الدمام – العرب اليوم
شخصت الجهات الطبية في المملكة 1497 حالة إصابة بسرطان الثدي خلال عام واحد فقط في كل مدن ومحافظات المملكة، مؤكدة أن 50% من الحالات تصل في مراحل متأخرة، مما يقلل نسبة الشفاء عند النساء المصابات، وتأتي هذه الإحصائية المرتفعة بالتزامن مع بداية البرنامج الوطني للتوعية عن سرطان الثدي، الذي ينطلق غداً الخميس، في جدة من خلال فعاليات حملة «المملكة وردية»، التي تنظمها جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية ومركز الشيخ محمد العمودي للتميز بالرعاية الصحية لسرطان الثدي والشؤون الصحية وبرنامج روش لتثقيف الأطباء وتوعية مرضى السرطان.
وأوضحت رئيسة حملة الشرقية وردية ورئيسة لجنة الكشف المبكر بجمعية السرطان السعودية الدكتورة فاطمة الملحم أن الحملات التوعوية ساهمت خلال السنوات الأخيرة في تثقيف النساء والمجتمع بشكل عام بأهمية الكشف المبكر، وهو ما أدى إلى إنقاذ آلاف من الحالات بعد اكتشاف إصابتها في مراحل مبكرة ومساعدتها على الشفاء، مشيرة إلى إعلان السجل الوطني عن إحصائيات حديثة كشفت عن إصابة 1497 حالة بسرطان الثدي بالمملكة خلال عام 2010، حيث احتل هذا النوع من الأورام المرتبة الأولى بين أكثر عشرة أورام انتشارًا بين الجنسين بواقع 15 بالمائة، فيما لايزال هناك حالات كثيرة تشخص في مراحل متأخرة، وتصل نسبتها إلى أكثر من 50% بالمائة من إجمالي الحالات المصابة.
وأكدت المدير التنفيذي لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في الرعاية الصحية لسرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز ومشرفة حملة المملكة وردية بمحافظة جدة الدكتورة سامية العمودي، أن امرأة واحدة من بين كل ثماني سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدي في فترة ما من حياتها، حيث إن اكتشافه مبكرًا يرفع فرص الشفاء الكامل بنسبة 97 بالمائة، فيما يتسبب في وفاة العديد من السيدات نتيجة التأخر في التشخيص، مبينة أن الكشف المبكر يعتمد على ثلاث وسائل تتمثل في فحص المرأة الذاتي شهريا والفحص عند الطبيب والفحص الإشعاعي بتقنية الماموغرام المعتمدة في كثير من الدول المتقدمة طبيا.
أرسل تعليقك