رحيل مصطفى أولباك مؤسس الجمعية الأفرو تركية عن عمر يناهز 63 عامًا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

كانت له عدة كتب عن العبودية في زمن العثمانيين

رحيل مصطفى أولباك مؤسس الجمعية "الأفرو تركية" عن عمر يناهز 63 عامًا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رحيل مصطفى أولباك مؤسس الجمعية "الأفرو تركية" عن عمر يناهز 63 عامًا

مصطفى أولباك
انقرة - جلال فواز

كان مصطفى أولباك الذي توفي عن عمر يناهز 63 عامًا جراء قصور في القلب، كاتبًا وناشطًا "أفرو تركي"، حيث كتب التاريخ العائلي عن تجارب العبيد الأفارقة في الامبراطورية العثمانية وأهدافها. وهو كان مؤسس جمعية "الثقافة الأفريقية والتضامن" في تركيا.

ولد مصطفى في بلدة "إيفاليك" التركية، وهو الطفل الخامس لوالدته " كاميلا" التي عملت كخياطة ووالده "مهمت" عامل الرخام. وبدأ مصطفى العمل سريعا بعد المدرسة الابتدائية في ورشة للخراطة، وساهم في الحركة العمالية في ذلك الوقت. وفي عام 1978 تزوج من زوجته الأولى "سوجي" ورُزقا بطفلين هما أوزغور وزينب، وانفصل الزوجان لاحقا. وبدأ مصطفى الكتابة فترة التسعينات لفهم أفضل لتجارب حياته. وعندما تطرق الى تاريخ عائلته  اكتشف ارتباطه بالعبودية، ونشر مصطفى عام 2002 كتابًا قصيرًا بعنوان "كاميلا" تناول فيه قصة حياة والدته. وسرد مصطفى تاريخ عائلته بداية من إلقاء القبض عليهم في أفريقيا ونقلهم عبر البر والبحر واسترقاقهم في جزيرة "كريت" العثمانية.

ووصف مصطفى حياة أقاربه اليومية والعمل في كريت ورحلتهم الصعبة إلى الأناضول، ووصل بعض أعضاء عائلته قبل تبادل السكان بين اليونان وتركيا في فترة العشرينات ووصل البعض الآخر في أثنائها الى شواطئ الجمهورية التركية الوليدة متحدثين اليونانية فقط، مثل غالبية المسلمين في جزيرة كريت، وتعرضوا الى العديد من المضايقات فضلا عن صعوبة العثور على عمل. وتم استبعاد كاميلا بسبب بشرتها الداكنة من قبل الأطفال الآخرين، ما جعلها تترك المدرسة مبكرًا للمساعدة في جمع المال للعائلة. ورُزقت كاميلا بتسعة أطفال كان منهم مصطفى وترتيبه الخامس.

وبعد إجراء المزيد من البحوث أنتج مصطفى كتابه "كينيا كريت اسطنبول:الذاتية البشرية من ساحل الرقيق- قصة شخصية عن تاريخ العبودية في الامبراطورية العثمانية"، وأثار الكتاب ملف الأشخاص في تركيا من أصل أفريقي، وساعد نجاح الكتاب مصطفى على تأسيس الجمعية الأفرو تركية، وعقدت الجمعية اجتماعها الافتتاحي عام 2006 والذي حضره صحفيون وأكاديميون ورئيس مشروع اليونسكو الخاص بالرقيق باسم Unesco Slave Route.

وتركزت أنشطة الجمعية على مهرجان "Calf " الذي تحتفل به الجمتمعات الأفريقية المستعبدة في جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية، ويعد المهرجان حاليا تجمعا سنويا للأشخاص من أصل أفريقي في تركيا،وعقدت الذكرى العاشرة للمهرجان في يونيو/ حزيزان هذا العام، وكان احتفالا بمصطفى ذاته الذي كرس حياته بلا كلل لتوجيه الحركة، وترك مصطفى وراءه زوجته الثانية "غولر" مديرة مدرسة ابتدائية وأبنائه أوزغور وزينب.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل مصطفى أولباك مؤسس الجمعية الأفرو تركية عن عمر يناهز 63 عامًا رحيل مصطفى أولباك مؤسس الجمعية الأفرو تركية عن عمر يناهز 63 عامًا



GMT 17:25 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 09:53 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab