القاهرة _ العرب اليوم
التصوير الصحفي مهنة لا تقل أهمية عن أي مهنة في المجتمع فالكاميرا تعتبر سلاح المصور وعدستها هي العين التي يرى بها الحقيقة الكاملة، فالصور تحمل الكثير من الحكايات وتوثق العديد من الاحداث التي تخلد في أذهان من يرأها، فلا يستهان بصورة من الممكن أن تغير مصير الشعوب أو تنهي حرب خلقت الكثير من الضحايا.
لف كل حقيقة وكل إنجاز تكمن الصورة على تحقيقه فالصورة هي الكلمة والتعبير وبدونها لا يكون للمقال معني وهي أداةٌ فاعلة في التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية، ولكن بدون نظرة المصور ولقطته الحسيه لا توجد الصورة.
ليتبدل الحال في أزمة كورونا ويصبح من الصعب على أصحاب مهنة التصوير مواكبة مطالب وضغوطات الحياة ليقرر مصور الرؤساء طارق الجباس اطفاء فلاش الكاميرا والعمل في تجارة الخضروات والفاكهة لتوفير دخل ملائم لظروف المعيشة.
《الشغل مش عيب》 بهذة الحكمة قرر المصور الصحفي طارق الجباس ممارسة مهنة التجارة بجانب عمله بجريدة الدستور ليقف على أعتاب محل فاكهة في مدخل إحدى البنايات السكنية بمدينة العياط بمحافظة الجيزة لتأمين مستقبل أولاده في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد.
عمل الجباس بالعديد من الجرائد والمجلات كاليوم السابع وصدى البلد والميدان والنبأ والدستور والكثير من الجرائد العالمية ليحصد العديد من الجوائز الصحفية وترأس عددًا من أقسام التصوير الصحفي في عدد من الصحف المصرية، بل يعتبر مؤسسًا لعدد من أقسام التصوير الصحفي.
ويقول الجباس لصدى البلد ، إن السبب خلف لقب مصور الرؤساء جاء من زملاءه في المنهة لانه اشتهر بتصوير الرئيس عبد الفتاح السيسي ومبارك والكثير من قيادات الدولة، وأنه يفتخر بالانفردات الصحفية التي قام بها خلال فترة امتهانه بالصحافة التي تقرب على 20 عامًا.
ويفتخر بعمله كبائع خضروات قائلًا " نعم أنا بائع خضروات وسأظل صحفي مهما كلفني الامر " فلابد أن اسعى للعمل الحلال وساندني أبنائي في هذا المشروع وأقامنا خدمة توصيل الخضروات للمنازل دون جهد في أزمة كورونا.
يتمسك طارق الجباس بفيست التصوير الصحفي فعند الشراء منه تحتار من ملابسه المهندمة وطريقة حديثه التي تدل على ثقافة وانتماء لمكان آخر، فيظل متمسكًا بمعشوقته الكاميرا كما وصفها والمهنة التي اعطته لقبًا يفتخر به.
قد يهمك ايضا:
ارتفاع حصيلة المصابين بفيروس كورونا في باكستان إلى 44996 حالة
الجزائر تسجل 6 وفيات و 176 إصابة جديدة بفيروس كورونا في يوم واحد
أرسل تعليقك