رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الموت يغيب صاحبة الحوارات الشيقة ليلة عيد المرأة

رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي

الإعلامية المغربية الراحلة مليكة ملاك
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

مرّت ثلاثة أيام على رحيل أيقونة الصحافة المغربية ، وسيدة الحوارات الشيقة، مليكة ملاك, التي رحلت إلى دار البقاء، حيث مرقها الأبدي, إثر خطأ طبي أدى إلى تدهور حالتها الصحية ورافقها الألم مع معاناة شديدة مع المرض.

رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي

و تعتبر, مليكة ملاك, إعلامية وباحثة في السياسة، تخرجت من “جامعة كيبيك” في العلوم السياسية، وإجتهدت لتكون من ألمع الصحافيات, ومقدمي البرامج الحوارية في المغرب، ،ولازالت تجربتها المهنية في "القناة الثانية" إلى الآن حاضرة بقوة في ذاكرة المهتمين والمتتبعين.

رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي

 وحققت عبر مراحل حياتها, وتحديدًا, خلال التسعينيات, من خلال جرأتها في برنامجها " في الواجهة " و " وجه وحدث" نسبة كبيرة من المشاهدة على القناة الثانية, إثر إستضافتها, أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية, ومثقفين بارزين, وتعتبر تجربتها التي امتدت عبر عشر سنوات, والتي قدمت خلالها برامج سياسية ناجحة، تعاطت مع قضايا ساهمت في التحول السياسي المغربي

رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي

وبالرغم من النجاح المهني الذي حققته الراحلة ، إلّا أنها عاشت محنة مادية وصراعًا صحيًا مع مرضها العضال، وعاشت حيدةً داخل مكان إقامتها في حي أكدال في العاصمة المغربية الرباط, حيث تعتبر من الوجوه الإعلامية التي  لا تطأ رأسها لأحد أو تستعطف أو تبحث عن المال ، "كانت إمرأة من الزمن الجميل".

رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي
 
مرت بتجربة رائدة في حياتها, وأثبتت خلالها أنها من أكثر الصحافيين نجاحاً وبريقاً في القناة الثانية، طيلة فترة تقديمها لبرنامج حواري ناجح، حاورت خلاله كبار الساسة المغاربة, وبالرغم من معاناتها الصحية خلال السنوات الماضية، إلّا أنها ام تستفد من التغطية الصحية كونها كانت تعمل مع قناة "دوزيم" كمتعاونة حُرة.
 
وتدهورت في السنوات الأخيرة, حالة الراحلة مليكة ملاك الصحية بشكل كبير ؛وخصوصًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من مرضها, الأمر الذي أثار موجة من التضامن الواسع معها، من أسرتها الصغيرة والكبيرة، وأيضًا من إعلاميين وسياسيين مغاربة، وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي؛ قبل أن يتدخل العاهل المغربي، محمد السادس، ليتحمل بشكل شخصي تكاليف علاجها.

تدهور صحتها كان سببه  فضيحة طبية ، حيث إكتشف أطباء المستشفى العسكري في الرباط خلال الفحوصات الأولية وجود أجسام غريبة داخل جسمها ، ليخضعوها على الفور إلى عملية جراحية حيث عثروا على كمادات وقطن متعفنين غفل عنهم أطباء أجروا عملية جراحية لها في وقت سابق, وبحسب عائلتها, سبق و أن خضعت من قبل إلى عملية جراحية في مصحة خاصة، ويبدو أن المشرفين عليها تركوا تلك الكمادات في أحشائها مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية.
 
وكتب مليكة قبل أن ترحل: "علاقتي مع عائلتي أعتبرها من أحسن علاقاتي العامة, أنا أجد في أفراد عائلتي (6 أخوات وأخ) الصديق، والحب والحنان والسند, وأجد فيهم المساعد على جميع المستويات, أما زوجي (قبل أن يرحل إلى دار البقاء) فهو سندي، وصديقي ورفيق دربي فهو يعرف عني كل شيء, يعرف مليكة ملاك في أوقاتها المرحة وفي مراحل قلقها, أما زينة، فهي مستقبلي وحاضري، لا أتصور دنياي بدونها فهي كل شيء, علاقتي بها علاقة أمومة وصداقة أيضا، فهي لا تخفي عني أي شيء، بالمقابل أحترم حياتها الشخصية التي لها حدودها، ولا أوجهها توجيها خارج حدود هذا حلال هذا حرام، وزينة تتميز بشخصية جميلة، وذكية لها قدرة خارقة على إخفاء ذكائها ولها شخصية محتشمة كذلك, فهي جمعت بين خصال والدها ووالدتها".

 وبدورها, قالت، صديقة الراحلة ملاك، ومديرة قناة الرابعة الفضائية، مارية لطيفي: "إن الراحلة كانت متمسكة بحب الحياة، وبإيمانها القوي طيلة محنتها، لكن لله ما أخذ وله ما أعطى"، مضيفة: "يشهد لها التاريخ بحسن الخلق، وبحبها لعائلتها الصغيرة والكبيرة، ونظرتها الإيجابية للحياة ووفاتها اليوم خسارة كبيرة للجسم الإعلامي في المغرب.

يذكر أم مليكة ملاك تعتبر من أعمدة الإعلام المغربي وكانت تتمتع بحضور قوي في برامجها التلفزيونية السياسية والحوارية, ولها تأثير خاص في الرأي العام المغربي.
 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي



GMT 17:25 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 09:53 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab