مصورة هنغارية تواجه تحقيقات جنائية عقب ركلها فتاة صغيرة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أثارت موجة من الغضب انتهت بطردها من وظيفتها الصحافية

مصورة هنغارية تواجه تحقيقات جنائية عقب ركلها فتاة صغيرة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مصورة هنغارية تواجه تحقيقات جنائية عقب ركلها فتاة صغيرة

المصورة "بيترا لازلو" أثناء ركلها لفتاة صغيرة كانت رفقة والدها هاربين من الشرطة
بوادبست - ليال نسر
 

قبضت الشرطة المجرية على المصورة "بيترا لازلو" التي كانت تجري خلف لاجئ بائس يحمل ابنته هاربا من الشرطة، وشوهدت المصورة في فيديو آخر وهي تركل الفتاة، وتواجه المصورة تحقيقًا جنائيًا، بسبب الاعتداءات التي ارتكبتها عند تصوير اللاجئين السوريين، أثناء فرارهم عبر حقل على الحدود المجرية الصربية.

 

وطُردت لازلو من وظيفتها فى الموقع الإخبارى المجرى "N1TV" الذي يديره حزب "جوبيك" اليميني المتطرف المناهض للهجرة، وأظهرت اللقطات الأولية الليلة الماضية، المصورة توجه ساقها عمدًا نحو الرجل البائس الذي يحمل طفلته الباكية ويركض فى منطقة روسزكي، وظهر اللاجئ فى الفيديو يقع على الأرض وتحته طفلته، قبل أن يصرخ في وجه المصورة.

 

وظهرت لازلو، في مقطع صُور من زاوية مختلفة تركل الفتاة الصغيرة، أثناء محاولتها الهرب من الشرطة، وأقيلت على الفور، بعد أن شاهدت المحطة التي تعمل لديها اللقطات على الانترنت، وتواجه موجة من الكراهية المبررة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وجاء في بيان نُشر على موقع "المحطة"، الأربعاء، أنّ "تصرف زميلة لنا غير مقبول في مركز استقبال روزسكي، وعلى الفو تم إنهاء عمل المصورة"، وأبرزت أحزاب المعارضة والتحالف الديمقراطي، أنهم سيسعون إلى توجيه تهمة العنف ضد أعضاء المجتمع التي يعاقب عليها بالسجن مدة تصل إلى خمسة أعوام ضد لازلو، ولجأ الغاضبون من تصرف لازلو إلى موقعى "تويتر" و"فيسبوك"، ودشنوا مجموعة لإدانة سلوكها واصفين إياها بـ"المثيرة للشفقة" و"صاحبة التصرفات المشينة".

 

وكتب ديفيد مكلوغلين، تستحق المصورة جميع أشكال الإدانة، وأضاف عثمان علي، ما فعلته المصورة المثيرة للشفقة تجاه اللاجئ الذي يحمل طفلة باكية سلوك مشين، وذكر محلل الشؤون الخارجية تيم مارشال، لا شك أنه سلوك مشين خصوصًا عندما ركلت المصورة الفتاة، وكان الرجل الذي تعثر بسبب لازلو؛ واحد من مئات المهاجرين الذين فروا بسبب إساءة معاملة الشرطة المجرية لهم، وكان المهاجرون جزءا من مجموعة قوامها 1500 شخص ممن انتظروا ساعات طويلة فى نقطة تجميع اللاجئين قرب معبر روزسكي.

 

وأظهرت لقطات الفيديو، مجموعات من اللاجئين يحملون أطفالهم ويركضون عبر الحقول، ويتبعون مسارات القطار في محاولة للاتجاه نحو بلدة سيجد، وشوهدت الشرطة تتعقب المهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى بلدان ثانية، ترحب بهم في أوروبا الغربية، ولا يحاول الضباط توقيفهم.

 

وبذلت هنغاريا جهودًا محمودة للسيطرة على أعداد المهاجرين الهائلة التي عبرت البلاد في ظل حصار اللاجئين لأيام خارج الحدود، ودخل إلى المجر حوالي 167.000 مهاجر بطريقة غير مشروعة، هذا العام، حيث عبر معظمهم الحدود حول منطقة روزسكي.

 

وتم اعتماد مجموعة كبيرة من القوانين المعادية للمهاجرين، الجمعة الماضية، حيث صوّت البرلمان المجري على تجريم عبور الحدود عبر طريقة غير مشروعة، ومن المتوقع أن يدخل الحكم حيز التنفيذ فى 15 أيلول/سبتمبر، وأوضح بعض اللاجئين الذين ينامون فى العراء ليلًا منتظرين القطار، بعد الظهر، أن الظروف سيئة للغاية، وأنهم يريدون العودة عبر الحدود إلى صربيا.

 

وقال أحد السوريين علي: "نحن هنا مدة يومين والحكومة المجرية جلبت لنا حافلة واحدة فقط، نحن نطالب بالعودة إلى صربيا؛ لكنهم يمنعونا، ونطالب بالذهاب إلى بودابست؛ لكنهم لا يعطونا هذا الحق.. لماذا؟".

 

وأعربت وكالة الأمم المتحدة للاجئين، عن شعورها بالقلق إزاء عدم وجود مرافق مناسبة لاستقبال اللاجئين في المنطقة الحدودية، وأفاد المتحدث باسم الوكالة بابار بالوش، أنّه لا يتم تدريب شرطة الحدود على التعامل مع اللاجئين، عندما يأتي إليك الناس يجب استقبالهم على نحو مناسب، فهناك أطفال ونساء وهم يبقون في العراء، وفي ظل تراجع درجات الحرارة نحتاج إلى وجود نظام حيث يتلقى هؤلاء الناس الرعاية المناسبة".

 

وأعلن رئيس الوزراء فيكتور اوربان، فى وقت سابق، الأربعاء، عن جهود جديدة لعمل سور لإبقاء اللاجئين في الخارج، واندلعت اشتباكات جديدة بين الشرطة والمهاجرين الليلة الماضية، في جزيرة ليسبوس اليونانية التي وصفتها السلطات بأنها على وشك الانفجار.

 

ودفعت هذه الأنباء، بريطانيا وفرنسا على التعهد بقبول عشرات الآلاف من اللاجئين، بينما ترحب أستراليا وألمانيا باللاجئين، حيث سافر الكثير منهم من محطة قطار كيليتي في بودابيست، ودعا رئيس الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، الزعماء  الأوروبيين؛ لاتخاذ قرارات تتوائم مع مشاعرهم التى يعلنون عنها في شأن اللاجئين.

 

وأشار السيد اوربان إلى أنّ مسألة تقسيم اللاجئين وفق نظام الحصص على الدول الأوروبية؛ لن تكون مجدية إلا بدعم الحدود الأوروبية، وسخر من جهود الاتحاد الأوروبي في توزيع المهاجرين، من خلال نظام الحصص، وشبّه الوضع في المجر بـ"الخراف السوداء"، معبرًا عن صوت المنطق في قطيع الاتحاد الأوروبي.

 

ودعا، ألمانيا لإنهاء سياسة الباب المفتوح قائلًا: "نحن نعبر عن موقف الشعب الأميركي الذي يطالب بالتعامل مع الأولويات أولا، وإذا كنا غير قادرين على حماية الحدود الخارجية في أوروبا فلا معنى للحديث عن مصير المهاجرين".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصورة هنغارية تواجه تحقيقات جنائية عقب ركلها فتاة صغيرة مصورة هنغارية تواجه تحقيقات جنائية عقب ركلها فتاة صغيرة



GMT 17:25 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 09:53 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab