بوتين يحارب الغرب بفريق إلكتروني يهاجم المواقع البريطانية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

باستخدام طاقم مدونين يعمل فيه 400 شخص على الأقل

بوتين يحارب الغرب بفريق إلكتروني يهاجم المواقع البريطانية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - بوتين يحارب الغرب بفريق إلكتروني يهاجم المواقع البريطانية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - حسن عمارة

يبدو أن الحكومة الروسية قامت بإنشاء مصنع للدعاية يعمل به حوالي 400 شخص على الأقل، ويهدف في الأساس إلى نشر الأكاذيب للإضرار بالحكومة البريطانية على شبكة الإنترنت، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأضافت الصحيفة أن العاملين بالشركة الروسية يتقاضون حوالي 600 جنيه إسترليني شهريًا مقابل وضع تعليقات على مواقع الإنترنت بالمملكة المتحدة، بحيث تؤدي تلك التعليقات إلى إثارة المواطنين حول النتائج التي آلت إليها نتيجة استفتاء 2014، حول استقلال أسكتلندا عن التاج البريطاني.

وكانت تقارير صحفية قد أثارت من قبل أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه جيش من العاملين في هذا المجال، حيث يستخدمون حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لإغراق مواقع الفيس بوك وتويتر بالدعاية الموالية لروسيا. كما نشرت صحيفة "صن" البريطانية عددًا من الوثائق المسربة حول قيام موظفي بوتين الإلكترونيين بنشر تعليقات داعمة للحكومة الروسية، بينما تحمل انتقادات لاذعة للحكومة البريطانية. وبحسب الوثائق، فإن الوحدة يتم إدارتها من قبل رئيس الأركان السابق في الرئاسة الروسية يفجيني بريجوزيني، والذي يعمل حاليًا رئيسًا لوكالة دراسات الإنترنت في سان بطرسبرج.

وتأتي الأنباء حول الوحدات الإلكترونية الروسية في أعقاب إعلان حالة التأهب القصوى لدى البحرية البريطانية، حيث رفعت حالة الطوارئ بعد أنباء تم تداولها عن عزم الجانب الروسي إرسال أسطول من السفن الحربية على طول السواحل البريطانية في الطريق إلى روسيا. ومن المتوقع أن يقوم الأسطول بتدريبات في منطقة شمال أسكتلندا قبل مواصل الإبحار عبر القناة الإنجليزية. ويقول المساعد السابق بالبيت الأبيض ديفيد فروم إن الروس لا يقبلون الدول ذات التجمعات الكبيرة، على غرار الحال في المملكة المتحدة.

وأضاف فروم: "المهمة التي يقوم بها الجواسيس هي جمع المعلومات، بينما الوظيفة الجديدة التي استحدثها الرئيس الروسي بوتين تتمثل في نشر المعلومات المضللة عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. وأوضحت "ديلي ميل" أن موظفي بوتين يستخدمون هويات عدة للتعبير أراؤهم بحيث يظهرون وكأنهم مواطنين بريطانيين. وتقول ليودميلا سافشوك، والتي تبلغ من العمر 35 عام، أنها كانت تكتب أشياء، أثناء عملها في الوظيفة الروسية المستحدثة، على غرار "بالأمس أثناء نزهة كنت أفكر كيف أصبحت الأوضاع في أوروبا بهذا السوء".

وأضافت الصحيفة أن العاملين في هذا المجال يقومون بقضاء فترات عمل تصل إلى 12 ساعة يوميا، حيث يقومون بإغراق مواقع الانترنت بالتعليقات التي تهدف إلى وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في صورة أكثر إيجابية. الظروف التي يعملون فيها تبدو صارمة للغاية، بحسب "ديلي ميل"، حيث أنه غير مسموح لأي منهم الدخول في حديث أو الارتباط بصداقة مع الأخرين. ويكشف أحد العاملين السابقين لدى المصنع الإلكتروني أن كل موظف ينبغي أن يكتب على الأقل 130 تعليق خلال الشيفت الواحد، حيث أنه إذا ما فشل أحدهم القيام بذلك فسوف يواجه الفصل من العمل.

وأوضح مارات بوكهارد كيف تتم هذه العملية، التي يقع مقرها في أحد المباني الحديثة بسان بطرسبرج، موضحا أن الموظفين يتم تقسيمهم في فرق يتكون كل منهم من ثلاثة أشخاص، يظهر الأول بصورة المعارض الشرير، والذي يوجه الانتقادات اللاذعة للسلطة الحاكمة في روسيا، بينما يقوم الاثنان الأخران برفض ادعاءاته والرد عليها.

ويمكننا خلق نشاطًا وهميًا من خلال مثل هذه المنتديات، بحسب ما قال بوكهارد، حيث يكون هناك تركيزا كبير على انتقاد الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأضاف بوكهارد "قيل لنا عليكم فقط التركيز على انتقاد أوباما. عليكم ذكر إسم الرئيس الأميركي ثم إغراقه بوابل من الشتائم. وأوضح أنه صدرت لهم تعليمات حول ضرورة التركيز على المواقع التي تشهد إقبالا كبيرا من الألمان الداعمين للرئيس الروسي، والناقمين على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، موضحا أن كل موظف يمنح خمسة كلمات مفتاحية يمكنه من خلالهم التأكد من أن تعليقاته قد نشرت بصورة كبيرة على مواقع الإنترنت.

وأضاف أن عددا من العاملين واجهوا عقوبات قاسية وصلت إلى حد الفصل نتيجة عدم انتشار تعليقاتهم، موضحا أنه فضل عدم الاستمرار في مثل هذا العبث، حيث يعمل الآن كمدون، حيث إنه يعمل الآن على كتابة حقائق عكس ما كان عليه الأمر من قبل، فهو كان يعمل لدى مؤسسة من الأكاذيب.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يحارب الغرب بفريق إلكتروني يهاجم المواقع البريطانية بوتين يحارب الغرب بفريق إلكتروني يهاجم المواقع البريطانية



GMT 17:25 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 09:53 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:50 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:13 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضيركيكة الشوكولاتة الباردة

GMT 22:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كيك بالمربى والكريمة

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

​تعرفي على طريقة تحضير مهلبية بطعم الشكولاتة

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على كيفية ارتداء فساتين الصيف في الشتاء

GMT 13:19 2013 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هنري كافيل يتحدث عن علاقته مع راسل كرو

GMT 23:49 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

طريقة إعداد بان كيك بدون بيض

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

أهمية صناعة الصابون في سوق الذهب في لبنان

GMT 11:22 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ناشطة بيئية تثير قلق شركات الطيران الأميركية

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"مستودع" أميركي يتحول إلى منزل فاخر يطل على حديقة

GMT 07:24 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طرق العناية بالتسريحات الفير للشعر الطويل

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فريق ميلان الإيطالي يبدأ المفاوضات لضم لاعبي تشيلسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab