تفاصيل كلمة جمعية الصحفيين العمانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

في وقت تمر فيه المهنة في العالم بواحد من أكبر تحدياتها على الإطلاق

تفاصيل كلمة جمعية الصحفيين العمانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تفاصيل كلمة جمعية الصحفيين العمانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

جمعية الصحفيين العمانية
مسقط- العرب اليوم

كلمة جمعية الصحفيين العمانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به اليوم:

يحتفل العالم اليوم، 3 مايو، باليوم العالمي لحرية الصحافة تحت شعار “مزاولة الصحافة دون خوف ولا محاباة” في وقت تمر فيه المهنة في العالم بواحد من أكبر تحدياتها على الإطلاق وهو تحدي البقاء إثر الأزمة الناتجة عن الركود الاقتصادي الذي يمر به العالم. ورغم ذلك فإن الصحفيين يخوضون معركة كبيرة في مواجهة فيروس كورونا “كوفيد19” صفا واحدا مع الأطقم الطبية والطبية المساعدة والأجهزة العسكرية والأمنية. ويتحمل الصحفيون خلال ذلك الكثير من المتاعب والمشاق وهدفهم الأول خدمة الوطن وتقديم المعلومة الدقيقة ونفي الإشاعات التي من شأنها أن تضع حياة الناس على المحك. كما يقوم الصحفيون اليوم بدور ريادي في صناعة وعي صحي من شأنه أن يكون خط الدفاع الأول في مواجهة الجائحة.

إن جمعية الصحفيين العمانية تشعر بالكثير من الفخر للدور الذي يقوم به أعضاؤها وهم يساهمون في مواجهة الوباء، ويقدمون نماذج مهنية راقية في لحظة مفصلية من شأنها أن تبقى خالدة للأجيال القادمة، وكذلك هم يسهمون في صناعة مستقبل مشرق لعُمان ويثبتون أنهم قادرون على الإسهام في صناعة الرأي العام وفي صناعة الوعي المجتمعي. وهذا من شأنه أن يؤكد مكانتهم التي تستحق أن تبقى مصانة ومحفوظة.

الزملاء الصحفيون

مضى أكثر من أربعين يوما منذ أن توقفت مطابع صحفنا العمانية عن الدوران، ومضت مساءاتها دون أن تصدر أصواتها الحميمة التي اعتدنا عليها، ودون أن تنتج ذلك الورق الأثير لدينا الذي نقرأ ونشاهد على صفحاته عصارة عملنا اليومي ونؤرخ عليه تفاصيل أيامنا وأحداثها للأجيال القادمة. إن هذا حدث تاريخي وغير مسبوق ليس في عُمان فقط ولكن في العالم أجمع. فلم يسبق أن أجبر مرض أو وباء أو حتى حرب طاحنة الصحف الورقية على أن تتوقف فلا يعود لها صوت مسموع، بل كان يحدث العكس، حيث يكون للصحافة حضورها القوي في مثل هذه الأحداث العظيمة والمفصلية. وهذا الحدث يجعلنا نقف أمامه طويلا ونسأل أنفسنا عن مستقبل مهنتنا في ظل كل المتغيرات التي يشهدها العالم.

لقد أثبتت هذه الأزمة أهمية وحتمية التحول الإلكتروني، فإذا كان التحول قبل هذه الجائحة خيارا مطروحا تسعى إليه الصحف فإنه اليوم ضرورة، بل هو شرط من شروط بقائها واستمرارها، ولمّا كان كذلك فإن التسويف في الذهاب إليه يفوّت على صحافتنا العمانية فرصا تاريخية قد تكون نتائج تجاوزها وخيمة؛ لأن العالم يتقدم والجمهور يواكب ذلك التقدم بشكل كبير، سواء كان ذلك تطورا طبيعيا أم تفرضه الظروف، في وقت نرجو أن تواكب فيه صحفنا ذلك لتستطيع تقديم خدماتها الإعلامية بشكل متواز مع متطلبات الجمهور. وتستطيع وفق السياق الجديد بناء نظامها الاقتصادي الذي يجعلها قوية وقادرة على البقاء والصمود في ظل الأزمات الاقتصادية وفي ظل أزمة تراجع المبيعات مع عودة الطباعة الورقية.

وإذا كان العالم يتحدث اليوم عن بروز نظام جديد تمليه الظروف الحالية وتشكل ملامحه فإن الجانب الإلكتروني سيكون أبرز تلك الملامح ولذلك لا خيار أمام الصحف إلا مواكبة كل هذه التحولات، وإما سيتجاوزها الزمن بكل تجلياته، وتفقد جمهورها لوسائل أخرى قادرة على الحضور مع القارئ بالشكل الذي يريد.

الزملاء الصحفيون

إن الصحافة تواجه اليوم تحدي المهنية في ظل تحول الجميع إلى صحفيين يمتلكون منابرهم التي تتيح لهم الوصول المجاني والسريع للجميع عبر آليات ونظم واضحة، وهذا يحتم علينا أن نكون أكثر وعيا وأكثر حرصا من أجل أن تكون المصداقية حاضرة في عملنا ولا نسقط في فخاخ الإشاعات التي تنتشر عبر المنابر الإلكترونية أو ما يمكن أن يكون تجاوزا صحافة التواصل الاجتماعي. وهذا يجعلنا نطالب بالإسراع في إصدار القانون الجديد للإعلام الذي من المتوقع أن ينظم مهنة الصحافة في السلطنة وتطوير منظومة قوانينها بما يتواكب مع التطورات المستمرة للمهنة.

إن صدور مثل هذا القانون من شأنه أن يسهم بشكل كبير في الحفاظ على الصحافة وجعلها قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة في قطاع الإعلام، بما يمكّن الصحفيين من الوصول السلس والسريع للمعلومة، وفق القانون والأنظمة المتبعة ومواكبة التطور الذي شهدته مهنة الصحافة سواء في المضمون أو في أدوات وصولها للجمهور.

الزملاء الصحفيون

إذا كان مطلب أي صحفي في العالم أو أي صحيفة هو مساحة أكبر من الحرية وهذا ما نؤكده ونشدد عليه فإننا نؤكد لكم أن الحرية مسؤولية أيضا، ومتى ما التزمت الحرية بمسؤولياتها الوطنية والإنسانية يمكن أن تكون مقبولة وقادرة على الدفاع عن نفسها أمام كل التحديات التي قد تواجه أي مطالب بالحرية في العالم. ومتى ما فقدت الحرية مسؤولياتها فإنها تفقد أسباب استمرارها.

كما أن الحرية الصحفية لا تعني تجاوز المهنية بأي حال من الأحوال، بل إن أي صحافة لا تعتني بالمهنية هي صحافة غير جديرة بالبقاء ولا تحترم قراءها ومساحة عمرها الزمنية قصيرة جدا.

ووفق هذا الإطار فإننا في جمعية الصحفيين العمانية نجدد الدعوة لإعطاء صحافتنا العمانية مساحة أكبر من الحرية تستطيع من خلالها المشاركة في بناء مستقبل عُمان وفي القيام بأدوارها الحقيقية. ونحن على يقين بأن الديمقراطية لا يمكن أن تنمو وتتطور في معزل عن الصحافة الحرة القادرة على القيام بأدوارها وأعمالها.

والصحافة العمانية تستحق أكثر في المرحلة القادمة، المرحلة التي نتطلع فيها جميعا لنقلة نوعية مع بدء رؤية عُمان 2040 وهي الرؤية الواعدة لهذا البلد العظيم.

وفي الختام ندعو الله أن يوفق جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، لقيادة عُمان في المرحلة القادمة ونجدد له العهد أن نبقى أداة من أدوات بناء عُمان نحو مستقبل ممكن وواعد، وكل عام وعُمان وصحفيوها بخير وسلامة

أخبار تهمك أيضا

مذيعة سودانية مشهورة تعلن إصابتها بفيروس "كورونا"

"كورونا" يودي بحياة أكثر من 50 صحافيًا حول العالم في 60 يومًا

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل كلمة جمعية الصحفيين العمانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تفاصيل كلمة جمعية الصحفيين العمانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية

GMT 08:21 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبك" تتوقّع نزول طلب النفط العالمي بنحو 9.75 مليون برميل

GMT 07:59 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مقتل 11 شرطيًا أفغانيًا إثر انفجار قنبلة

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

تعرف على حقيقة سقوط نيزك مدمر على نيجيريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab