عمان - العرب اليوم
أكدت الأميرة وجدان الهاشمي أن للفن دوره الكبير في تحرير العنصر البشري من التعنيف والإساءة، نظرا لأثره الكبير في علو النفوس نحو التفكير الراقي المبني على الحس الإنساني النبيل وتهذيبها إلى ما هو أبعد وأسمى من التعصب والغلو والتطرف. وأضافت سمو الأميرة خلال محاضرة ألقتها الثلاثاء في السفارة اللبنانية بدعوة من الرابطة الأردنية اللبنانية بشأن "قيمة الفن"، أن الفن يشكل دليلا على الموروث الحضاري للأمم ويعد من أهم وأبرز الحاجات التي تسهم في التعبير عن الذات ومقياسا للثقافات، وأن الوصول إلى ذلك يأتي عبر الممارسة الفعلية النظرية والعملية لجميع أنواع الفنون.
وأكدت أن أبرز التحديات التي تواجه الفن في الأردن، تتمثل في عدم منح الحصص المدرسية مساحة كافية لتدريس الفنون بجميع أشكالها وقلة الدراية والمعرفة لدى القائمين على المؤسسات العاملة في مجال الفنون، داعية إلى ضرورة تطوير المناهج المدرسية فيما يتعلق بالمواد المختصة بالفن.
ودعت إلى الاستثمار في الفن من جميع النواحي المادية والمعنوية واستغلال الأعمال الفنية للتغلب على النظرة التشاؤمية وتعميق مفهوم الجوانب الروحية، معتبرة أن للفن أهمية بالغة في تحفيز الجوانب الإبداعية لدى الشباب وتسخير طاقاتهم إيجابيا نحو الريادة .
وأشادت بالجهود التي يبذلها المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة في سبيل تطوير الفنون وإقامة المعارض واستضافة الفنانين العرب والأجانب والمشاركة في المعارض العالمية بهدف نقل الفنون والحضارة الأردنية إلى العالمية، داعية إلى التواصل مع المتحف للاطلاع على الخدمات والنشاطات التي يقدمها.
وقالت سمو الأميرة إن المؤسسات التربوية والاعلامية تلعب دورا كبيرا في نشر الثقافة الفنية وتسويقها ونشر أهدافها وفوائدها على الأفراد والمجتمعات، مبينة أن هناك تقصيرا إعلاميا في نقل الأحداث الفنية وتقديمها.
من جانبه، أشاد رئيس الرابطة الأردنية اللبنانية، طاهر المصري الذي أدار المحاضرة بجهود الأميرة وجدان للنهوض بالحركة الفنية الأردنية وتطويرها والترويج لأهمية الفن وأهدافه ورسالته.
وفي ختام المحاضرة التي حضرتها السفيرة اللبنانية في عمان ميشلين باز، ورئيس الجالية اللبنانية المهندس فؤاد ابو حمدان جرى حوار موسع بين الأميرة والمشاركين بشأن آليات تطوير الفن وعرض قصص نجاح للمشاركين واستفسارات تمحورت بشأن الأعمال التي تندرج في مجال الفنون.
أرسل تعليقك