18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

عائلة في مراكش تسكن داخل "دورة مياه"

18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - 18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض

رئيس البنك الدولي روبرت ب. زوليك

الدار البيضاء - سعيد بونوار كشفت الحكومة المغربية أن 18 ألف مدرسة في المغرب ليست فيها مراحيض، فيما تحلم أسرة العياشي في نواحي مراكش في المغرب، بلقاء ، والمناسبة هي دعوته إلى تصحيح شعار البنك في أفق الاحتفال بالأسبوع العالمي للمياه، حيث يعتقد الرئيس أن عدم توفر أسرة على مرحاض هو قمة "الحط من الكرامة" ومنتهى الإهانة، ويرى جهازه المالي المتحكم في مصائر شعوب العالم الفقيرة أن "شخصًا من كل خمسة أشخاص على مستوى العالم يفتقدون وجود المراحيض لخدمتهم، في حين لا تتوفر مياه الشرب الآمنة لشخص من بين كل ستة، ما يؤدي إلى وفاة مليوني طفل سنويًا"، واعتبر أن ذلك يوجّه "إهانة جسيمة" لكرامة البشر.
وتتوفر أسرة العياشي على المرحاض، لكن ليس لقضاء الحاجة وإنما للعيش، فالمرحاض "النتن" بفئرانه بات منزلاً للأسرة التي لم تَقْوَ على تأمين مبلغ كراء "غرفة فوق السطوح"، فآثرت احتلال مرحاض مهجور وقطنت به لسنوات، بل إن أطفال العياشي باتوا يُنادَون في الأزقة المجاورة بـ"وليدات الكبينة" (معناها المرحاض بالدارجة المغربية).
ولا ترى سلطات المدينة أي مانع من تدوين عنوان المرحاض في بطاقة الهوية الخاصة بالعياشي وزوجته، كما تجد الحكومة المغربية الحالية حرجًا في تأكيد أن 18 ألف مدرسة في المغرب ليست فيها مراحيض.
ويقطن كثيرون في مراحيض لا تتوفر على الماء، ويستأنس فيها المقيمون بالفئران والحشرات أمام ارتفاع أسعار العقار، وتعذر تأمين كراء شقة، أو حتى الحصول على بيت صفيحي، في حين ما زالت أسر مغربية أخرى تقيم في "كهوف" وتتعايش بـ"تسامح كبير" مع الأفاعي والثعابين، بعض هؤلاء وجدوا في الكهوف فضاءً طبيعيًا لمواجهة قساوة الطبيعة في جبال المغرب، فالكهوف، وإن كانت لا تتوفر على المياه، فإنها تؤمن الدفء في الشتاء والبرودة في الصيف.
وحذر البنك الدولي الذي تغيب عنه معطيات عيش شعوب فقيرة من خطر تلوث مصادر المياه العذبة بسبب نقص البنية التحتية للصرف الصحي، وتحدث عن تكلفة هائلة للتدهور البيئي والصحي الناجم عن نقص المياه والصرف الصحي بما يزيد على 1 في المائة من إجمالي الناتج في بعض دول شرق آسيا، وأفريقيا وأميركا الجنوبية، إلا أنه لم يحذر من تنامي الجشع العقاري الذي حوّل حلم امتلاك شقة إلى كابوس مرعب يدفع بالمرء إلى أن "يحتل" مرحاضًا على أن يقيم في الشارع العام.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض 18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab