تعليق الطباعة تسبب في إجراءات مؤلمة للعاملين مع انهيار الإيرادات
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الصحافة المغربية تخسر 240 مليون درهم بسبب تبعات انتشار "كورونا"

تعليق الطباعة تسبب في إجراءات مؤلمة للعاملين مع انهيار الإيرادات

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تعليق الطباعة تسبب في إجراءات مؤلمة للعاملين مع انهيار الإيرادات

الصحافة في المغرب
مراكش - السعودية اليوم

أنجز المجلس الوطني للصحافة تقريرا حول آثار جائحة كورونا على قطاع الصحافة في المغرب، وارتكز هذا التقرير على بحث تم في الفترة الممتدة من 25 مايو/أيار إلى 4 يونيو/ حزيران، من خلال عينة عشوائية تمثيلية تتشكل من 30 عنوانا، وكذا من خلال الاستماع إلى كل الفاعلين في المجال، ومنهم الفيدرالية المغربية لناشري الصحف واتحاد المعلنين المغاربة واتحاد وكالات الاستشارة في الاتصال وشركة التوزيع سابريس ومطبعتي الصحف الأكبر في المغرب،

بالإضافة إلى استقراء آخر الدراسات المتعلقة بالمقروئية والحالة الاقتصادية للمقاولات الصحافية وسوق الإشهار.وقد كشف التقرير الذي أعدته لجنة المنشأة الصحافية وتأهيل القطاع أن الصحافة الورقية بالمغرب كانت تخسر 356 مليون درهم سنويّا بسبب القراءة المجانية في الأماكن العمومية، مما يفيد بأن أزمة هذه الصحافة ليست أزمة قراءة ولكن أزمة منتوج يتم الاستثمار فيه ماديا وبشريّا ولكنه يستهلك بالمجان،

مما يجعل الدعم العمومي السنوي للصحافة المغربية والذي يصل إلى 60 مليون درهم تقريبا لا يغطي بالكاد إلا ما يناهز 17٪ من تكاليف القراءة المجانية للصحف بالمغرب.كما كشف التقرير أيضا أن الصحافة الرقمية لم تكن أكثر حظا من نظيرتها الورقية، حيث أن حصتها في السوق الإشهارية التي وصلت إلى 11٪ بمبلغ سنوي يقدر بـ 600 مليون درهم، تعتبر حصة مخادعة، ويرجع ذلك إلى أن ما يناهز 80٪ من هذه الاستثمارات الإعلانية تذهب إلى عمالقة الأنترنيت وخصوصا فايسبوك وغوغل، ولا يتبقى للصحافة الإلكترونية المغربية مجتمعة إلا 120 مليون درهم شقها الأكبر تستفيد منه العناوين الكبيرة المعدودة على رؤوس الأصابع.

ووقف التقرير على أن أزمة الصحافة المغربية اشتدت في السنوات الثلاث الأخيرة قبل الجائحة، بحيث وصلت مبيعات كل الصحف إلى ما دون 200 ألف نسخة سنويا، وذلك بانخفاض بلغ 33٪ بالنسبة لليوميات و65٪ بالنسبة للأسبوعيات و58٪ في ما يخص المجلات. وعلى نفس المنوال تراجع نصيب الصحافة الورقية والإلكترونية من الإعلان التجاري ما بين 2010 و2018 بنسبة 50٪ وتفاقم هذا التراجع في الخمسة أشهر الأولى من السنوات الثلاث الأخيرة بنسبة 72,4٪.

وعلى هذه الخلفية المأزومة، جاءت الجائحة لتضرب الصحافة الوطنية، بحيث يرصد التقرير آثار تعليق طبع الصحف مع ما استتبع ذلك من إجراءات مؤلمة تخص العاملين بالعديد من المؤسسات، ثم انهيار الإيرادات الإشهارية في الصحافة بنسبة 110٪ ما بين 18 مارس و18 ماي 2020 بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019 ليخلص التقرير إلى أن خسائر القطاع الصحافي خلال الجائحة قاربت الـ 243 مليون درهم خلال ثلاثة أشهر.

ويخلص التقرير إلى أن كورونا، رغم أنها أزمة ظرفية، إلا أن آثارها ستكون قاسية وستعمق الأزمة الهيكلية للصحافة المغربية، ولهذا يقدم ما يقارب الثلاثين إجراء واقعيا وقابلا للتطبيق، لإنقاذ الدور المجتمعي الذي تقوم به هذه الصحافة من خلال خمسة محاور تتعلق بدعم المقروئية وتطوير الدعم العمومي وتنظيم سوق الإعلان التجاري وإعادة النظر في التكوين وتأهيل الموارد البشرية وتقديم تحفيزات لخلق صناعة إعلامية تنافسيّة

قد يهمك أيضا:

شاهد: أزمة "فيسبوك" مع انسحاب المعلنين تصل لطريق مسدود!

مذيعة بريطانية تجهض جنينها في شهره الرابع دون أن تعلم بحملها

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليق الطباعة تسبب في إجراءات مؤلمة للعاملين مع انهيار الإيرادات تعليق الطباعة تسبب في إجراءات مؤلمة للعاملين مع انهيار الإيرادات



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:57 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الثور الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 23:27 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

أفضل 5 نصائح للتعامل مع زوجك عند وقوعه فى مشكلة

GMT 17:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"رحلة سعيدة" ينطلق إلى طنطا الإثنين المقبل

GMT 12:17 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

شهر ضاغط ومتطلب في حياتك المهنية والعاطفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab