الحقوق الرقمية تُسانِد استراتيجيات التكنولوجيا الآمنة في عصر الفضاء الافتراضي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أعلن الاتحاد الأوروبي في شباط أجندته للسنوات الخمس المقبلة

"الحقوق الرقمية" تُسانِد استراتيجيات "التكنولوجيا الآمنة" في عصر الفضاء الافتراضي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "الحقوق الرقمية" تُسانِد استراتيجيات "التكنولوجيا الآمنة" في عصر الفضاء الافتراضي

الاتحاد الأوروبي
واشنطن - العرب اليوم

أصبحت «الحقوق الرقمية» أحد المطالب المهمة التي فرضها الإعلام في عصر الفضاء الافتراضي، فمع بدايات عام 2020 دخلت المنصات العالمية في مواجهات حادة مع المستخدمين، في ظل تزايد مخاطر انتهاك الخصوصية، وارتفاع المطالبات بـ«حقوق رقمية» للمستخدمين تحميهم من استغلال بياناتهم لصالح المعلنين وأعلن الاتحاد الأوروبي في فبراير (شباط) الماضي، أجندته للسنوات الخمس المقبلة فيما يخص حقوق الإنسان الرقمية، والتي تضع ضمن أولوياتها ثقة المستخدمين، كهدف أساسي لدعم بيئة «تكنولوجية آمنة»، وتمكين المستخدمين من التصرف والتفاعل مع البيانات. وتتضمن الاستراتيجية المعلنة حديثاً للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بـ«الخصوصية الرقمية» ضمان منح المستخدمين موافقتهم قبل تخزين ملفات تعريف الارتباط (وهي الملفات النصية الصغيرة المخزنة في متصفح الويب الخاص بالمستخدم)، والوصول إليها في أجهزة الحاسب الآلي، أو الهواتف الذكية، أو أي جهاز آخر متصل بالإنترنت.

يُذكر أنه تم وضع قواعد مشتركة للاتحاد الأوروبي لضمان تمتع البيانات الشخصية بمستوى عالٍ من الحماية في كل مكان بالاتحاد، وذلك كمتابعة لميثاق «اللائحة العامة لحماية البيانات»، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2018، وتوضح الأجندة الجديدة 2020 استراتيجيات الاتحاد الأوروبي الخاصة بالذكاء الصناعي، وتأكيد ضرورة كسب ثقة المستخدمين في الفضاء الرقمي، فضلاً عن محاربة التضليل على الإنترنت، وتعزيز محتوى الوسائط المتنوعة والموثوقة.
ويشار إلى أنه في عام 2017 أثار مركز الأبحاث الأميركي «بيو إنترنت» قضية الخصوصية، ببحث استطلاعي لمستقبل الخصوصية، خلال الأعوام الخمسين المقبلة، وجاءت النتائج التي استعانت بتحليل آراء خبراء الأمن السيبراني لتؤكد أن «المستخدمين عليهم أن يقولوا (وداعاً للخصوصية)». وفي عام 2019 صدر تقرير عن منظمة العفو الدولية يهاجم انتهاكات الحقوق الرقمية. وأكد كومي نايدو، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية: «يسيطر (غوغل) و(فيسبوك) على حياتنا الحديثة، وحشدا نفوذاً لا مثيل له على العالم الرقمي من خلال جمع البيانات الشخصية لمليارات الأشخاص، وتحقيق المكاسب منها، وهذه السيطرة تقوض جوهر الخصوصية».

وفي خطوة تعد رد فعل على الملاحقات القانونية في أوروبا وأميركا لشركة «فيسبوك» وانتهاكاتها للخصوصية. أعلن مارك زوكربيرغ، في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن «(فيسبوك) بصدد مزيد من الخصوصية»... وبالفعل بدأ «فيسبوك» في تعزيز الخصوصية للمستخدمين أخيراً عبر خطوات تحمي تعقب المستخدمين بعضهم لبعض، وتتبعهم مثلاً للأحداث والفعاليات التي يرغبون في حضورها؛ لكن السؤال يظل: هل حقاً تسعى شبكات التواصل الاجتماعي، والمنصات الرقمية الكبرى مثل «غوغل» لحماية الخصوصية لمستخدميها، أم أن طبيعتها تمنع ذلك؟ وقال الإعلامي السعودي ناصر الصرامي، الرئيس التنفيذي لقمة الشرق الأوسط لشبكات التواصل الاجتماعي: «بكل صراحة لا أحد يهتم بالخصوصية كما نتصورها، فالخصوصية اليوم تعني حماية بياناتك من الوصول لطرف ثالث من دون إذن مقدم الخدمة أو التطبيق الأصلي الذي اشتركت معه».

ويرى الصرامي أن «هذه المنصات تقوم على تسويق البيانات»، مضيفاً: «لكنّ هذا لا يعني على الإطلاق عدم استخدام سلوكك في العالم الرقمي لمعرفة ما تحب وما تبحث عنه، وبالتالي تقديم السلعة الملائمة لذوقه والتي تحاكي رغباتك بشكل تام، سواء عبر إعلان مباشر، أو غير مباشر، وهو ما يجعل هذه المواقع والخدمات الرقمية تستمر وتتوسع... وهنا يجب أن نعلم أنه من دون الإعلان الموجه حسب رغبات المستخدمين ستنتهي هذه المواقع».
ويلفت الصرامي إلى «أبعاد القضية التي تتخذ مساراً جديداً مع تنافسية المنصات الرقمية الكبرى في العالم لتطويع تكنولوجيا الذكاء الصناعي لمزيد من رفاهية المستخدمين»، قائلاً: «ما يحاول العالم فعله، البقاء على الحد الأدنى من الخصوصية، وقد يكون ذلك اسمك؛ لكن بريدك الإلكتروني، أو رقم هاتفك واهتماماتك التي تحفظها المتصفحات والتطبيقات يوماً بعد يوم، تمنح الذكاء الصناعي استعراض مهاراته في توجيه الرسائل التسويقية من أي نوع، والإعلانية بكل الصيغ المتاحة إلى واجهة اهتمامك، وأنت تتصفح أو تبحث أو تغرّد».

فيما ذكر متحدث رسمي باسم «تويتر» مكتب الشرق الأوسط بدبي، «أن (تويتر) يتّبع سياسات المعلومات السرية، حيث يحظر نشر المعلومات السرية لأشخاص آخرين، دون تفويض وإذن صريح منهم، وتشمل الأمثلة على المعلومات السرية، معرّفات السرية أو المعلومات المالية، مثل معلومات بطاقة الائتمان، أو أرقام الضمان الاجتماعي، أو أرقام الهوية الوطنية الأخرى؛ أو مواقع الإقامة السرية، أو الأماكن الأخرى التي تعد سرية؛ ومعلومات الاتصال الشخصية غير العامة، مثل أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»: «خلال هذه الفترة، شهدنا زيادة بنسبة 41% في الحسابات المُبلّغ عنها بسبب انتهاكات محتملة لسياسات المعلومات السرية، يُمكن أن تكون هذه الزيادة بسبب إطلاق تحسينات على تدفق الإبلاغ لدينا، وهو ما يسهّل الإبلاغ عن المعلومات السرية».

قد يهمك ايضا :

شاهد: الاتحاد الأوروبي يرصد 140 مليون يورو من أجل إيجاد لقاح ضد "كورونا"

الاتحاد الأوروبي يعلن تخصيص 25 مليار يورو لمواجهة "كورونا"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقوق الرقمية تُسانِد استراتيجيات التكنولوجيا الآمنة في عصر الفضاء الافتراضي الحقوق الرقمية تُسانِد استراتيجيات التكنولوجيا الآمنة في عصر الفضاء الافتراضي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية

GMT 08:21 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبك" تتوقّع نزول طلب النفط العالمي بنحو 9.75 مليون برميل

GMT 07:59 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مقتل 11 شرطيًا أفغانيًا إثر انفجار قنبلة

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

تعرف على حقيقة سقوط نيزك مدمر على نيجيريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab