الأوضاع الاقتصادية المتدهورة تزُج بأطفال اليمن إلى ساحة الحرب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

يتعرض قطاع التعليم لتحديات كبيرة وأضرار بالغة

الأوضاع الاقتصادية المتدهورة تزُج بأطفال اليمن إلى ساحة الحرب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الأوضاع الاقتصادية المتدهورة تزُج بأطفال اليمن إلى ساحة الحرب

منظمة اليونيسف
عدن - حسام الخرباش

يبدو أن أطفال اليمن يقفون بين المستقبل المجهول والتعليم المشلول,وتستقبل اليمن عام دراسي جديد وسط تحديات كبيرة وأضرار بالغة تعرض لها قطاع التعليم في اليمن,ويعاني قطاع التعليم باليمن من عدم دفع رواتب الكادر التعليمي لاسيما في محافظات الجماعة الحوثية بالتزامن مع عدم توفر الكتاب المدرسي إضافة إلى تعرض الكثير من المدارس للدمار بسبب الحرب أو استخدامها ثكنات عسكرية ,ومع تدهور الوضع الاقتصادي لمعظم الناس بفعل الحرب أصبح توفير متطلبات التعليم للأطفال أمر مستحيل لبعض الأسر وانتقل أطفال تلك الأسر إلى ميادين الحرب او سوق العمل وحرموا من التعليم.

وتحدثت  تقارير دولية عن نزوح أكثر من 800 ألاف طفل يمني مع أسرهم  بسبب الحرب وتلقى البعض منهم تعليمهم في مدارس بديلة أو في مراكز تعليمية تفتقد للحد الأدنى من مواصفات البيئة المدرسية، فيما آخرون لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم,وبالتزامن مع الوضع الاقتصادي المتدهور تمكنت الجماعات المسلحة باليمن من استقطاب الكثير من الأطفال  والزج بهم إلى محارق الحرب
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ¬أوتشا أن العدد الأكبر من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس معرضين لمخاطر التجنيد من قبل الجماعات المسلحة، وغيرها من أشكال الاستغلال وسوء المعاملة، ليكونوا ضحايا عدم الالتحاق بمؤسسات التعليم,وليس الأطفال وحدهم من وقعوا بنيرانالحرب فحتى المعلمين وقعوا بنيران الحرب,وذكر تقرير لمركز الإعلام التربوي أن 20% من المعلمين تحولوا إلى ممارسة أعمال قتالية، فيما لجا المئات إلى ممارسة أعمال أخرى بعد أن توقفت مرتبات أكثر من (170.000)تربوي منذ  تشرين الأول/أكتوبر 2016، بما يمثل نحو 73% من إجمالي المعلمين في اليمن,وقتل أكثر من 1300 معلم خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ مارس 2015. وهجر ونزح حوالي (26% ) من المعلمين داخليا ، وتعرض قرابة (3.600 ) للاعتقال والإخفاء ألقسري".

وقالت الاستاذة "لينا العريقي" أن مستوى التعليم انهار بشكل كبير وهناك  انخفاض بعدد الأطفال الذين يتلقون التعليم أو يقبلون عليه وسبب انهيار التعليم توقف رواتب 70% من المعلمين وتعطل نسبة 21%من المدارس بسبب الحرب إضافة لعدم طباعة الكتاب المدرسي وتدهور الوضع المعيشي للكثير من الأسر حيث لا تستطيع توفير احتياجات التعليم لأطفالها .
وأشارت العريقي إلى استخدام الطلاب لكتب غير جديدة استخدمها الطلاب الذين انتقلوا إلى مرحلة جديدة وهناك نقص حاد بالكتب والكادر التعليمي والطلاب لا يتلقون تعليم كامل ويواجهون صعوبات كثيرة وبسبب نقص الكادر التعليمي الطالب لا يأخذ ساعات التعليم اليومية كاملة الكادر التعليمي لا يمتلك قوت يومه أو على الأقل تكاليف التنقل للعمل ما دفعهم للبحث عن أعمال أخرى لإطعام أسرهم .

وأكدت العريقي،أن الأطفال يواجهون خطر الإتجار بالبشر والإنخراط بالصراع المسلح وخطر الإنخراط بأعمال تستغل طفولتهم كما أنهم يواجهون مستقبل مجهول بسبب إنهيار التعليم وإنهيار الوضع المعيشي.

وتشير منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة أن 4.5مليون طفل يمني تلقيهم للتعليم مهدد بالخطر بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيين بسبب انقطاع رواتب المعلمين,مشيرة الى تعطل 2500 مدرسة باليمن حيث دمر ثلثاها بسبب العنف، فيما أغلقت 27% وتستخدم 7% في أغراض عسكرية أو أماكن إيواء للنازحين,فيما أصبح الذهاب للمدارس خطير ويواجه الطلاب خطر الموت خلال
ذهابهم للمدرسة بمناطق النزاع,ووفقا لليونيسف فإنها رصدت أكثر من 2419طفل تم تجنيدهم والزج بهم في الحرب منذ مارس 2015 بينما الكثير من الآباء يختارون لأطفالهم البقاء في المنزل ودفع عدم توفر خدمات التعليم الأسر والأطفال إلى بدائل خطرة، منها الزواج المبكر وعمالة الأطفال وتجنيدهم في القتال.

قد يهمك أيضًا

900 انتهاك لجماعة الحوثي ما بين السطو والنهب بحقّ اليمنيين خلال أسبوعين

بدء امتحانات قبول مدربي المعلمين لبرنامج نهج القراءة

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوضاع الاقتصادية المتدهورة تزُج بأطفال اليمن إلى ساحة الحرب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة تزُج بأطفال اليمن إلى ساحة الحرب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab