الصحافية خديجة اسماعيل وفا خارج القضبان بقرار محكمة أذربيجان العليا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

حقّقت في ثروة الأسرة الرئاسية وفسادها فاتهمت بالتهرّب الضريبي

الصحافية خديجة اسماعيل وفا خارج القضبان بقرار محكمة أذربيجان العليا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الصحافية خديجة اسماعيل وفا خارج القضبان بقرار محكمة أذربيجان العليا

الصحافية خديجة إسماعيل وفا
باكو - عبد الباسط دحلي

أمرت المحكمة العليا في أذربيجان بالإفراج  تحت المراقبة عن صحافية التحقيقات خديجة إسماعيل وفا بعد انتقادات واسعة لاعتقالها من قبل النشطاء ومنظمات حقوق الإنسان، وألقي القبض على خديجة التي كانت تفتّش في ثروة العائلة الأولى في البلاد في ديسمبر/ كانون الأول 2014 وحكم عليها بالسجن 7 سنوات ونصف في سبتمبر/ ايلول العام الماضي، وقضت المحكمة العليا الأربعاء بتغيير عقوبتها إلى 3 سنوات ونصف مع وقف التنفيذ، واحتشدت مجموعة من المهنئين خارج المحكمة بالبالونات للاحتفال بالحكم الذي جاء قبل يومين من عيد ميلاد إسماعيل وفا الأربعين. 

واعتبرت محاكمتها بتهمة التهرّب الضريبي والاختلاس ذات دوافع سياسية على نطاق واسع انتقاما" من تقاريرها الحائزة على الجائزة، وأثناء عملها لدى راديو ليبرتي نفذّت إسماعيلوفا عددا" من التحقيقات التي ربطت الرئيس إلهام علييف وعائلته بفضائح فساد مزعومة، وهاجمت قوات أذربيجان مكتب الإذاعة وأغلقته بالتزامن مع اعتقال إسماعيلوفا، وتُدار البلاد الغنية بالنفط بواسطة علييف الذي تولىّ الحكم عندما توفي والده عام 2003 والذي تسامح بالقدر الضئيل مع المعارضة، حيث انتُقد سجن عدد من نشطاء حقوقيين أخرين وصحفيين ومحامين في البلاد ووصفت بأنها اعتقالات مسيّسة إلا أنه تم إطلاق سراح مجموعة منهم في وقت سابق من هذا العام.

وفي محاكمتها الأولية قالت إسماعيل وفا للمحكمة إنه من المفارقات الساخرة اتهامها بالتهرّب الضريبي، مضيفة " اتهام الشخص الذي يحقق في أموال الأسرة الرئاسية المسروقة والمخزّنة في حسابات بالخارج والاعتداء على صفقات الدولة  وعقود الشركات الخارجية بالتهرّب من دفع الضرائب، إنه أمر مثير للسخرية"، وتعرضت إسماعيلوفا قبل اعتقالها لحملة ترهيب ومضايقة بما في ذلك عرض لقطات حميمية لها تم الحصول عليها بواسطة كاميرات سرية وتم نشرها على الأنترنت، وزعمت أنها أخبرت أنه لن يتم نشر المادة عبر الأنترنت إذا تخلت عن تحقيقاتها لمكافحة الفساد لكنها قررّت المضي قدما فيها.

وأخبرت إسماعيلوفا المحكمة أنها لن تنكسر بالسجن حتى لو قضت 15 أو20 عاما وراء القضبان واضطرت لإصدار عدد من البيانات من مقر الاحتجاز، وفازت إسماعيلوفا بجائزة بين/ باربرا جولدسميث لحرية الكتابة عام 2015، وذكرت سوزان نوسل المدير التنفيذي لمركز بين الأميركي " يعد إطلاق سراح إسماعيلوفا تحت المراقبة انتصارا" للصحفيين في كل مكان الذين يتصدّون للأنظمة القاسية العازمة على إسكات من يجرأون على تحديهم"، وأثارت المحامية الحقوقية البريطانية آمال كلوني حفيظة سلطات أذربيجان لتحويل قضية إسماعيلوفا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافية خديجة اسماعيل وفا خارج القضبان بقرار محكمة أذربيجان العليا الصحافية خديجة اسماعيل وفا خارج القضبان بقرار محكمة أذربيجان العليا



GMT 17:25 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 09:53 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab