كبيرة مراسلي أسوشيتد برس  تكشف السبب وراء تحول الوكالة إلى الأخبار القصيرة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

قالت إن المشكلة تكمن في أن الجمهور لا يعلم ما هي الوسيلة الإعلامية الرسمية

كبيرة مراسلي "أسوشيتد برس" تكشف السبب وراء تحول الوكالة إلى الأخبار القصيرة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - كبيرة مراسلي "أسوشيتد برس"  تكشف السبب وراء تحول الوكالة إلى الأخبار القصيرة

وكالة «أسوشيتد برس»
واشنطن - العرب اليوم

هناك إجماع لدى الأسرة الصحافية مفاده أن جمع المعلومة ونشرها قد تغير، وهو الرأي ذاته الذي تتقاسمه إيديت ليدرير، كبيرة مراسلي وكالة «أسوشيتد برس» لدى الأمم المتحدة، التي ترى أن «الأجيال التي نشأت في ظل شبكات التواصل الاجتماعي اعتادت على الأخبار القصيرة، ولذلك فقد أضحت جميع أخبارنا لا تتجاوز 130 كلمة فقط»، الأمر الذي دفع «أسوشيتد برس» لضبط وتعديل محتواها مع «تويتر»، وهو ما انعكس على محتوى الأخبار الفورية.

غير أن «بعضاً من هذه الأخبار يتمتع بالدقة، والآخر يفتقر إليها، فأحد اهتماماتي تكمن في عدم تأكدي من فهم الأجيال الشابة للاختلاف بين الأخبار الموثقة والمحررة التي تقدم عبر وسائل الإعلام التقليدية، وتلك التي يتم تداولها عبر المدونات، وكذلك الآراء التي يمكن للجميع نشرها دون تدقيق».

ويصعب جداً على محطات الإذاعة والتلفزيون، التي تقع بعيداً عن محيط الأحداث، ويتعين عليها التعامل الآني معها، كما ليس لديها الوقت الكافي ولا السبيل الواضح للوقوف على حقيقة الأخبار التي يبثونها، أن تتجاهل التعامل مع وسائل الإعلام الجديدة.

وتقول ليندا فاسولا من «إذاعة أميركا الوطنية» (NPR)، «إن المشكلة الحقيقية تكمن في أن الجمهور لا يعلم ما هي الوسيلة الإعلامية الرسمية، فضلاً عن ذلك، وعلى عكس وسائل الإعلام الكبرى، فإن شبكات التواصل الاجتماعي ليست لديها آلية واضحة للتحقق من الأحداث، ولا قراءتها مجدداً من قبل مصحح للوقوف على حقيقتها قبل النشر».

وتتحدث فاسولا عن أن «هناك تراجعاً حقيقياً وواضحاً للصحافة التي تحتاج لمزيد من الوقت لتدقيق مصادرها قبل النشر، بعد التراجع الحاد في مستوى الاحترام».

بالإضافة إلى ذلك، فإن شبكة الإنترنت، التي تعد الآن وسيلة بث على نطاق واسع، لا يمكن لها أن تنتج نصاً صحافياً أو صحافة إلكترونية، أو صوراً لما يسمى «صحافة المواطن»، أو تمثل منصة لإطلاق التحذيرات.

ووفقاً لما أكده أحد الصحافيين، فإن شبكة الإنترنت التي أضحت خارج نطاق السيطرة تتمتع بقليل من المصداقية، ولذا «يجب علينا إعطاء أنفسنا مزيداً من الوقت لتوثيق المعلومة»، معترفاً في الوقت ذاته «بأن مهنته تشهد تطوراً ملحوظاً، وأن المخاطر الأساسية المتعلقة بالدقة، وكذلك الحاجة إلى تدقيق المعلومة تتزايد بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى حجم المعلومات التي يمكن التلاعب فيها».

وذهب جيل هيرم كانيلا، مستشار الإعلام والاتصال بمكتب اليونيسكو في عاصمة الأوروغواي، مونتفيديو، إلى أن «هناك كثيراً من الأشخاص يدعون أنهم صحافيون حتى ولو كانوا مجرد (مدونين)، ولا حرج في ذلك، هذا في الوقت الذي تسعى فيه الصحافة نحو الاهتمام بالمسائل ذات الشأن العام أو التحقيق في موضوعات محددة، وبالتالي، فإن المشكلة تكمن في أن هؤلاء الأفراد الذين يدعون امتهانهم مهنة الصحافة لا يتمتعون بالكفاءة التي تطلبها هذه المهنة منذ أكثر من 200 عام».

ويتحدث كانيلا عن التكنولوجيا الرقمية، ويقول إنها «عرّضت مهنة الصحافة للخطر بطريقة أو بأخرى، وجعلت من واقع الصحافة التقليدية أكثر خطراً أو جعلته أكثر صعوبة، إلا أنها توفر بصورة أو بأخرى فرصاً أمام الصحافيين الذين يتعين عليهم أن يتحلوا بالقيم المهنية، وإنتاج مزيد من الأخبار الأكثر توافقاً مع الواقع الراهن».

إن شبكات التواصل الاجتماعي تمثل فضاءً حقيقياً لكل الأصوات المستقلة في الدول التسلطية، كما تعد وسيلة لإسماع أصوات الصحافيين، وليس كمن فهم أن حرية الصحافة تمثل خطراً، وتسبب هذا الفهم في قطع شبكة الإنترنت، ومراقبة وسائل الإعلام، وكذلك النساء اللواتي يتبعن أسلوب الرقابة الذاتية، أو يتراجعن عن تغطية بعض الموضوعات.

وتحدثت منظمة «مراسلون بلا حدود» عن التحرش عبر الإنترنت، ورأت أنه يمثل تهديداً جديداً لحرية الصحافة يؤدي إلى أحد أشكال الرقابة على المضمون.

غير أن كانيلا تحدثت عن أن «رؤساء وسائل إعلامية لا يريدون دفع مقابل مادي للصحافة الجيدة، مفضلين استخدام وسائل الإعلام المجانية»، مؤكدة أن «لهذا التصرف تأثيراً سلبياً، ويقوض وجود صحافة جيدة تعتمد على المهنية».

قد يهمك أيضًا

مقتل المُصوِّر الصحافي بوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية في ليبيا

تعاون بين "غوغل" و"فيسبوك" و"سنابشات" لمنع الانتحار

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبيرة مراسلي أسوشيتد برس  تكشف السبب وراء تحول الوكالة إلى الأخبار القصيرة كبيرة مراسلي أسوشيتد برس  تكشف السبب وراء تحول الوكالة إلى الأخبار القصيرة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab