مصور يرصد مجموعة لقطات تحكي قصصًا مثيرة وراء اللاجئين
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تجعلك تفكر كيف تبدو الحياة في عيون طفل نازح

مصور يرصد مجموعة لقطات تحكي قصصًا مثيرة وراء اللاجئين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مصور يرصد مجموعة لقطات تحكي قصصًا مثيرة وراء اللاجئين

المصور الصحافي محمد محيسن
دمشق - نور خوام

"إذا ذهبت إلى أي مخيم أو سمعت أى قصة من اللاجئين فهناك جانبان، الأول يظهر لك مدى الظلم والفقر، بينما يكشف الجانب الآخر كيف تستمر الحياة، ولذلك حاولت التركيز بالكاميرا لتوضيح أن الحياة لا تتوقف حتى في مثل هذه الظروف الصعبة"، هكذا علق المصور الصحافي محمد محيسن على مجموعة من صور اللاجئين التي ظل يلتقطها لمدة 10 أعوام، مركزا على أكثر ثمانية صور مؤثرة منها، ولفت إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررا في أي صراع، لذلك عمد في تغطيته لأزمة اللاجئين إلى الأطفال.

ويظهر ضمن صور محيسن طفل سوري لاجئ يحضر في مدرسة مؤقتة قرب الحدود السورية في ضواحي بلدة المفرق في الأردن، في أغسطس/ أب 2015، ويُجمع الأطفال في الفصول الدراسية داخل هذه المخيمات للحصول على الحد الأدنى من الموارد التعليمية الممكنة.

وتجسد صورة أخرى طفلة تدعى "زبيدة فيصل"، وهي فتاة سورية لاجئة تعيش في مستوطنة غير رسمية بالقرب من الحدود السورية مع الأردن في يوليو/ تموز 2015، وتركز الصورة على بصيص من الأمل من بين الأنقاض.

وتابع محيسن "في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 كانت هناك أنباء عن السماح للأفغان والسوريين والعراقيين فقط بعبور الحدود لمواصلة رحلتهم إلى أوروبا، ومن ثم تقطعت السبل بالأشخاص من جنسيات أخرى على الحدود اليونانية المقدونية، وتقطعت السبل بهؤلاء الناس لمدة أسابيع وفقدوا الأمل وشعروا بالعجز، وكان هناك رجل منهار تماما جراء هذه الأنباء، واقترب منه مهاجر آخر وعانقه في محاولة لتهدئته، وكان كل ما يحتاجه هذا الرجل هو الشعور بالأمان".

وبيّن محيسن "صورة أخرى من عدة صور لأطفال لاجئين أفغان قمت بتصوريهم في يناير/ كانون الثاني 2014، وقررت وضع اسم وعمر كل طفل بدلا من عليها كتابة لاجئ أفغاني، هذه الفتاة تدعى "ليبة حضرة" عمرها ست سنوات، وهي لاجئة أفغانية وتعيش في أحد الأحياء الفقيرة في باكستان مع عائلتها، ولكن جمالها الجذاب الذى يختلط بالبيئة الصعبة المحيطة بها يجعلك تفكر كيف تبدو الحياة في عيون طفل أفغاني".

وأردف محيسين "لاحظت دائما أن الأسر تتكاتف مع بعضها في الظروف الصعبة، ويمكنك مشاهدة سيدة لاجئة من العراق تحمل طفلا بعد الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في نوفمبر/ تشرين الثانى 2015، وفي مثل هذه الظروف يكون هدف الأب أو الأم حماية أطفالهم، ربما يكونون عاجزين، ربما لا يملكون المال، لكنهم على الأقل يفعلون ما في وسعهم لحماية أطفالهم، ومنحهم الكثير من الحب".

وأفاد محيسن "من خلال التركيز على لغة الجسد فى الصور يمكنك معرفة مدى القلق والضياع الذى تشعر به الأم، وكونها ليس لديها أي فكرة عما يجب أن تفعله أو ما هي الخطوة التالية، لكنها تقدم أقصى ما في وسعها لحماية أطفالها، ويمكنك مشاهدة اللاجئة السورية خوتانا الحميدي البالغة من العمر 24 عاما، وهي تميل على طفلها البالغ من العمر 7 أشهر، ويعاني من سوء التغذية في مستوطنة عشوائية في ضواحي المفرق في الأردن".

وذكر محيسن "التقطت صورة أخرى في ضواحي إسلام آباد في باكستان عام 2014 تجسد الباعة المارين الذين يبيعون بالونات وأشياء بسيطة يمكن للناس شراؤها من أجل الأطفال، إنها ليس مجرد بالونة إنها اللعبة الوحيدة المتاحة لهؤلاء الأطفال، لقد رأيتهم يلعبون بالحجارة وهم أكثر سعادة من الأطفال الذين يلعبون بالبلاي ستيشن، تعلمت من هذ الظروف الصعب أنك لا تحتاج الكثير لتكون سعيدا، رأيت هؤلاء الأطفال وهم يكبرون، وبعضم كان يشعر بالغرابة من هذه الآلة التي أحملها ولا أدري إن كانوا يعلمون أنها كاميرا أم لا، وعند لحظة معينة قررت أن أريهم ما التقطه من صور بالكاميرا وتجمعوا جميعا للمشاهدة".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصور يرصد مجموعة لقطات تحكي قصصًا مثيرة وراء اللاجئين مصور يرصد مجموعة لقطات تحكي قصصًا مثيرة وراء اللاجئين



GMT 17:25 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 09:53 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab