رحيل الإعلامية يمن الأخوي بعد سجل حافل من الإنجازات
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تعتبر من رواد الإذاعة اللبنانيَّة في "الزمن الجميل"

رحيل الإعلامية يمن الأخوي بعد سجل حافل من الإنجازات

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رحيل الإعلامية يمن الأخوي بعد سجل حافل من الإنجازات

الإعلامية المخضرمة يمن الأخوي
بيروت ـ فادي سماحة

فقد العالم العربي الإعلامية المخضرمة يمن الأخوي، بعد رحيلها عن 68 سنة، إذ تعتبر من رواد الإذاعة اللبنانية في مرحلة "الزمن الجميل"، وهي عبارة أطلقتها بنفسها على تلك السنوات الذهبية من عمر لبنان.

تألّقت يمن الأخوي إلى جانب زوجها الراحل الإعلامي الرائد شريف الأخوي، لكنها أبت إلا أن تكون ظلّه وسنده، في السراء والضراء.

ويمن الأخوي سليلة وجهاء من عائلة جنوبية مرموقة، أعطت بسخاء في حياتها العامة والخاصة ولم تمنّن أحداً، حتى تحوّل منزل الزوجين في بيروت إلى صالون ثقافي، ومقصد للأدباء والمبدعين من لبنان وأنحاء العالم العربي، وأصبح ممراً إلزامياً للوجوه الناشئة الموهوبة في عالم الإذاعة والتلفزيون في السبعينات والثمانينات من القرن الأخير.

عملت يمن الأخوي في صمت وكانت من الأشخاص الذين يخفون معاناتهم سواء مع المرض أو الضيق أو الألم، وهكذا عندما رحل زوجها مبكرًاً أواخر الثمانينات، تحمّلت بقوة شخصيتها وصلابة إرادتها، مسؤولية تنشئة أولادهما الثلاثة الإعلامي المعروف جاد الأخوي، ورامي وزينة.

 وحملت أيضاً رسالة زوجها الراحل في رفع شأن محتوى الإعلام العربي، فكانت وراء إنتاج برامج تميّزت بالنوعية والرقي، شهدت قبولاً وانتشاراً واسعين في الإذاعات والتلفزيونات العربية.

وحرصت يمن الأخوي على تكريم المبدعين الذين سبقوها في الرحيل، ملمّة بتفاصيل تضحياتهم، بذاكرتها الثاقبة وتقييمها الصائب لكل منهم. لذا لم يكن غريباً أن تحصل على جائزة تكريمية على مجمل أعمالها خلال مسيرتها الإعلامية من اتحاد الاذاعة والتلفزيون في مصر، خلال مهرجان القاهرة للإعلام العربي، في دورته الخامسة والعشرين، في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، بعدما كانت عضواً في لجنة التحكيم في المهرجان طوال 11 سنة.

وتنقلت خلال37 عاماً من العمل الإذاعي بين الإذاعات اللبنانية والقطرية وأبو ظبي، والـ"بي.بي.سي" وغيرها، وحصدت العديد من الجوائز العربية والعالمية. لكن أحب البرامج إلى قلبها كانت تلك التي شاركت فيها رفيق العمر، مثل "نزهة" و"أهلا بهالطلّة" و"مرآة الذاكرة" و"لقاء الأحد"، و"جولة".

وكانت يمن الأخوي من الرافضين لعبارة "الجمهور عايز كده"، وفي ذلك تقول في إحدى المقابلات الصحافية معها: "كنا نحترم المستمع. نلهث وراء تقديم المادة الجيدة والراقية للجمهور، من دون التفكير كثيراً في المردود المالي والإعلاني. كنا ننجح في عملنا.

 باختصار، كان الراديو أداة تعليم، تثقيف وترفيه موجّهة".

حتى اللحظات الأخيرة قبل دخولها في غيبوبة في المستشفى قبل أسابيع، ظلت يمن وفية لشريف الأخوي وحريصة على إيلائه حقّه.
تتذكر برنامجه "سالكة وآمنة" الذي شكّل حالة نادرة، أوصلت إبداعه إلى العالمية وكان يقدّم فيه نصائح للبنانيين ليسلكوا طرقاً آمنة، في خضمّ الحرب الأهلية. تقول: "كان شريف يومها حاكم البلد من وراء الميكروفون. وبعد تلك الفترة، اجتاحت الأحزاب الإذاعة اللبنانية، فتركناها أنا وزوجي".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الإعلامية يمن الأخوي بعد سجل حافل من الإنجازات رحيل الإعلامية يمن الأخوي بعد سجل حافل من الإنجازات



GMT 17:25 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 09:53 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab