الصحافيات الأفغان تواجهن الموت بسبب حركة طالبان
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الإعلام النابض بالحياة هو أحد النجاحات الكبيرة

الصحافيات الأفغان تواجهن الموت بسبب حركة "طالبان"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الصحافيات الأفغان تواجهن الموت بسبب حركة "طالبان"

الصحافيات الأفغان
كابل ـ أعظم خان

تعرضت محطة إذاعية تديرها امرأة للنهب والدمار، وذلك عندما استولت جماعة طالبان، على قندوز، المدينة الشمالية المحاصرة في أفغانستان، في عام 2015، مما أدى إلى فرار الصحافيين، وفرت "زرقونة حسن"، مدير راديو شايستا، بعد أن هاجم مسلحون منزلها، واتهموها بتحويل المستمعين إلى ديانة المسيحية وأعلنوا موعدًا لإعدامها، ووفقًا لما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية تقول " زرقونة" إن غضب طالبان أججه الحديث عن تمكين المرأة حيث أنها أجرت مناقشات إذاعية، مع علماء الدين بشأن حقوق المرأة ودعت أمهات مقاتلي طالبان إلى منع أبنائهن من القتال.

وأضافت "لقد أجرينا محادثات حول النساء اللواتي في مرحلة الدراسة، وتحدثن عن الإناث ممن هم في المرحلة التمهيدية"، وتقسم حسن الآن وقتها بين قندوز والعاصمة كابول، ومنذ عام 2015 أغلقت محطة إذاعتها مرتين خوف من تقدم طالبان، إن الإعلام النابض بالحياة هو أحد النجاحات الكبيرة التي حققتها أفغانستان في فترة ما بعد عام 2001، ومع ذلك، فإن وضع المرأة فيها هش، وبالنسبة للعديد من الأسر الأفغانية، عندما يتفاقم الوضع الأمني، تتجاوز حماية المرأة معظم الشواغل الأخرى.

الصحافيات الأفغان تواجهن الموت بسبب حركة طالبان

وتابعت "بدأت النساء في توافد إلى الراديو للعمل، حتى ولو بالمجان، لكن عندما اقتربت حركة طالبان، تغيرت مواقف الناس في عام 2012 تقريبًا، والعديد من النساء في قندوز يريدون العمل في وسائل الإعلام ولكن عائلاتهن لن تسمح لهم"، هذا القلق يسلط الضوء على التعقيدات حول المساعي الغربية لتمكين المرأة الأفغانية، وخاصة خارج الطبقات الحضرية الليبرالية، وعندما تكون الجهود الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان تمكن المرأة الأفغانية ، فإنها عادة ما تقع ضحية.

هناك مجلة واحدة تأمل في تغيير ذلك، ففي مايو/أيار، صدر العدد الأول من غيلارا، أول مجلة تناقش أسلوب حياة المرأة في أفغانستان، وحققت مبيعات كثيرة، تقول مؤسس المجلة ورئيس تحريرها فاطنة حسن زادة، 23 عامًا : "حتى الآن، تركزت وسائل الإعلام في الغالب على النساء اللواتي يتعرضن للعنف، وتعويضهن عن ذلك من خلال الزواج، فماذا عن النساء اللواتي تقطعت وجوههن؟، "نريد تصوير حالات  أخرى من النساء".

وأضافت فاطنة "على غرار المجلات الدولية مثل مجلة فوغ، جيلارا تتناول  النساء الأفغانيات كمستهلكات للأزياء والثقافة، وكقراءات للكتب وكباحثين عن الحب، شأنهم شأن بقية البشر"، وتقول عزيزة كاريمي، محررة في مجلة جيلارا "نريد أن نظهر أن المرأة يمكن أن يكون لها وجه جميل ويمكنهن ارتداء ملابس جيدة، نحن نحاول تعليم المجتمع أن لا نكون  صدمين من هذه الأشياء، فربما الأمر الأكثر إثارة للجدل، في بلد تخضع فيها الزيجات للقوة الجبرية، هو إدخال تطبيق الزواج Tinder إلى المجتمع الأفغاني".

وفي هذا الشهر، شهدت أفغانستان أيضا إطلاق قناة تلفزيون زان ، وهي أول  قناة مخصصة للمرأة، ويشاع تقديم الإناث للبرامج في التلفزيون الأفغاني، لكن زان هي أول امرأة التي تقوم بعرض الأنباء في تلك القناة (وإن كان صاحبها رجلا)، وتقول مهريا أفزالي، 25 عامًا، وهي مقدمة برامج، إن والديها يعارضان عملها في وسائل الإعلام حتى أثناهم زوجها عن ذلك.
وأضافت: "يعتقد بعض الناس في المقاطعات أن النساء في التلفزيون يدمرن وحدة الأسرة، لكننا نرتدي الحجاب المناسب فنحن قناة إسلامية"، وإن أوضاع الصحفيين الأفغان آخذة في التدهور،  وذكرت لجنة سلامة الصحافيين الأفغان أن العام الماضي، كان الأكثر دموية بالنسبة للعاملين فى مجال الاعلام منذ عام 2001.

على الرغم من أن المدن تضم جمهورا أكتر تحررًا، فهي ليست آمنة دائمًا، وقبل بضع سنوات، فرت حسن زادة، ، والتي كانت  آنذاك مقدمة برامج ، إلى كابول مقبلة، من مزار شريف مع عائلتها بعد أن طعنت مجموعة من الرجال، شقيقها الأصغر في الشارع مطالبين بتوقفها عن العمل.

وفي كابول، تواجه تهديدات مماثلة، فخلال زيارة لجامعة كابول هذا الأسبوع للترويج، للمجلة حاول طلاب كلية الحقوق الإسلامية، التدخل واصفين المجلة "بالكفر" قبل أن يمنعهم الأمن، وتقول حسن زادة  لن أعود إلى الجامعة، لكن هناك ثلاثة من صحافينا يدرسون هناك، انني قلقة من ان شيئا قد يحدث لهم، ونحن الجيل الثاني من الديمقراطية في أفغانستان، في  الثورة، ستكون هناك دائما تضحيات، إن مثل هذه القضايا ليست خطيرة في حد ذاتها بل إنها تشكل خطرًا على هذا المجتمع".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافيات الأفغان تواجهن الموت بسبب حركة طالبان الصحافيات الأفغان تواجهن الموت بسبب حركة طالبان



GMT 17:25 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 09:53 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab