الصحافة البريطانية تستنكر قرار ديفيد كاميرون بالاستقالة في وقت حرج
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

في ظل تناقضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

الصحافة البريطانية تستنكر قرار ديفيد كاميرون بالاستقالة في وقت حرج

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الصحافة البريطانية تستنكر قرار ديفيد كاميرون بالاستقالة في وقت حرج

الصحافة البريطانيه تطعن كاميرون
لندن - سليم كرم

يظل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يذكر بخطأين سياسيين كبيرين، الأول هو الموافقة على استفتاء الاتحاد الأوروبي، والثاني هو فشله في تمرير استفتاء على بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد. وبالتالي من المنطقي أن تعتبر الصحافة أن استقالته من منصبه هو خطأ سياسي آخر.

واستقبل جميع رؤساء الصحف الوطنية من جميع الأطياف السياسية قرار التنحي بالسخرية وخاصة رئيس تحرير الديلي ميل بول داكر.

وجهت الصحيفة طعنات نافذة لكاميرون عن طريق عناوينها الرئيسية. وعلى سبيل المثال "سحق ديفيد كاميرون" "ديف على استعداد لاشعال النار في الملايين" " من بطل الانتخابات الي النسيان في 16 شهر" " هو غاضب وميال للانتقام ومكسور بعض فقدانه للقوة" . ولكن الرد الأكثر وحشية جاء من بيتر اوبورن قال فيه "إنه أمر مأسوي أنه أثناء محاولته للنهوض أثبت ديف مرة أخرى أنه وريث بلير".

وتأتي الافتتاحية التي تشيد به مع اللعنات حيث وصفته بالسياسي الماهر والقائد القوي الذي راي بريطانيا في فترة ما بعد الدمار ..و المدير "الحكيم" للمالية العامة. وأضاف "أنه من مجهة نظرنا  فكرة كاميرون عن المحافظة التقدمية في كثير من الاحيان بدت خالية من قناعات قوية .. وقد عرض بريطانيا لمساعدات خارجية متهورة ستكلفها 0.7% من الناتج المحلي".

وتقتنع صحيفة الديلي ميل اقتناع كامل أن الخروج من الاتحاد الأوروبي خطوة ناجحة، ولكن اليس هذا يلطخ تاريخه حيث إنه كان ضد هذه الخطوة قلبًا وقالبًا؟"، أما جريدة التايمز فتري أن كاميرون أخطأ في حساباته لاتجاهات الرأي العام في محاولته للتصويت على البقاء . "أيًا كان الأمر سيكون كاميرون هو الذي أخرج بريطانيا خارج أوروبا. هذا هو إرثه مهما حاول المؤرخون تلطيف هذه الحقيقة". أما بالنسبة لما يسمى بالمجتمع الكبير، فهذا لم يسفر عن شيء. كما انتقدت الصحيفة تغيير رأيه حول البقاء في الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان. كما حذرته الصحيفة من سعيه لكسب المال وطالبته بالاستفادة من درس توني بليز فيما بعد رئاسة الوزراء كحالة تستحق الدراسة في الفساد.

وأشادت صحيفة الديلي إكسبريس بكاميرون عندما وصف الدعوة للاستفتاء "بالعمل النبيل" ولكن تلى ذلك خطأ فادح في الحكم على اتجاهات الرأي العام وقلل من أهمية رغبة الناس في التخلص من أغلال الاتحاد الأوروبي..وقد فشلت خططه لتخويف الناس من آثار الخروج من الاتحاد الأوروبي. أما الديلي تلجراف فقد رأت أن استقالة كاميرون كانت مخيبة للآمال ولكن يمكن تفهمها.

وسخرت جريدة الصن من التفاف كاميرون وعودته للصفوف الخلفية وقالت إنه لن يمكنه تحمل أن يجلس على المقاعد الخلفية للبرلمان ويرى سياساته تمزقها وزيرة داخليته السابقة تريزا ماي. وأضافت الصن ساخرة "إنه لم يكن رئيس وزراء سيئ في كل الأحوال فقد أصلح الاقتصاد وخلق عددًا هائلًا من فرص العمل وقام بإصلاحات هامة في مجال التعليم ، وفي النهاية جاءنا بالخروج من الاتحاد الأوروبي.. ماذا حقق غير هذا؟ للأسف ليس الكثير".

ووصفت الجارديان قرار كاميرون بالاستقالة بأنه واحد من أكثر القرارات سرعة وأيضًا أكثرها فشلًا في السياسة البريطانية الحديثة. وقالت: "لقد جمر نفسه بنفسه، لقد دمر كل شيء بيديه بدعوته للاستفتاء على الاتحاد الأوروبي..وسيذكره التاريخ كرئيس الوزراء الذي دمرته أوروبا.. وهو يستحق هذا. وعلي الرغم من أن كاميرون سيترك السياسة كرجل فاشل إلا أن آثار قرارته على حزبه سيشكره عليه حزب المحافظين لعقود. كما قست صحيفة ذا ديلي ميرور على كاميرون في مقالها الافتتاحي ووصفته بالفاشل فشلًا ذريعًا وأنه رئيس الوزراء الذي فقد أوروبا وعاد يجر أذيال الخيبة خارجًا من داوننج ستريت على إثر الاستفتاء الذي دمر قيادته.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة البريطانية تستنكر قرار ديفيد كاميرون بالاستقالة في وقت حرج الصحافة البريطانية تستنكر قرار ديفيد كاميرون بالاستقالة في وقت حرج



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:50 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:13 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضيركيكة الشوكولاتة الباردة

GMT 22:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كيك بالمربى والكريمة

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

​تعرفي على طريقة تحضير مهلبية بطعم الشكولاتة

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على كيفية ارتداء فساتين الصيف في الشتاء

GMT 13:19 2013 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هنري كافيل يتحدث عن علاقته مع راسل كرو

GMT 23:49 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

طريقة إعداد بان كيك بدون بيض

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

أهمية صناعة الصابون في سوق الذهب في لبنان

GMT 11:22 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ناشطة بيئية تثير قلق شركات الطيران الأميركية

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"مستودع" أميركي يتحول إلى منزل فاخر يطل على حديقة

GMT 07:24 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طرق العناية بالتسريحات الفير للشعر الطويل

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فريق ميلان الإيطالي يبدأ المفاوضات لضم لاعبي تشيلسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab