تحتاج إلى كثير من الجهد والتركيز والتفرغ، لذا يعتقد الكثير من الفتيات ان بالزواج سيتم القضاء على طموحهن المهني، لذا نجد أن هناك مهن تؤخر الفتيات عن الزواج وهذه هي الحقيقة فكثير من الأهالي يتمنون أن تصبح ابنتهن طبيبة، أو مهندسة أو صحافية أو إعلامية وللأسف لا يعرفون أن تلك المهن تتسبب في عنوستهن، فيما تفسر استشاري الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي تلك الظاهرة وتقول "هناك مهن ودراسات تؤخر زواج المرأة وهذا الامر متعارف عليه ، لان الطبيبة نفسيا تشعر بأنها افضل الفتيات على الاطلاق لذا لا تفكر في الارتباط الا بطبيب مثلها ويتأخر زواجها كثيرا وربما تظل عانسا ، وكذلك الحال بالنسبة لمهندسة والاعلامية والصحافية.
وأضافت " كما ان التقاليد الاجتماعية والنظرة الذكورية في المجتمع تسيطر على كثير من الرجال حيث ان معظم الرجال يريدون زوجة تكون متفرغة للمنزل ولا يشغلها عملها عن منزلها لذا يفضل في الاختيار الزوجة التي لا تعمل".
لذا نجد ان هناك مهن تؤخر الفتيات عن الزواج وهذه هي الحقيقة فكثير من الاهالي يتمنون ان تصبح ابنتهن طبيبة او مهندسة او صحافية او اعلامية وللأسف لا يعرفون ان تلك المهن تتسبب في عنوستهن .
وتكشف الإعلامية دينا عبد الله أسباب تأخرها عن الزواج حتى الآن قائلة : "دراستي هي من الاسباب التي جعلتني أفضلها عن الزواج ، فأنا الآن أخذت الدكتوراه في الإعلام ،وهذا الحلم كنت أرغب في الوصول إليه" .

الفتيّات يفضلن الارتقاء في عملهن عن الاستقرار الاجتماعي و الزواج
وتضيف "معظم الرجال الذين كانوا يرغبون في الزواج مني كانوا يريدون ان اتفرغ كاملا للحياة الزوجية ولا يقدرون قيمة العمل الاعلامي كما انني كان لدي اقتناع كامل بأن الزواج سيؤخر حياتي العملية كثيرا".
وتواصل "لذا فضلت العمل الإعلامي والدراسة الأكاديمية عن الزواج ، والآن أنا لا أشعر بالندم نهائيا بل بدأ تفكيري يختلف تماما عن السنوات الماضية ، وبدأت أنظر للرجل بنظرة مختلفة تماما ، وفي البداية والنهاية الزواج هو قسمة ونصيب وله موعد يحدده الله".
ومن جانبها تعترف الإعلامية لبنى عسل أنها قد أخرت خطوة الزواج كثيرا بسبب عملها وتقول " مما لا شك فيه ان خطوة الزواج أخذتها بعد سنوات كثيرة كنت أشعر بالتردد الشديد أن الزواج سيؤخرني عن العمل ولكنني الحمد لله وفقت في زوج يقدر قيمة العمل الإعلامي ويشجعني كثيرا على النهوض مهنيا .

الفتيّات يفضلن الارتقاء في عملهن عن الاستقرار الاجتماعي و الزواج

الفتيّات يفضلن الارتقاء في عملهن عن الاستقرار الاجتماعي و الزواج
وتقول الطبيبة نورهان أبو شادي 34 عاماَ ولم تتزوج " مهنة الطب من المهن التي تحتاج الكثير من الوقت والتفرغ التام ، فالدراسة 6 سنوات وبعد التخرج لابد من الدراسات العليا الماجيستير والدكتوراه حتى يتم الاستفادة بحق من الدراسة ، لذا عندما فكرت في الزواج كنت وقتها بلغت 30 عاما ، وتفكير الطبيبة يختلف كثيرا عن أي مهنة أخرى فالطبيبة لا ترغب ان تتزوج الا بطبيب مثلها واذا تقدم لخطبتها رجل بمهنة أخيرا  يلقى رفضا مباشرا ، لذا نجد ان معظم الطبيبات يتأخر زواجهن ".
وتكشف الصحافية هدى علي 35 عاما ولم تتزوج، أسباب تأخرها في الزواج وتقول " أعشق مهنة الصحافة كثيرا وأعمل في التحقيقات لذا يتطلب مني العمل النزول الي موقع الحدث ومتابعته متابعة حية وهو ما جعل زواجي يتأخر كثيرا ، حيث أن معظم الرجال الذين كانوا يتقدمون لخطبتي كانوا يرغبون ان اتنازل عن مهنتي من اجل الزواج وهو ما رفضته ، والان انا اتزوج مهنتي ولا افكر في لزواج بشكل نهائي الا اذا قابلت الشخص الذي يقدر قيمة مهنتي.
وتضيف "أما الان وبعد بلوغي 34 عاما لا افكر في الزواج بالقدر الذي افكر في وظيفتي كطبيبة اما الزواج فسيأتي يوما حتى ببلوغي الـ40 عامًا ".
وتفسر استشاري الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي تلك الظاهرة وتقول "هناك مهن ودراسات تؤخر زواج المرأة وهذا الامر متعارف عليه ، لان الطبيبة نفسيا تشعر بأنها افضل الفتيات على الاطلاق لذا لا تفكر في الارتباط الا بطبيب مثلها ويتأخر زواجها كثيرا وربما تظل عانسا ، وكذلك الحال بالنسبة لمهندسة والاعلامية والصحافية ، لان الرجل لا يقبل ان تكون زوجته مهندسة او إعلامية او صحافية ، وخاصة مهنة الصحافة لانها لها مردود اجتماعي ان الصحافية تظل متواجدة في الشارع طوال اليوم ولا تهتم بأسرتها من اجل مهنتها ، وحتى نلحظ ان الصحفي لا يرغب في الزواج من صحافية نظرا لانه يعرف طبيعة مهنتها ونادرا ما نجد ان صحفي يتزوج صحافية مثله .

الفتيّات يفضلن الارتقاء في عملهن عن الاستقرار الاجتماعي و الزواج
وهناك الكثير من الفتيات طموحهن المهني يعلو كثيرا على رغبتهن في الزواج والاستقرار ، وتلك الفتيات لهن تفكير خاص وهو ان الزواج سيعوق طموحهم ، ولكن للأسف بعد تحقيق الارتقاء المهني نجد ان كثيرون منهن يندمون كثيرا على الاهتمام بمهنتهم ونسيان حياتهم الشخصية .
خاصة ان نسبة العنوسة قد تفاقمت كثيرا في تلك الايام ، لذا لابد من الحد من تلك الظاهرة .
ويلعب الاهل في ذلك دورا حيويا فلابد من تذكير الفتاة بأن الاستقرار والزواج امر هام جدا بالنسبة لها مثله مثل الارتقاء المهني وان كثيرون من الرجال يقدرون عمل المرأة ولكن لابد من التوازن بين الارتقاء المهني والزواج وان نعطي اهتمام لكلا منهم والا نهتم بجزء عن الآخر حتى يتم تحقيق التوازن النفسي في النهاية لانه بعد اهتمام الفتاة بالارتقاء المهني وتأخر زواجها وتعرضها للعنوسة قد تتعرض لازمة نفسية كبيرة جدا .

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتيّات يفضلن الارتقاء في عملهن عن الاستقرار الاجتماعي و الزواج الفتيّات يفضلن الارتقاء في عملهن عن الاستقرار الاجتماعي و الزواج



GMT 14:43 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية تستعرض نجاحات المرأة المسلمة ومساهمتها في التنمية

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 16:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الذباب يتسبب في حالة طوارئ بألمانيا

GMT 11:21 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الحمض النووي مفتاح الحل لمشكلة الشيخوخة

GMT 03:17 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خمسة مانحين أساسيين قدَّموا دعمًا كبيرًا للمرشحة كلينتون

GMT 22:32 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

لماذا لا يشارك أطراف العمليَّة التعليميَّة في التطوير

GMT 15:51 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تمثل أمام المحاكم البريطانية في قضية رابحة

GMT 03:11 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

أجمل موديلات الساعات من مجموعات الدور العالمية

GMT 06:11 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

تعرَّفي على طرق الحفاظ على المجوهرات من التلف

GMT 18:42 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

10 أسرار لا تعرفينها للحصول على شعر طويل وصحي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab